الإمارات نيوز – مظفر إسماعيل:
تتوجه الأنظار مساء اليوم، الثلاثاء، إلى الموقعة النارية التي ستجمع بين منتخبي أستراليا “حاملة اللقب”، وسوريا، في ملعب خليفة بن زايد في العين، للصراع على بطاقة التأهل إلى الأدوار الإقصائية من بطولة كأس آسيا 2019.
ويلعب أبطال آسيا على فرصتي الفوز أو التعادل، في حيت يتوجب على النسور الفوز لمرافقة الأردن إلى الدور الثاني، أو انتظار نتائج باقي المباريات في المجموعات الأخرى في حال التعادل أو الخسارة.
وسيكون اللقاء إعادة لمواجهة المنتخبين في الملحق المؤهل لكأس العالم 2018، والذي شهد تألق السوريين، واقترابهم بقوة من خطف بطاقة التأهل للمونديال، لكن خبرة الكنغر الأسترالي حسمت الأمور في الأشواط الإضافية.
وشدد “فجر إبراهيم”، المدير الفني لمنتخب سوريا، على أن منافسه الأسترالي محترم وصعب، لكنه في الوقت نفسه قابل للخسارة، كما ظهر ذلك أمام الأردن، مشيرا إلى أن فريقه يلعب من أجل الدفاع عن حظوظه بالتأهل إلى الدور الثاني لنهائيات كأس آسيا، دون تفكير بما يسمى الثأر من تصفيات كأس العالم، وغيره من الأمور البعيدة عن البطولة الحالية.
وبدأ فجر إبراهيم المؤتمر الصحفي أمس، بالإشادة بلاعبه “عمر السومة”، حيث كشف عن أنه تنازل عن شارة قيادة المنتخب، وتحمل المسؤولية رفقة جميع زملائه، في إطار إحساسه بالمسؤولية الكبيرة تجاه وطنه.
وأشار إلى أن “عمر خريبين لديه الإمكانيات للتألق، بوصفه من الأفضل، ليس فقط في سوريا، ولكن في آسيا، ويسعى لاستخراج أفضل ما لديه في المباراة المقبلة”، موضحا أن الجانب النفسي الأهم في المرحلة الحالية، والكل أجمع على أنه غير راض عن نفسه، ويريد تقديم المزيد.
وأكد المدافع “أحمد الصالح”، أن “فجر إبراهيم مدرب يعرف كيف يضع النظام الأفضل للاعبين، حيث حمل المدرب السابق المسؤولية كاملة، في حالة الضياع الفني التي ظهر عليها المنتخب السوري”، مضيفا أن المدرب ليس غريبا عنهم، بحكم عمله معهم سابقا وقيادته للفريق للتأهل إلى النهائيات القارية مرتين عامي 2011 و2019.
من جهته، أكد “جراهام آرنولد”، المدير الفني لمنتخب أستراليا، أن فريقه تعافى من الانتكاسة، عقب الخسارة أمام الأردن في الجولة الأولى، عندما حقق فوزا مقنعا على فلسطين في الجولة الثانية، ليدخل مواجهة سوريا اليوم بمعنويات مرتفعة واللعب بعقلية هدفها انتزاع الفوز، بغض النظر أن التعادل سيمنحه بطاقة الصعود إلى الدور الثاني للبطولة.
وقال: “لم أكن المدرب عندما واجهنا سوريا في الملحق، وأركز دائما على المستقبل، ومواصلة الرحلة الطويلة التي بدأها الفريق منذ 4 سنوات، حينما حققنا اللقب، ونواصل رحلة بناء المنتخب، لدينا مجموعة من اللاعبين الشباب، ونركز على أنفسنا فقط، في المباراة المقبلة، دون تفكير مفرط في المنافس الذي قام بتغيير مدربه”.
ورفض “آرنولد” الوصف بأن منتخب أستراليا يقع تحت الضغط، بحكم عدم حسم بطاقة الصعود إلى دور الـ 16، قبل الجولة الثالثة، معتبرا أن الفريق يملك الثقة لتجاوز هذه المحطة، والنظر إلى ما سيأتي في الأدوار الإقصائية للبطولة”.
من جانبه، استعاد الحارس “ماثيو رايان”، ذاكرة الركلات الحرة المباشرة للمنتخب السوري، وتحديدا كرة “عمر السومة” الأخيرة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، مؤكدا أنه يحترم جميع لاعبي المنافس، ويدرك قدراتهم وتركيزهم على الركلات الحرة.