رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

إصدارات جديدة عن كرم مطاوع والفرق المصرية في المسرح العربي

شارك

نظم اليوم الثلاثاء، مؤتمرًا صحفيًا، استعرض خلاله 3 من الباحثين إصداراتهم من الهيئة العربية للمسرح، وهم د. عمرو دوارة، ود. مصطفى سليم من مصر، ود. على الربيع من العراق، وأدار الجلسة د. يوسف عيدابي مستشار الهيئة العربية للمسرح .

 

وأشار د. عيدابي إلى أن الهيئة العربية للمسرح اعتادت دائمًا، ضمن مشروعها للنشر إصدار مجموعة من الكتب في دورات المهرجان العربي. وأضاف أن الهيئة تختار موضوعات هذه الإصدار تتناغم وتنسجم مع المحاور التي تدور حولها فعاليات المهرجانات، وهو ما ميز إصدارات هذه الدورة أيضا ، حيث جاءت جميعها حول المسرح المصري، فرقه، وشخصياته وتراثه، وتاريخه.

 

وأعرب د. عمرو دوارة، مؤلف كتاب ” كرم مطاوع رجل المهام الصعبة”، عن سعادته بأن أتاحت له الهيئة العربية هذه الفرصة لنشر كتابه عن المخرج الكبير، مشيرًا إلى أنه عمل مساعدًا لكرم مطاوع في عدد من العروض على مرحلتين، الأمر الذي أتاح له الاقتراب منه ومعرفة الكثير من مزاياه، مؤكدًا أن مطاوع لم يكن يجيد تقديم الفرجة فحسب إنما كان مفكرًا مسرحيًا كبيرًا.

 

وضرب دوارة مثلًا بعرض “الفرافير” الذي أثار الخلاف بينه وبينه مؤلف النص يوسف إدريس، مؤكدًا أن مطاوع من أوائل المخرجين الذين اعتبروا المخرج هو صاحب نص العرض، ولهم أن يضيفوا ويحذفوا فيه بما يخدم رؤيتهم الإخراجية. وأشار لانتصار مطاوع في تلك المعركة ودليله على ذلك هو أن يوسف إدريس حينما نشر نصه ” الفرافير ” نشر نص العرض بعد التصرفات الإخراجية لمطاوع .

 

ولفت دوارة إلى أنه أصدر عددًا من الكتب حول مخرجين مصريين منهم أحمد عبد الحليم ومحمود الألفي، وجلال الشرقاوي ود. كمال عيد، ود. هناء عبد الفتاح، ليس كنوع من التأريخ إنما سعيًا لاكتشاف رؤاهم الإخراجية.

 

وتابع دوارة “مطاوع كان مفكرًا عروبيًا، ورؤيته الإخراجية التي طرحها عند تناوله لنص إيزيس حولته من خطاب يتحدث عن المصرية، باعتبار إيزيس رمزًا مصريًا إلى خطاب عربي، وتوفيق الحكيم وافقه على هذا الطرح، وكان أول من رفض ثبات الديكور ، فضلًا عن قدرته على قيادة الممثل بحرفية عالية وتفجيره لطاقات الممثلين الذين يعملون معه”.

 

وبيّن مصطفى سليم أن كتابه ” الدلالات الدرامية للنظم الطقسية في الدراما التجريبية ” هو رسالته للدكتوراة التي أنجزها عام 2006 ، في أكاديمية الفنون، مشيرًا إلى أنه لم يكن ينوي نشر هذا الكتاب إلا في مؤسسات متخصصة، نظرًا لتخصصه الشديد، وهو ما أتاحته له الهيئة العربية للمسرح، وقد أعرب سليم عن سعادته بصدوره في هذه الدورة وقدم الشكر للهيئة العربية على منحه هذه الفرصة.

 

وقال سليم إنه رصد وصنف الطقوس في الوطن العربي، وبحث في كيفية تعامل النصوص المصرية مع هذه الطقوس، وأشار سليم إلى وجود عدد من التقسيمات التي صنف على أساسها الطقوس منها الطقوس الدينية مثل المشهد الحسيني، والتعازي الشيعية، وهي ما عالجها في نصي الشرقاوي ” الحسين شهيدًا وثائرًا ” وطقوس الزار والذكر و عبدة الشيطان.

 

وأشاف إلى معالجات نصوص محمد الفيل وعادل العليمي لطقس الزار، وتعامل السيد محمد علي مع طقس المولوية، ومعالجة د. أحمد سخسوخ لطقوس عبدة الشيطان، أما التصنيف الثاني للطقوس وفق الدراسة فهو كما أشار سليم الطقوس الاجتماعية كطقوس العرس والميلاد والموت ، فضلا عن طقوس الموالد وأعياد الحصاد ووفاء النيل .

 

وكشف الكاتب العراقي د. علي الربيعي أنه عكف على دراسة المسرح العربي لأكثر من ربع قرن، وأخرج 17 كتابًا، منها ما يتصل بتاريخ المسرح العراقي، وقد أصدر فيه عددًا من الأعمال أهمها “المسرح المسيحي في العراق، وإسهامات يهود العراق في المسرح .

 

واستطرد حديثه قائلًا “تابعت زيارات الفرق المصرية للعراق ودرست تواريخها وما قدم عنها في مئات من المصادر التي أتيحت لي”. ومن هذه الزيارات ذكر زيارة فرقة عبد النبي محمد ” كشكش بيه” وشقيقه عطية أمين عطية، وكذلك زيارة فرق جورج أبيض وفاطمة رشدي، ويوسف وهبي، مشيرًا إلى أنه أصدر حول تلك الزيارات عدة كتب كان أولها كتابه “الأجواق المصرية التي زارت العراق”، كما تناول زيارات فرق جورج أبيض وفاطمة رشدي ويوسف وهبي في كتب مستقلة، وهي التي صدرت عن الهيئة العربية للمسرح ضمن إصدارات هذه الدورة.

 

وأعلن الربيعي أن الكتب الثلاثة التي أصدرتها له الهيئة العربية للمسرح عن الفرق المسرحية المصرية، تشير بشكل قوي إلى أن مجىء الفرق المصرية إلى العراق عمل على تفعيل الحركة المسرحية والنقدية في العراق.

 

وكان المؤتمر الصحفي بمناسبة إصدار الهيئة العربية للمسرح، أحد عشر كتابًا مسرحيًا، كإسهام فكري إضافي، يتناغم مع المحور الفكري الذي اختارته إدارة مهرجان المسرح العربي عنوانًا لدورته الحالية، الحادية عشرة من المهرجان، التي تدور حول المسرح المصري.

مقالات ذات صلة