حوار – مظفر إسماعيل:
ممثلة متألقة وواحدة من أبرز الوجوه الشابة الأكاديمية في الدراما السورية، تمكنت خلال أشهر قليلة من تنصيب نفسها كإحدى أبرز الأسماء القادمة، انطلاقتها المميزة جعلت العروض تنهال عليها حتى أثناء سنوات دراستها في المعهد العالي، لتترك بصمة في عالم السينما وتظهر بخمسة أعمال في الموسم القادم، طبيعتها اللطيفة ألقت بظلالها على علاقتها بزملائها، لتغدو الودية أبرز صفاتها..
عن بداياتها، وعن الأعمال التي ستظهر خلالها في الموسم القادم، تحدثنا الممثلة الموهوبة “ريام كفارنة” في التالي:
– بداية.. ما الأعمال التي ستظهرين من خلالها في الموسم القادم؟
لدي مشاركات عديدة للموسم القادم، حيث أطل من خلال “شوارع الشام العتيقة” مع المخرج “غزوان قهوجي”، ومسلسل “عطر الشام” من إخراج “محمد زهير رجب”، كما أشارك في “أثر الفراشة” مع “زهير قنوع”، وفي عدة لوحات من مسلسل “كونتاك” مع “حسام الرنتيسي”، ولدي مشاركة أيضا في “سلاسل ذهب” مع “إياد نحاس”، إضافة إلى مسلسل “هوا أصفر” من السنة الماضية.
– هل أنت راضية عن انطلاقتك وأنت في عامك الأول بعد التخرج من المعهد العالي؟
لم تتشكل بعد مشاعر الرضا أو عدم الرضا، أنا حاليا في مرحلة ترقب، حاولت أن أعمل ما بوسعي من خلال المشاركات التي ظهرت خلالها، أتمنى من الله أن أكون بمستوى الفرص، وفي النهاية نترك التقييم للجمهور.
– هل يمكننا أن نعتبر الموسم القادم انطلاقتك الحقيقة؟
انطلقت قبل سنوات في مجال التمثيل، ولدي مشاركات في أكثر من فيلم سينمائي أثناء دراستي في المعهد، كما شاركت في بطولة ثلاثية من مسلسل “حكم الهوى”، وفي مسلسل “طوق البنات”، وشاركت في سباعية من “عابرو الضباب”، كما شاركت في ورشة إعداد ممثل ضمن فعاليات مهرجان الهيئة العربية للمسرح في تونس، بعد أن اختاروني من سوريا، لكن هذا الموسم سيشهد انطلاقتي الحقيقية بعد تخرجي من المعهد، فالسنة الماضية كنت لا أزال في المعهد، وبعد تخرجي مباشرة شاركت في مسلسلي “وحدن وهوا أصفر”، وكنت سعيدة جدا.
– يقال أن المنافسة في الوسط الفني صعبة.. كيف تعلقين؟
صحيح، هناك صعوبة كبيرة في المنافسة، حيث يوجد في سوريا الكثير من الخريجين وغير الخريجين، ممن لديهن مواهب وجدارة للتواجد، لكن في النهاية لكل واحد منا خصوصيته ومكانه، والدراما تتسع للجميع.
– باعتبارك ابنة مخرج كبير.. إلى أي مدى ساعدك الأمر في دخول عالم التمثيل؟
كان لوالدي الفضل الكبير عليّ، فهو رباني في جو ثقافي منذ صغري، وكنت قريبة من الجو، وتعلمت منه الكثير كفنان وإنسان، وبفضله كنت أحضر المسرح وأقرأ الشعر.. وأهم شيء علمني إياه ألا أعتمد على اسمه، وأن أشق طريقي بنفسي، لذلك توجهت إلى الأكاديمية وتخرجت في المعهد، وأتعامل مع الفرص بمنتهى الجدية والمسؤولية، حتى أقدم نفسي بالشكل الصحيح، دون أن أعتمد على المعارف.
– وكيف هي علاقتك مع زملائك في الوسط الفني الذي يشهد الكثير من المشاحنات؟
علاقاتي في الوسط جيدة جدا، وشاركت في هذا الموسم في عدة أعمال تعاملت خلالها مع الكثير من الزملاء، وعلاقتي بالجميع ودية، وتشرفت بالعمل مع نجوم كبار محترمين كصباح الجزائري وشكران مرتجى وكاريس وبسام كوسا وغيرهم، وهنا لا بد من الاعتراف بأني استفدت من والدي من ناحية علاقتي بالفنانين والقدرة على التعامل معهم.
– يقال أن الجمال يجعل من أية فتاة ممثلة.. ما رأيك؟
الجمال مهم لكنه ليس الأهم، يساعد الجمال في تقبّل المتلقي ولفت نظره، والجمال كما نعلم نسبي، وليس الأهم، لأن الجميل إن لم يكن موهوبا، وأداؤه جيد، لن يبقى جميلا في نظر المتابع.
– هل هناك دور معين تتمنين أن تمثيله؟
أنا في بداية المشوار، وهناك الكثير من الأدوار وأتمنى أن تأتيني الفرص لأقدم نفسي بطريقة جيدة وأحقق أحلامي.
– لو لم تكوني ممثلة، ما المجال الذي تفضلينه؟
لا يمكنني أن أتخيل نفسي إلا ممثلة، فعشقي للتمثيل بدأ منذ الصغر، ووجهت حياتي كلها على هذا الأساس، وعملت في المسرح وشاركت في ورشات تمثيل حتى دخلت المعهد، لكن يعجبني الإعلام، ويستهويني تقديم البرامج،. إلا أني حاليا لا أرى نفسي إلا ممثلة.