رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

موسكو تجرب حظها.. أبرز عناوين صحف الإمارات الصادرة صباح الأحد

شارك

 

تنوّعت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح الأحد، ما بين؛ مسيرة التنمية والبناء في الدولة التي تدعمها القيادة الرشيدة، ودور الإمارات في نشر قيم التسامح، وانتهاكات ميليشا الحوثي الإيرانية في حق شعب اليمن، إضافةً إلى تسليط الضوء على محاولة روسيا تحقيق المصالحة الفلسطينية.

 

وتحت عنوان “لا شيء يوقف عجلة التنمية” قالت صحيفة “البيان”: “إن مسيرة التنمية والبناء في دولة الإمارات، تنطلق بتوجيهات قيادتها الرشيدة، وبسواعد أبنائها، وبخطى متسارعة، من أجل الوصول إلى الهدف القريب، وهو تحقيق رؤية الإمارات 2021، وكذلك الهدف الثابت الأكبر، وهو التنمية المستدامة”.

 

وأكّدت أن هذه المسيرة التي انطلقت منذ سنوات، ووصلت معها دولة الإمارات إلى المواقع الريادية في العالم، ونالت أعلى درجات التقييم، حسب المؤشرات العالمية، هذه المسيرة لن تتوقف، طالما هناك قيادة حاسمة ومؤمنة بالله، ثم بشعبها، وبعزة ورفعة وطنها، وطالما هناك شعب يؤمن بالله، ويلتف حول قيادته، ويعمل بجد وتصميم وإخلاص.

 

وأضافت أن هذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، أثناء تفقده المشاريع التنموية والتطويرية التي تنفذها شركة ” ميدان ” في عدة مناطق في دبي، حيث قال سموه: ” إن عجلة التنمية والتعمير والتطوير لن تتوقف، ما دامت هناك سواعد وطاقات بشرية وطنية، تعمل بجد وإخلاص، من أجل خدمة وطننا الغالي ورفعته، وترسيخ مكانته الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية عالميا”، وقال سموه: “عطاؤنا لا ينضب، ما دامت الحياة في عروقنا تنبض”.

 

وقالت “البيان” في ختام افتتاحيتها: “إن دولة وقيادة وشعب شغلهم الشاغل هو التنمية والبناء والتنافسية على أعلى المستويات العالمية، لا بد أن يحققوا الهدف، ويبقوا في المقدمة، وها هي القيادة الرشيدة، تبارك الجهود المبذولة من أجل إنجاز هذه المشاريع العالمية المستوى، تصميما وإبداعا وتميزا، والتي تشكل عنصر جذب سياحيا واستثماريا محليا وإقليميا وعالميا، ما يسهم في تطوير قطاع الصناعة السياحية الترفيهية والثقافية والاجتماعية، ويجعل الإمارات دائما في المقدمة”.

 

من ناحية أخرى وتحت عنوان “العلم نور وتسامح” كتبت صحيفة “الاتحاد”: “أن الإمارات تنشر في العالم قيم التسامح والتعايش والانفتاح والتواصل الإيجابي بين الشعوب، وذلك عبر إشاعة نور العلم، ضمن مبادرات وفعاليات عدة، نجحت في ترسيخ تلك المبادئ الإنسانية كأحد أبرز محددات السياسة العامة للدولة”.

 

وأشارت إلى أن صندوق أبوظبي للتنمية يضطلع بدور رئيس في هذا الشأن، باعتباره مؤسسة وطنية تعمل بتوجيهات القيادة الحكيمة لمساعدة الدول النامية على تحسين مستويات شعوبها بدعم قطاعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

 

وأضافت الصحيفة: “أن تمويل الصندوق لـ 129 مشروعا تنمويا في القطاع التعليمي بـ 14 دولة بقيمة 2.5 مليار درهم، يعد مساهمة جديرة بالتحية والتقدير، لأنها تستهدف تحقيق تنمية مستدامة، تستفيد منها أجيال متعاقبة، في تلك الدول التي يعاني بعضها نقصا حادا في الخدمات التعليمية الأساسية”.

 

وأكّدت أن مساعدات من هذا النوع، والتي تشمل بناء مدارس وجامعات ومراكز التدريب، تدعم قدرة المجتمعات على تطوير إمكانات أبنائها وتمكنهم من أدوات فعالة، لدفع عجلة التطور والتنمية.. لافتة إلى أنه استفاد منها الملايين عبر العالم، من دون أي تفرقة على أساس الجنس أو الدين أو العرق.

 

وأوضحت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها أن ذلك يسهم في بناء مجتمعات آمنة ومزدهرة، تتبنى القيم الإنسانية النبيلة ذاتها التي تعمل الإمارات على ترسيخها. الأمر الذي يؤكد أن أفضل مساعدة يمكن تقديمها لتحقيق تنمية مستدامة بالدول النامية، هي نشر نور العلم، لأنه يغير حياة الناس وسلوكهم وتفكيرهم للأفضل على كل المستويات. ناهيك عن أنه مصل فعال يقضي تماما على جرثومة التطرف الظلامية.

 

من جانب آخر وتحت عنوان “جريمة حرب متواصلة” قالت صحيفة “الوطن”: “إن “التجويع” خاصة عندما يستهدف المدنيين، يصنف على أنه جريمة حرب “وحشية، وكذلك استهداف مخيمات اللجوء، وفق جميع القوانين والشرائع

 

وأشارت إلى أن هذا النوع من الجرائم كان أحد أساليب أدوات إيران العميلة المتمثلة بمليشيات الحوثي، إذ لجأت لجميع الجرائم واستخدمت كل الأساليب القميئة لتتسبب بحالة شديدة من المعاناة جوعا، مما جعل الملايين من أبناء الشعب اليمني مهددون بأسوأ كارثة في العالم جراء ما ترتكبه المليشيات، ولم يحد منها إلا مواقف دول تحالف دعم الشرعية الإنسانية والتي لم تتوقف يوما عن تقديم كل ما يلزم للأشقاء بهدف تجاوز الظروف الصعبة التي سببها الانقلاب.

 

وأضافت: “أنه من الأساليب التي استخدمتها مليشيات الحوثي الإيرانية، الحصار والاستيلاء على المساعدات الغذائية وسرقة قوافل الإغاثة واستهداف المطاحن، وكانت جريمة قصف مطاحن البحر الأحمر وصوامع الغلال في مدينة الحديدة بقذائف الهاون والتسبب بالتدمير الحاصل واشتعال الحرائق، شاهد على الدرك الذي انحدرت إليه هذه الزمرة والطغمة الحاقدة من وحشية وإجرام ومعاداة لليمن وكل ما يوجد فيه”.

 

وذكرت أن ما قامت به أدوات إيران لم يقتصر على الغذاء، بل إن مصير القطاع الصحي ليس بأخف وطأة، فالمستشفيات والمراكز الطبية وقوافل الأدوية كانت هدفا دائما للخارجين من جلودهم والغارقين في أحضان أجندة “نظام الملالي” الإرهابية، وذات الحال فيما يتعلق بالتعليم ودور العبادة ومقرات الدولة ومنشآتها وبنيتها التحتية بشكل عام، وكانت تلك الأساليب تهدف لانتزاع التسليم بمخطط سلخ اليمن الذي حاول أعداء الأمة القيام به، وكانت المليشيات تلعب فيه دور سكين الغدر السام.

 

وأوضحت أن كل ما يحصل من جرائم ترتكبها المليشيات، هي جانب من يوميات القتلة التي تتم علنا وعلى مرأى ومسمع العالم، وخاصة الأمم المتحدة، والتي بات عليها أن تتحرك بالطريقة التي يستوجبها تحملها لمسؤولياتها التامة بما يحقق الأمن والاستقرار للشعب اليمني وتجنيبه كل أسباب المعاناة التي تعرض لها بفعل هذه الانتهاكات والتعديات والجرائم التي ترتكب بحقه.

 

ودعت “الوطن” في ختام افتتاحيتها إلى ضرورة دعم حق الشعب اليمني الذي يريد أن تنتهي الأزمة ويلتفت لتأسيس مستقبل أبنائه وشؤونه، بعيدا عن القتلة والعصابات المليشياوية وكل ما يهدد توجهه لغده بعيدا عن الانقلابات والتدخلات الإيرانية ، والهجمة الوحشية لمليشيات الانقلاب التي عانى منها الكثير، ولابد من تسريع إنجاز الحل الشامل وفق مرجعيات الحل المعتمدة والقاضية جميعها ببسط سلطات الشرعية فوق كامل التراب اليمني وإنهاء كل ما ترتب على المحاولة الانقلابية من آثار وطي صفحتها مرة واحدة وإلى الأبد، وسوق كل من قتل وشرد وجوع الشعب الرافض للانقلاب إلى حيث تقول العدالة كلمتها بحقهم ليكونوا عبرة لكل من ينجرف وراء أطماعه على حساب اليمن الذي آن له أن يخرج من كل ما تعرض له.

 

من جهة أخرى وتحت عنوان “موسكو تجرب حظها”، قالت صحيفة “الخليج”: منذ مدة وموسكو تحاول العمل على تحقيق مصالحة بين حركتي ” فتح وحماس” وإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي دخل عامه الحادي عشر، لعلها تتمكن من القيام بدور في تسوية للقضية الفلسطينية على أنقاض “صفقة القرن” الأمريكية التي ترى أنها لا تقدم حلا، إنما تكرس الاحتلال “الإسرائيلي” من دون أن تعطي “للفلسطينيين شيئا.

 

وأشارت إلى أن موسكو ترى أن لا أمل بـ “صفقة القرن” التي يلوح بها الجانب الأمريكي منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لأنها غير متوازنة ومرفوضة تماما من كل الأطراف الفلسطينية، كما أن العرب ينظرون إليها بريبة وشك لأنها تتجاوز كل قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وأيضا مبادرة السلام العربية الموقعة في قمة بيروت العام 2002. لذلك تراهن موسكو على أن بإمكانها أن تقوم بدور من خلال علاقاتها الإيجابية مع العرب والفلسطينيين والجانب “الإسرائيلي” لعلها تحقق اختراقا في جدار الأزمة لا تستطيعه “صفقة القرن”.

 

وأضافت: “أن موسكو ترى أن شرط نجاح مبادرتها هو تحقيق مصالحة فلسطينية تنهي الانقسام، كمقدمة للوصول إلى موقف فلسطيني موحد تجاه الحل، لأن استمرار الانقسام وتفاقمه سوف يتركان القضية من دون حل، ويتركان الجانب الأمريكي وحده يفرض رؤيته للحل وفق المصلحة “الإسرائيلية” فقط، وأن لا أمل للجانب الفلسطيني في مواجهة الحل الأمريكي إلا بالتوصل إلى اتفاق للمصالحة”.

 

وذكرت ان موسكو تأمل من خلال ثقلها السياسي ودورها الإقليمي أن تحقق نجاحا في مهمتها الجديدة من خلال الدعوة إلى حوار فلسطيني – فلسطيني يشمل كل الفصائل يومي 13 و14 فبراير المقبل، وتتولى هي احتضانه وإدارته، وتراهن في ذلك على إدراك فلسطيني بأن “لقاء موسكو” فرصة لجمع الشمل وإنقاذ القضية التي تواجه تصفية حقيقية من خلال ما اتخذته واشنطن من خطوات بشأن القدس واللاجئين، إضافة إلى الحصار السياسي والمالي للسلطة الفلسطينية وموسكو تدرك تماما أن الفلسطينيين وحدهم من يستطيعون أن يسقطوا “صفقة القرن” أو يوفروا لها فرص النجاح.

 

وأكّدت أن المهمة ليست هينة أو سهلة، فالانقسام تعمق كثيرا، والشكوك وانعدام الثقة بين طرفي الأزمة لا تحتاج إلى برهان، وخطوات التباعد ذهبت بعيدا ، وانعكس ذلك على الشعب الواحد في شطري الوطن “الضفة والقطاع”.

 

واختتمت “الخليج” افتتاحيتها بالإشارة إلى أن موسكو تسعى إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية، وتساءلت الصحيفة: “هل يكون أهل القضية وأصحابها على قدر المسؤولية ولو لمرة واحدة؟”.

مقالات ذات صلة