ركّزت صحف الإمارات، الصادرة صباح الأربعاء، في افتتاحياتها، على قرار تطبيق “منظومة المدرسة الإماراتية” في أكثر من 800 مدرسة حكومية وخاصة في الدولة، إضافةً إلى ممارسات ميلشيا الحوثي المستمرة في حق الشعب اليمني والمدنيين الأبرياء، والتي كان آخرها انفجار استشهد على إثره 6 من المدنيين من بينهم أحد أفراد طاقم قناة أبوظبي أثناء تغطيته للأحداث.
وتحت عنوان “استثمار لا يعرف الخسارة”، كتبت صحيفة “البيان”: “إن القيادة الحكيمة في دولة الإمارات أكدت حرصها على تحقيق رفاه المجتمع وتوفير سبل العيش الكريم والحياة المستقرة لجميع أبناء الوطن، ومنذ تأسيس دولة الإمارات، ونهج الاستثمار في الإنسان الإماراتي ثابت لا حياد عنه، وهو النهج الذي تسير عليه القيادة الرشيدة الآن في المجالات كافة، خاصة في مجال التعليم الذي توليه القيادة اهتمامًا غير عادي باعتباره المجال الأكبر لبناء الإنسان الإماراتي، وانعكس هذا بوضوح في “منظومة المدرسة الإماراتية”، التي سيتم تطبيقها في أكثر من 800 مدرسة حكومية وخاصة بالدولة.
وأضافت: “أن هذه المنظومة – التي ناقشها مجلس الوزراء – تؤكد أن المدرسة الإماراتية هي مركز لصناعة المستقبل، وأن طلاب المدارس هم قادة مستقبل دولة الإمارات، وأكدت القيادة الرشيدة أن دولة الإمارات تحتاج نظامًا تعليميًا لا يعتمد على تلقين المعلومات، بل يدرب العقل على الإبداع والابتكار في التفكير”.
وقالت الصحيفة: “إنه الاستثمار في الإنسان الذي هو في الواقع استثمار مضمون في الحاضر والمستقبل، إنه الاستثمار الوحيد الذي لا يعرف الخسارة، ولهذا تضع دولة الإمارات التعليم على رأس أولوياتها، وتسعى القيادة الرشيدة في الدولة لأن يكون التعليم في الإمارات هو الأفضل عالميًا”.
وأكدت “البيان” في ختام افتتاحيتها أن الحكومة الإماراتية تكرّس كل جهودها للنهوض بالمدرسة الإماراتية التي تعدها مصنع رجال المستقبل، وقد خصصت الحكومة 5 مليارات درهم للاستثمار في البنية التحتية المتطورة في مدارس الدولة على مدى 6 سنوات، وليس هناك أفضل ولا أكثر أهمية من التعليم كمجال للاستثمار في الإنسان.
من ناحية أخرى وتحت عنوان “الجريمة المخزية”، قالت صحيفة “الاتحاد”: “جريمة نكراء أخرى نفذتها ميليشيات الحوثي الإرهابية لإسكات صوت الإعلام الحر وطمس الحقائق، بتفجير عبوة ناسفة في المخا، أدت إلى استشهاد 6 مدنيين، بينهم أحد أفراد طاقم قناة أبوظبي، وإصابة أحد مراسليها.. مشيرة إلى أنها حلقة جديدة في سلسلة من الجرائم ضد الإنسانية، تواصل الميليشيات ارتكابها في اليمن منذ انقلابها السافر ضد الشرعية قبل نحو 4 سنوات”.
وذكرت أن التفجير الجبان استهدف مدنيين عزلًا في سوق شعبية، فراح ضحيته إعلاميون وأطفال، فيما يمثل جريمة متكاملة الأركان، تعتبر نموذجًا لممارسات الانقلابيين الوحشية التي يتابعها العالم، للأسف الشديد، بصمت غريب.
وقالت الصحيفة: “لقد قتلوا الأطفال وشردوا النساء، وأحرقوا المنازل وقصفوا المساجد، وحولوها إلى ثكنات عسكرية، وفخخوا المدارس، وأفقروا البلاد، وارتكبوا من الفظائع ما يندى له جبين البشرية. وتابعت: “عندما فضحهم الإعلام الحر، و”أبوظبي للإعلام” في مقدمة صفوفه، بتسليط الضوء على ممارساتهم غير الأخلاقية ضد الشعب المغلوب على أمره، بمختلف فئاته، شن الحوثيون المجرمون حملات متواصلة حتى لا تصل الحقيقة كاملة للعالم”.
وأضافت أن الإعلاميين صاروا هدفًا للمطاردة والاغتيال والاعتقال والاعتداء، وكل أشكال الانتهاكات التي تشمل حتى نهب مقار وسائل الإعلام، وحجب منصاتها.. فقط لأن الإعلاميين يقولون الحقيقة، بوجودهم في الخطوط الأمامية للمعارك، وهذا ما لا يريده عملاء إيران.
وأكّدت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها أنهم يريدون فقط مواصلة جرائمهم من دون أن يزعجهم الباحثون عن الحقيقة، فيما يعد انتهاكاً لكل المواثيق الدولية التي تعطي الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة حماية خاصة بصفتهم مدنيين غير مشاركين في القتال لكننا سنواصل فضحهم حتى اندحارهم.
من جانبها وتحت عنوان “مليشيات الإجرام الحوثية”، قالت صحيفة “الوطن”: “إن مليشيات الحوثي الإيرانية، تؤكد مدى الوحشية والإجرام التي تنتهجها في اليمن لزيادة معاناة شعبه وإلحاق الويلات به، ولاشك أن ألغام الغدر التي تعد بعشرات ومئات الآلاف المزروعة عشوائياً وخاصة في المناطق المدنية التي سيطرت عليها المليشيات، تستهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا الأبرياء، ويؤكد الكم الكبير من الألغام المزروعة نوايا الشر الكامنة في نفوس المأجورين من عملاء وأذناب إيران، وكأنهم يريدون تدمير كل شبر تم تحريره واستعادته إلى حضن الشرعية”.
وأشارت إلى أن الألغام الأرضية والبحرية، أوقعت ضحايا بالآلاف وتسببت بإعاقات دائمة للكثير من أبناء اليمن، وكانت تستخدمها المليشيات كنوع من الحصار في عدة مناطق، فهي تهدف إلى منع المدنيين من التحرك وممارسة حياتهم الطبيعية، كما حاولت من خلالها استهداف سفن الإغاثة وعرقلة حركة الملاحة، كل ذلك بات من يوميات الشر المروع الذي انتهجته العصابات الانقلابية في محاولة لإدماء شعب اليمن أكثر ومضاعفة ويلاته وما يعانيه، خاصة منذ خروج المخطط الانقلابي إلى العلن وما سببه من معاناة تفوق الوصف.
وأضافت أن الألغام المستخدمة محرمة دوليًا، خاصة من حيث كونها تستهدف المدنيين دون تمييز، فكم من أطفال دفعوا حياتهم ثمناً لهذه الوحشية أو فقدوا أطرافهم جراء أساليب الغدر التي تستخدمها المليشيات.
وذكرت أن الألغام أسلوب من أساليب الإبادة التي استخدمتها مليشيات إيران، إضافة إلى قصف التجمعات السكنية وحصارها وتجويع الكثير من المناطق وسرقة المواد الغذائية والمساعدات، وتدمير البنية التحتية والمدارس والمستشفيات والمراكز الطبية، وهي جميعها أساليب غدر وخسة استخدمتها المليشيات وعبرت عن أحقادها الوحشية ونواياها تجاه اليمن الذي لم يعد يربطها به شيء بعد كل ما بدر منها.
وأضافت أن الويلات التي تسببت بها المليشيات، تجري بشكل متواصل، وتستهدف كل اليمن، لأن جميع المناطق عبرت عن الرفض التام للانقلابيين ومخططهم والأجندة التي قبلوا الانخراط بها خدمة لمشروع “الملالي” العدواني التوسعي، الذي حاول الاستيلاء على اليمن وتحويله إلى قاعدة لتهديد المنطقة برمتها، وذلك ضمن نواياه العدوانية تجاه المنطقة وما يعمل عليه من محاولة نشر الحروب والأزمات ونكبة الشعوب.
واختتمت “الوطن” افتتاحيتها بالتشديد على أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة لا بد أن يقوموا بدورهم الكامل لنصرة الشعب اليمني، والعمل على إيقاف جرائم ميلشيا الحوثي المستمرة في حق المدنيين، مشيرةً إلى “أن كل ما يقوم به الحوثي مصنف على أنه جرائم إبادة وضد الإنسانية”.