رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

البابا فرنسيس يصل إلى الإمارات ويصفها بأرض السلام والازدهار

شارك

وصل، منذ قليل، قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى الإمارات، ليبدأ زيارته التاريخية، والمقرر لها أن تستمر حتى الثلاثاء المقبل.

 

ومن المقرر أن يزور قداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية في اليوم الثاني من زيارته، غدًا الإثنين، المسجد الكبير في أبوظبي، لعقد اجتماع خاص مع أعضاء مجلس حكماء المسلمين. وتتضمن الزيارة أيضاً لقاءات مع كاثوليك المنطقة، وإقامة قداس بابوي، الثلاثاء 5 فبراير ، في تمام الساعة 10:30 صباحًا في مدينة زايد الرياضية.

 

ومن المتوقع حضور أكثر من 100 ألف شخص القداس البابوي، وتعمل الكنيسة مع الحكومة الإماراتية للتخطيط لهذا الحدث الضخم.

 

وقدم قداسة البابا الشكر إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على دعوته، واصفًا الإمارات بأرض الازدهار والسلام، ودار التعايش واللقاء، التي يجد فيها الكثيرون مكانًا آمنًا للعمل والعيش بحرية تحترم الاختلاف. كما شكر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وجميع الذين أسهموا في تحضير هذا اللقاء على الشجاعة والعزم في تأكيد أن الإيمان بالله يُجمّع ولا يفرق، وأنه يقربنا حتى في الاختلاف ويبعدنا عن العداء والجفاء.

 

وقال قداسة البابا فرنسيس، إنه علم صباح اليوم الأحد أن الطقس كان ممطرًا في العاصمة الإماراتية أبوظبي، مشيرًا إلى أن “المطر يُعتبر أمرًا إيجابيًا ورمزًا للبركة في تلك المنطقة من العالم”، معربًا عن أمله بأن تسير الأمور في هذا الاتجاه.

 

وأشار قداسة البابا فرنسيس في كلمته إلى الصحفيين على متن الطائرة في طريقه إلى أبوظبي، إلى أنه “أحضر للصحفيين أيقونة من صنع دير بوزيه، وموضوعُها الحوار بين المسنين والشبان”، مؤكدًا أنه يولي هذا الأمر اهتمامًا كبيرًا، ويعتقد أنه يشكل تحديًا بحد ذاته. وقد وزّع الأيقونة على الصحفيين رئيس الدائرة الفاتيكانية للاتصالات باولو روفيني، وهي تمثل راهبًا شابًا يحمل على كتفيه راهبًا متقدمًا في السن.

 

وفي وقت سابق، وصل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، مساء الأحد إلى الإمارات، لعقد قمة تاريخية مع قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية.

 

ويعقد على هامش الزيارة المشتركة مؤتمر عالمي تحت عنوان “لقاء الأخوة الإنسانية”، ينظمه مجلس حكماء المسلمين، في الفترة من 3 إلى 5 فبراير الجاري، بمشاركة نخبة من كبار القيادات الدينية والفكرية في العالم، بما يعكس الدور المحوري لدولة الإمارات العربية في دعم قيم التسامح والحوار والسلام، حيث يعيش على أرضها عشرات الجنسيات من مختلف الأعراق والأديان، في إطار من الالتزام بقيم المواطنة والعيش المشترك.

مقالات ذات صلة