أوضح دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، اليوم الإثنين، أن تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد الموعد المحدد في 29 من مارس، سيكون “حلًا منطقيًا”، مؤكدًا أنه ناقش مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، العواقب القانونية والسياسية للتمديد المحتمل.
وأشار توسك، إلى عدم وجود أغلبية في مجلس العموم لإقرار الاتفاق، وتابع قائلًا: “سنواجه بديلًا، إما الانسحاب بشكل فوضوي أو التمديد، وهذه حقيقة موضوعية ليست خطتنا ولا هدفنا ولكن حقيقة موضوعية”.
وتعرضت ماي، منتصف الشهر الجاري، لهزيمة في مجلس العموم الذي رفض استراتيجيتها التفاوضية حول “بريكست”. وفي الوقت الذي خسرت فيه رئيسة الوزراء البريطانية الجولة الخاصة بتمرير اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي إلا أنها نجت في محاولة سحب الثقة عن حكومتها بـ325 مقابل 306 أصوات.
ويأتي هذا التطور، عقب مراحل عدة منذ 23 يونيو 2016، عندما وافق 17.4 مليون بريطاني أي 51.9% من المشاركين في الاستفتاء على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، والذي أعقبته استقالة رئيس الحكومة المحافظ (المؤيد للبقاء في الاتحاد الأوروبي) ديفيد كاميرون في 24 يونيو، ثم تولي تريزا ماي في 13 يوليو منصب رئاسة الحكومة.