تنوّعت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح السبت، ما بين؛ المكانة المرموقة التي وصلت إليها المرأة الإماراتية على المستويين الداخلي والخارجي، ومعاناة قطر من التهميش بسبب سياساتها، ولجوء “الجماعات الإخوانية” خلال السنوات الأخيرة إلى اتباع حيلة سياسية مفضوحة بتغيير أسمائها في أكثر من بلد عربي وإسلامي، إضافةً إلى وقوف إيران ضد السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي .
و تحت عنوان “الإماراتية.. تمكين وريادة”، أكدت صحيفة الاتحاد في افتتاحيتها أنه بدعم من القيادة الحكيمة، وصلت المرأة الإماراتية إلى مكانة مرموقة على المستويين الداخلي والخارجي وتقود – إلى جانب شقيقها الرجل- مختلف مشاريع البناء والتنمية، قدوتها في ذلك سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات”، النموذج الملهم لكل نساء الدولة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه إذا كان العالم يحتفل بالمرأة في الثامن من شهر مارس سنوياً، فدولتنا تحتفي بها وتعمل على تمكينها كل أيام العام، عبر مبادرات وسياسات وتشريعات تستكمل مسيرة تمكينها وريادتها، وتعزز دورها المؤثر والفعال في المجتمع، استناداً إلى رغبتها القوية في إثبات ذاتها، وإيمانها العميق بدورها الوطني.
وأوضحت أن المرأة في الإمارات، بحسب الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، تخطت منذ زمن الحديث عن حقوقها وكيفية حمايتها، فهي الآن نصف المجتمع، وعماد نهضته، وتشكل 66 في المئة من القوى العاملة، و50 في المئة من أعضاء البرلمان، كما أنها وزيرة، وقائدة طائرة، وقاضية، وطبيبة، ومعلمة ومهندسة، ومجندة، بجانب دورها الأسري، كربة منزل تبني الأجيال، وتحفظ قيم المجتمع، وتحافظ على تقاليده.
واختتمت “الاتحاد” افتتاحيتها مؤكدة أن كل يوم يمر تعزز ابنة الإمارات دورها القيادي في المجتمع، وتحصد غرس زايد الذي جعلها شريكًا مؤثرًا وعنصرًا حاسمًا من عناصر التنمية، وترفع نسب مشاركاتها وتمثيلها في المجالات كافة، محليًا وإقليميًا ودوليًا.
أما صحيفة البيان فقالت في افتتاحيتها بعنوان “قطر تدفع ثمن تهميشها”: “إنه من القمة الخليجية في الرياض إلى مؤتمر وارسو إلى القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ إلى الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي، محافل دولية وإقليمية سعت الدول لحضورها بممثليها لإبراز مواقفها ورؤاها في مختلف القضايا، ورغم حضور قطر هذه اللقاءات، فإن أحداً لم يشعر بوجودها، بل ذهبت تنتقد وتهاجم هذه المحافل من خلال إعلامها المشبوه وكأنها لم تشارك فيها، وفي الوقت نفسه لم يشعر أحد لا بغيابها ولا بحضورها، فقد باتت قطر، بسبب سياساتها وتوجهاتها الداعمة والممولة للإرهاب والتطرف، وبسبب سياساتها العدوانية تجاه إخوانها العرب، مهمّشة في المحافل الدولية الجادة والتي تناقش قضايا مهمة ومصيرية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التهميش هو نتيجة طبيعية لعزلة قطر عن محيطها ونشوزها وارتمائها في أحضان القوى المعادية صاحبة السياسات والتوجهات العدوانية المنتقدة من الجميع، وهو ما فسّره معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، بقوله: “إن تقلّص دور الملف اليتيم منطقي لأن وزن الدول وموقعها أساسه محيطها وطبيعة العلاقة معه والعمل المشترك ضمنه”، موضحاً ذلك بقوله: “ندرك أن أزمة المأزوم ليست باختيار مواطني قطر، بل لنرجسية لا منطق لها، ولتوجهات سياسة تعمدت أن تؤذي جيرانها، والدوحة الآن تدفع ثمنها”.
و شدّدت “البيان” في ختام افتتاحيتها على أن ادعاءات قطر الكاذبة ومظلوميتها الفاشلة بأنها “دولة محاصرة” لم تعد تنطلي على أحد، وعليها أن تسارع باستيعاب الدروس قبل فوات الأوان، وأن تتخلص من إرثها المأزوم، بعد أن ثبت لها فشل كل محاولاتها لإخفاء عيوبها وأخطائها الفادحة.
و من جانبها قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان “الإخوان وتنظيمهم السري”: “إن الجماعات الإخوانية لجأت خلال السنوات الأخيرة إلى اتباع حيلة سياسية مفضوحة، بتغيير أسمائها في أكثر من بلد عربي وإسلامي، في محاولة منها لإخفاء حقيقتها، والتستر على كونها جماعات خرجت من صلبها كل التنظيمات الإرهابية التي تصول وتجول في بلاد العرب والمسلمين، وتمارس أبشع صنوف الإرهاب، من قتل، وذبح، وسبي، ونهب، وتدمير حضارات ومقامات دينية، في إطار خطة جهنمية ممنهجة لتدمير الدول، وتفكيكها، وضرب مقوماتها الوطنية، وجيوشها”.
و لفتت الصحيفة إلى أن تغيير الجلد لا يعني تغيير الجوهر، فالحرباء تتلون لكنها تبقى حرباء، والأفعى تغيّر جلدها لكنها تبقى أفعى، وكذلك “جماعة الإخوان”، فإن صار اسمها “العدالة والتنمية”، أو “النهضة”، أو”العدل والإحسان”، أو”حركة مجتمع السلم”، أو غيرها من الأسماء، فهذا لا يعني أنها لم تعد “إخوانية”، أو أنها ثابت إلى رشدها، وتخلت عن أفكارها الظلامية الهدامة.. هي تتزيّا بأسماء توحي بغير حقيقتها لإخفاء ما تريده وتتوخاه عندما تحين الفرصة، بل هي تمتطي موجة الديمقراطية إذا ما كانت تقودها إلى السلطة، ثم تتخلى عنها، كما فعلت في مصر، وكما هو حالها في تونس، وتركيا.
ومن ناحيتها قالت صحيفة الوطن، في افتتاحيتها، بعنوان “إيران ومعاداة السلام والاستقرار”: “إنه منذ 40 عامًا، لم يسجَّل لإيران أيُّ موقف إلا وكان ضد السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي وهي سياسة ثابتة ينتهجها “نظام الملالي” الذي لا يقوم إلا على افتعال الأزمات والتدخل في شؤون الدول ودعم الإرهاب والعمل على التوسع وفق أجندته العدوانية التي يعمل عليها، واحتلال أراضي الغير وتجاهل القانون الدولي وانتهاك الصيغة الناظمة للعلاقات بين الدول، ومواصلة التجارب الصاروخية الخطرة في مخالفة فاضحة لقرارات مجلس الأمن، وغير ذلك الكثير من العمل على إشعال الحرائق وصب الزيت على النار، ومحاولات تفتيت النسيج الشعبي في عدد من الدول وإثارة النعرات الطائفية، والتحالف مع جميع التنظيمات الإرهابية والمتطرفة والمليشيات الانقلابية”.
وأضافت الصحيفة أن نظام الملالي” يهدف من خلال هذه السياسة للهرب إلى الأمام من الاستحقاقات المطلوبة منه، خاصة على الصعيد الداخلي، بعد أن بات حال أغلب الشعب الإيراني كارثيًا بسبب الأزمات والظروف المعيشية المتدنية والبطالة والأمراض الاجتماعية والقمع والتنكيل، والذي عبر عنه الداخل الإيراني بمئات التظاهرات الاحتجاجية في مختلف المناطق، وأكد نفاذ صبره جراء ما بات عليه حاله بفعل السياسات التي تنتهجها السلطات، وتبذيرها لثروات البلد وجعله محاصرًا ومنبوذًا دوليًا.
واختتمت “الوطن” افتتاحياتها بالإشارة إلى أن الموقف الأمريكي الذي اتخذه دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي، وفرض عقوبات لتحجيم النظام المنفلت، كان في الاتجاه الصحيح، مشددّة على ضرورة استمرار هذا الموقف لوضع حد لكل ما تُحدثه طهران من سياسات عدوانية تهدد العالم.