رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

بالصور.. حاكم دبي ومحمد بن زايد يفتتحان قصر الوطن في أبوظبي

شارك

 

 افتتح، مساء الأحد، صاحبي السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة “قصر الوطن”،  والذي يعكس الدور الحضاري والإنساني للإمارات.

 

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن الموروث الثقافي والحضاري لدولة الإمارات يمثل رصيدًا زاخرًا للأجيال الحالية والقادمة، ومصدر قوة يدعم طموحاتنا العريضة لمستقبل وطننا بما يمليه ذلك من ضرورة الاهتمام به وحفظه وتمكين المجتمع من الوصول إلى محتواه، مشيرًا سموه إلى أن افتتاح قصر الوطن وإتاحة زيارته لأفراد المجتمع يعكسان حرص الدولة على تيسير الفرصة كاملة لتعريفهم بجوانب مهمة من هذا التراث بكل ما يحمل من قيم إنسانية وإبداعية يجب إحيائها والاحتفاء بها وتمريرها إلى الأجيال القادمة.

 

وقال سموه إن دولة الإمارات في مسيرتها نحو المستقبل تضع تراثها الفكري والإنساني موضع كل حفاوة وتقدير، عرفانًا لما قدمه السلف من إسهامات شكّلت اللبنات الأولى في بناء صرح هذا الوطن الذي أصبح اليوم رمزًا شامخًا للعزة والتسامح والتعايش، منوهًا سموه بأن إتاحة الفرصة للناس للاقتراب أكثر من هذا الموروث تعين على تعريفهم بمضمونه وأهمية الحفاظ عليه.

 

من جانبه أكّد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بالحفاظ على إرثها الثقافي والإنساني وإبراز تاريخها الحافل ومنجزات الآباء والأجداد إضافة إلى ترسيخ هويتها الوطنية، مشيرًا إلى أن ذلك يعزز قيم ولاء الأجيال المتعاقبة وانتمائهم إلى الوطن ويمثل مصدر إلهام وحافزا لبذل مزيد من الجهد للمضي قدما في تحقيق ما تصبو إليه الدولة من رقي وتطور.

 

وأوضح سموه أن الأهمية التي توليها دولة الإمارات للحفاظ على تراثها وثقافتها مردها أنه يعد ثروة وطنية وزادا معرفيا تتناقله الأجيال المختلفة وتستمد منه العزم والعطاء لتواصل مسيرة خدمة الوطن وتقدمه، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة انطلقت من إرث المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” في تواصل أبناء شعبه وانفتاحهم على بقية الثقافات وتقاربهم مع شعوب العالم.

 

وأكد سموه جهود الدولة في رعاية وحفظ التراث والفكر العربي ونهجها القائم على مبادئ التعاون والمشاركة ونشر المعرفة، مشيرًا سموه إلى أن قصر الوطن وبما يتضمنه من معالم ثقافية وتاريخية يمثل رافدا يثري الحصيلة المعرفية لزواره ويمثل جسرًا جديدًا من جسور التواصل الحضاري مع الشعوب.

 

وقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأولياء العهود بجولة في أروقة قصر الوطن اطلعوا خلالها على طابعه المعماري الذي يجسّد إبداع فنون العمارة العربية وفق رؤية معاصرة جعلت منه صرحًا متفردًا يبرز الرسالة الحضارية لدولة الإمارات. كما تضمنت الجولة جناح “مكتبة القصر” التي تحتوي على أكثر من 50,000 كتاب لتشكل.

 

ومن المقرر أن تُنظم العديد من المعارض والفعاليات الثقافية في “قصر الوطن”، لتعزز فهم الزوار بتاريخ وثقافة العالم العربي، كما تتيح الفرصة أمام الزوار للتجول في أروقته وحدائقه الخارجية، فضلًا عن متابعة العرض الصوتي والضوئي الذي يمكن مشاهدته على مبنى القصر من الخارج.

مقالات ذات صلة