ركزّت صحف الإمارات الصادرة صباح الثلاثاء، فى افتتاحياتها، على ما حققته الدولة في مجال الفضاء والاستثمار في المشاريع والمجالات الفضائية من أجل دفع حركة التنمية المستدامة إلى الأمام، مشيرةً إلى أن المسيرة التنموية الإماراتية كانت على الدوام طاغية وتأسر العقول والقلوب، بوصفها أرض تحقيق الأحلام وقهر المستحيل وتحقيق الإنجازات المتفردة عالميًا.
فتحت عنوان “الفضاء مستقبل الوطن” قالت صحيفة البيان: “إن دولة الإمارات تسعى بخطى حثيثة وبتوجيهات قيادتها الرشيدة إلى اقتحام المجالات الحيوية، التي تساهم بشكل فعال في التنمية المستدامة، وفي بناء مستقبل زاهر للوطن وللأجيال ولهذا استطاعت دولة الإمارات خلال سنوات معدودة وبفضل رؤية قيادتها السديدة أن تؤسس قاعدة اقتصادية وبنية تحتية متطورة على أحدث المستويات العالمية، وتمكنت من إعداد كفاءات إماراتية شابة عالية التأهيل ومزودة بأحدث العلوم والإمكانيات، الأمر الذي مكن دولة الإمارات لتكون من الأوائل في المنطقة ضمن السباق العالمي لاكتشاف الفضاء”.
وأضافت: “يأتي اعتماد مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030 ليكلل هذه الجهود، ويضع لها الإطار العملي والخطوات التنفيذية حتى تحقق أهدافها المرجوة منها على أكمل وجه لتضع دولة الإمارات ضمن مصاف الدول المعدودة في هذا المجال الحيوي الذي تحتكره الدول الصناعية الكبرى”.
وخلصت الصحيفة إلى أن دولة الإمارات حققت خطوات عملية بارزة في مجال الفضاء معتبرة ان الاستثمار في المشاريع والمجالات الفضائية يدفع حركة التنمية المستدامة للأمام، ويعود بالنفع على الوطن والمواطن، ويهدف إلى ترسيخ قواعد صناعة الفضاء وإعدادها لأجيال المستقبل، ويضع الإمارات في مصاف الدول المتقدمة في تلك الصناعة.
وكتبت صحيفة الوطن تحت عنوان “إمارات الأمل الوجه العربي المشرق”: “إنه منذ عقود طويلة، كاد الشارع العربي في أغلب الدول، يعيش نوعاً من اليأس والإحباط لأسباب كثيرة، لدرجة بدا معها أنه يكاد يفقد الأمل في أي تحول أو نقلة إلى الأمام أو تطور يحسن جودة الحياة، ويمكن أن يشكل نقلة نوعية في البحث عن حياة يحقق فيها المطالب التي يتمناها كل إنسان”.
وأشارت إلى بزوغ فجر عربي جديد تمثل بقيام اتحاد الإمارات الشامخ، والذي بسرعة قياسية حقق ما تعجز عنه الكثير من الأمم التي تسبقه بالعمر الزمني وتستند إلى إرث من التقدم العلمي، فكان ذلك إيذاناً بنور عربي جديد، ودولة تريد لشعبها الأفضل وتصدر أعلى القمم، وفي الوقت نفسه لم يكن الشأن القومي غائباً يوماً.
وأضافت الصحيفة أن قضايا العروبة وشعوبها كانت حاضرة في أولويات التوجه الوطني الإماراتي، فكانت المبادرات والفرص والبرامج التي تستهدف بنية العقل العربي وتأمين ما يلزم لتفجير طاقاته الخلاقة، ودعم تمكينه بما يتطلبه العصر الحالي وتحريره من الكثير من العوائق التي اعترضت جهوده، فكانت النتائج التي يتمناها الجميع وباتت تجربة الدولة الثرية في الميادين كافة تلهب مخيلة الملايين من ابناء الأمة وتبعث فيهم العزيمة والأمل والقدرة على الانتقال إلى أوضاع أفضل وأكثر ديناميكية للعب دورها كاملاً وأن القدرة على استنهاض أمة طالما كانت أساس حضارة البشرية لا يمكن أن ينتهي.
واعتبرت أن سياسة الإمارات التي اتسمت دومًا بالحكمة والوضوح والثبات، وتلمس الواقع والتعامل مع أساس الأحداث والقضايا والتحديات التي تهم الأمة، هي ما بيّن التاريخ الحديث الحاجة إليها، فكانت في كافة المواقع تقوم بدورها القيادي، وتسعى عبر مكانتها العالمية لتوضيح الحقائق والدفع للتعامل مع الأزمات عبر الحلول السياسية التي تضع حدًا لها.
وخلصت “الوطن” إلى أن المسيرة التنموية الإماراتية كانت على الدوام طاغية وتأسر العقول والقلوب، بوصفها أرض تحقيق الأحلام وقهر المستحيل وتحقيق الإنجازات المتفردة عالميًا، وجعل السعادة بلا سقف محدود وحق متأصل لكل مواطن ومقيم على أرضها الطيبة، فباتت الدولة الحلم والأمل للجميع، وهو ما رسخته الإمارات وقيادتها الرشيدة عبر تجربتها الحضارية وريادتها، بأن هذه الأمة أمة حية لا تعرف العجز ولا اليأس وقادرة على فعل كل شي.
وفى موضوع آخر، تحت عنوان “جرائم الحوثيين في حجور”، قالت صحيفة الخليج: “إن الانتهاكات والفظائع التي ترتكب في منطقة حجور بمحافظة حجة اليمنية من قبل ميليشيات جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، تكشف الوحشية التي اعتادت الجماعة ارتكابها بهدف إخضاع المجتمع المحلي الرافض لسلوكها، وهي وحشية تثبت أنها لا تعدو كونها تشكيلاً عصابياً لا علاقة له بالتعايش الداخلي، وأن هدفها يكمن في الاستيلاء على مفاصل الحياة في البلاد، ونشر الرعب والموت والدمار”.
وأوضحت أن الجرائم التي تم ارتكابها في حجورتجاوزت الحد المعقول، إذ إن العصابة الحوثية لم تتورع عن استخدام الوسائل كافة لإخضاع قبائل المنطقة المعارضة لحكمها، بما فيها السلاح الثقيل، نتج عنه سفك دماء أبرياء وتشريد وتهجير الآلاف من أبناء المنطقة، الذين فروا إلى مناطق خارج مناطقهم، ووصل الأمر إلى مستوى أكبر من الهمجية عندما استخدمت الميليشيات أسلوب هدم وتفجير منازل معارضيها، وهو أسلوب تعتقد الجماعة الحوثية أنه يعمل على ردع المعارضين والمخالفين لتوجهاتها، لكنها لا تدرك أنها بمثل هذه الأفعال إنما تؤسس لثارات اجتماعية طويلة الأمد ستخلف آلاف الضحايا الأبرياء في المستقبل.
واختتمت “الخليج” افتتاحياتها بالتأكيد على أن ميلشيا الحوثي رفضت جميع الحلول التي تحقن دماء اليمنيين، خاصة قرارات الأمم المتحدة التي تقضي بإنهاء الانقلاب ومفاعيله والالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي، التي تدعو إلى توفير أجواء مناسبة لعودة الحياة الطبيعية لليمنيين الذين فقدوا مصالحهم وخسروا وظائفهم، وباتوا غير قادرين على توفير متطلبات حياتهم اليومية، وسط انقطاع رواتبهم بعد أن وضع الانقلابيون يدهم على مفاصل المؤسسات الإيرادية للدولة وتسخيرها لصالح حروبهم الداخلية والخارجية، ما يفتح الباب أمام استمرار معاناة الشعب اليمني لزمن طويل.