اختتمت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، مشاركتها الناجحة في “معرض لندن الدولي للكتاب 2019″، وذلك في دورته الـ 48 التي أقيمت في العاصمة البريطانية لندن، والتي سلَّطت الضوء من خلالها على أبرز مبادراتها ومشاريعها بمجالات الأدب والثقافة.
ونظَّمت المؤسَّسة خلال المشاركة مجموعة كبيرة من الفعاليات التي حظيت بحضور جماهيري كبير، حيث تصدَّرت ندوة كتاب “قصتي” لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، فعاليات المؤسَّسة في المعرض، والتي استعرض خلالها سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أهمية الكتاب الذي يشارك فيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ملايين القرّاء في الإمارات وفي الوطن العربي والعالم، إضاءات ومحطات من رحلة خمسين عامًا من حياته وعمله ومسؤولياته.
وأكَّد بن حويرب أنَّ الكتاب يشكِّل رحلة ممتعة في عالم القراءة، تتقاطع فيها فصول بناء الذات مع بناء الدولة، منذ أن أُسْنِدَت إلى سموّه أوَّل “وظيفة” في خدمة وطنه، حين تولَّى قيادة الشرطة والأمن العام في دبي في العام 1968، وحتى تولّيه منصب نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبي في العام 2006، مرورًا بتأسيس قوة دفاع دبي.
وأضاف سعادة جمال بن حويرب في قراءته للكتاب أمام جمهور متنوِّع من المهتمين الذين حضروا الندوة في جناح المؤسَّسة بالمعرض، أنَّ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد قاد مسيرة التنمية المتسارعة في دبي، ولياً لعهد لدبي، ثمَّ حاكمًا لها، لتتحوَّل دبي بفضل رؤيته السابقة عصرها، إلى حاضرة عالمية تشكِّل نموذجًا للتقدُّم والإنجاز وتبنّي الابتكار، وتجسيدًا للأمل الإنساني والإصرار على العمل والبناء في منطقة تعرَّضت لكثير من التوترات، وذلك بمؤازاة النهضة الشاملة التي شهدتها الإمارات ككل وبالتكامل معها.
ونوَّه بن حويرب بأنَّ سموه أفرد فصولًا عدة حول تجربة دبي الاستثنائية والملهمة، التي جعلتها أنجح نموذج اقتصادي وتنموي في المنطقة، مستعيدًا قصة المدينة من خلال منجزاتها، التي جعلتها تتصدَّر عناوين الصحف العربية والعالمية مثل تحويلها إلى وجهة سياحية رائدة، تنافس مدن العالم المكرسة تاريخيًا في هذا المجال، إضافة إلى بناء مشاريع عملاقة ذات صدى عالمي.
وفي ختام الندوة، دار الحديث بين المهتمين وسعادة جمال بن حويرب، عن أهمية كتاب يوضع بين أيدي القرّاء فيه تجارب شخصية ناجحة تلهم وتعطي الأمل بالنجاح والتفوق.
وكانت المؤسَّسة قد نظَّمت عددًا من ورش العمل والجلسات المتخصِّصة التي حضرها جمهور من الزوّار والمهتمين، إلى جانب إطلاق عدد من الكتب والإصدارات عن شركة قنديل للطباعة والنشر والتوزيع التابعة لها.
ومن هذه الكتب التي تمَّ إطلاقها، كتاب “نظرات على العراق 1912” للدكتور محمد مخلوف باللغة الإنجليزية، وكتاب “القرآن في مجموعة منجانا: كنز لا مثيل له” للكاتب شون كوفلين، الذي عرض تجربته وقام بإهداء كتابه لسعادة جمال بن حويرب، وكتاب “دبي أسماء وأماكن” للدكتور جاك كيلو.