الإمارات نيوز – لؤى وحيد
أعلنت الشرطة الهولندية، منذ قليل، اعتقال غوكمن تانيش، منفذ هجوم أوتريخت، الذي أطلق النار صباحًا داخل ترام في المدينة، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 9 آخرين. وأوضح وزير العدل الهولندي فرد غرابرهاوس، أن المشتبه به في إطلاق النار كان معروفًا للسلطات.
ومن جانبه، أكد رئيس وزراء هولندا مارك روته، أن بعض الجرحى في حادثة إطلاق النار ما زالوا في حالة حرجة، مبديًا قلقه البالغ إزاء الواقعة، خاصة بعد مرور أقل من 3 أيام فقط على سقوط 50 قتيلًا في هجوم على مسجدين في مدينة كرايست شيرش النيوزيلندية.
وقال المدعي العام الهولندي، إن الدافع وراء إطلاق النار ما زال غير واضح، وقد يكون لأسباب عائلية، وأن المشتبه به كان لديه مشاكل سابقة مع إنفاذ القانون.
وكانت مدينة أوتريخت، وسط هولندا، شهدت حالة من الهلع والانتشار الأمني، إثر حادث إطلاق النار الذي اعتبرته الحكومة، إرهابًا، وقامت بإرسال مروحيات إلى مكان الحادث، وناشدت المواطنين بالابتعاد للسماح للمسعفين ورجال الإنقاذ بالقيام بعملهم، فيما طلبت من الجامعات والمدارس إغلاق أبوابها وعدم السماح للطلاب بالخروج.
وقال أحد شهود العيان، الذي يدعي جيمي دي كوستر، ويعيش في مكان قريب من الواقعة، إن عدة طلقات تم إطلاقها، ورأى امرأة مستلقية على الأرض وهي تصرخ: “لم أفعل أي شيء”. وأضاف “كنت عائدًا من عملي للتو عندما حدث ذلك، وأنا أقف عند إشارات المرور في ساحة 24 أكتوبر، وأرى امرأة مستلقية، وأعتقد أنها تتراوح بين 20 و35 عامًا، وفي تلك اللحظة، سمعت طلقات نارية ثلاث مرات، هرول أربعة رجال بسرعة نحو المرأة، وحاولوا جرها بعيدًا ثم سمعت طلقات رصاص مرة أخرى”.
وكشفت ناجية من حادث أوتريخت، أن الركاب اندفعوا خارج نوافذ القطار بعد فشلهم في فتح أبوابه على الفور بعد بدء منفذ الهجوم في إطلاق النار عليهم.
وقالت الناجية من إطلاق النار، إن رجلًا يحمل سلاحًا ناريًا، وقف فجأة في منتصف العربة وبدأ في إطلاق النار، مشيرة إلى أنه كان يستهدف الجالسين بينما كانت تقف هي في خلفية العربة. وأوضحت أن “محصل القطار لم يتمكن من فتح الأبواب على الفور عند إطلاق النار، فقام ولدان بكسر إحدى النوافذ والخروج عبرها، وتبعتهما هي ومجموعة أخرى من الركاب هربًا من نيران المجرم”.