استضافت مدرسة “جيمس ويلينجتون” الدولية، الثلاثاء، حفل جوائز الإمارات الذهبية الذي نظمته جائزة دوق أدنبرة الدولية للمرة الأولى في دولة الإمارات العربية المتحدة وكرّمت خلاله 29 شاباً من ثماني مدارس تسلموا جوائزهم الذهبية من صاحب السمو الملكي الأمير إدوارد، إيرل أوف ويسكس ورئيس مؤسسة جائزة دوق أدنبرة الدولية.
تعتبر جائزة دوق إدنبرة الدولية إطاراً عالمياً غير رسمي للتعليم، يتيح للشباب اكتساب مهارات جديدة ومزاولة المزيد من النشاط البدني والعمل التطوعي في مجتمعاتهم والخروج من وسطهم المعتاد لخوض التجارب والمغامرات المشوّقة. وتعمل الجائزة في أكثر من 130 دولة ومنطقة حول العالم، وتساهم في إلهام أكثر من 1.3 مليون شاب كل عام.
وخلال السنوات القليلة الماضية، شهد مختلف أنحاء العالم اهتماماً متزايداً باستكشاف فوائد التعليم غير الرسمي والدور الذي يمكن أن يلعبه في بناء المهارات مثل المرونة والثقة والتواصل وحل المشكلات، وهي مهارات يعتبرها الكثيرون ضرورية للشباب في عالم يشهد تغيرات غير مسبوقة من حيث سرعتها وأشكالها.
ويأتي الحفل في إطار زيارة لأحد أفراد العائلة الحاكمة البريطانية، تزامناً مع انطلاق فعاليات المنتدى العالمي للتعليم والمهارات الذي تنظمه مؤسسة فاركي، وأصبحت الجائزة شريكاً فخرياً للحدث للمرة الأولى على الإطلاق.
وبهذه المناسبة، قال صاحب السمو الملكي الأمير إدوارد، ايرل أوف ويسكس: “ينشأ شباب اليوم في عالم حيوي يشهد تغيرات متسارعة، تصبح فيه تنمية المهارات مثل المرونة والثقة والتكيف من الضرورات الملحة. وفي هذا الإطار؛ يعتبر التعليم غير الرسمي، على غرار التعليم الذي تقدمه المنظمات القائمة على جائزة دوق أدنبرة الدولية، وسيلة مثبتة الفعالية لتمكين الشباب من تحدي أنفسهم والخروج من نطاقهم المألوف ليصبحوا محفزين للتغيير الإيجابي، سواء لأنفسهم أو مجتمعاتهم. ويتيح التعليم غير الرسمي للشباب اكتساب المهارات اللازمة للمضي بثقة إلى عالم اليوم والمستقبل، وإنه لشرف لنا أن نلتقي بمثل هؤلاء الشباب الملهمين، وأن نسمع عن مسيرتهم نحو الفوز بالجائزة والاحتفال بإنجازاتهم في أول حفل لتوزيع جوائز الإمارات الذهبية”.
من جهته، قال دينو فاركي، الرئيس التنفيذي لمجموعة “جيمس للتعليم”: “نحتفل اليوم بإنجازات الطلاب الشباب المتميزة ضمن هذا الإطار الرائد للتعليم غير الرسمي، وكان لنا شرف انضمام صاحب السمو الملكي الأمير إدوارد إلينا في حفل جائزة الإمارات الذهبية الأولى. ويسعدنا أن نرحب بأحد أبرز أفراد العائلة المالكة في إنجلترا في حفل تسليم جائزة دوق أدنبرة الدولية للفائزين، ليلهم طلابنا لتحقيق مزيد من النجاح في الأنشطة اللامنهجية الازمة لتنمية مهاراتهم الحياتية”.
من جانبه، قال باتريك مودي، سفير صاحبة الجلالة البريطانية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة: “يسعدني اختيار جائزة دوق أدنبرة الدولية لإقامة حفل توزيع جوائزها الذهبية الأول في دولة الإمارات العربية المتحدة، لاسيما أن هذه المناسبة تزامنت مع زيارة صاحب السمو الملكي الأمير إدوارد إيرل أوف ويسكس إلى الدولة. فالمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة ترتبطان بعلاقات تاريخية راسخة وواسعة النطاق، وتتجلى هذه الروابط بشكل خاص في قطاع التعليم، حيث تسهم المدارس والمعلمين والمؤسسات البريطانية بتأثير على حياة الكثير من الناس. وباعتبارها واحدة من أبرز الجوائز التي يتم منحها للشباب في كافة أنحاء العالم، يعد حفل اليوم علامة فارقة في تطور مسار الجائزة في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتصبح بمثابة وجه جديد للتأثير البريطاني الإيجابي على حياة الشباب في الدولة. وأتقدم ختاماً بأحر التهاني لجميع الفائزين والقائمين على هذا الحفل”.
يشار إلى أن حوالي 3000 شاب يشاركون حالياً في الجائزة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويأتي الحفل الذي أقيم هذا الأسبوع تكريماً لأبرز المشاركات من الدولة. وتزاول الجائزة نشاطها في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2000.