وجّه البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الشكر لملك المغرب محمد السادس، على دعوته وكلماته الطيبة، مبديًا سعادته البالغة لزيارة المغرب، مشددًا على ضرورة توحيد جهودنا من أجل إعطاء دفع جديد لبناء عالم أكثر تضامنًا يحترم خصوصيات كل شعب وكل شخص.
وأضاف البابا فرنسيس في كلمته أمام 25 ألف شخص، في ساحة مسجد حسان، أنه يجب أن نطور ثقافة الحوار ونتبناها باستمرار، ونتبنى التعاون المشترك لنفتح الطريق أمام التعاون المثمر، ويجب أن نواجه التعصب والأصولية عبر تضامن جميع المؤمنين.
وتابع “ندرك أهمية التنشئة الملائمة للقادة الدينيين المستقبليين، والإيمان بالله يحملنا إلى الإقرار بالكرامة السامية لكل كائن بشري، فضلًا عن حقوقه غير القابلة للتصرف أو المساومة، والله خلق الكائنات البشرية متساوية في الحقوق والواجبات والكرامة”.
وأكد البابا فرنسيس أن الحرية الدينية لا تقتصر على حرية العبادة وحسب، بل تسمح لكل شخص بالعيش حسب قناعاته، وبناء الجسور بين البشر يتطلب أن نعيش تحت راية الأخوة والصداقة.
وبيّن أن المؤتمر الدولي حول التغيرات المناخية الذي عقد في المغرب، أظهر وعي العديد من الدول بضرورة حماية الكوكب، وأزمة الهجرة التي نواجهها تشكل دعوة ملحة من أجل البحث عن الوسائل الملموسة من أجل استئصال أسبابها.
وشهد البابا فرنسيس وملك المغرب، مراسم توقيع نداء القدس.