استطاع فريق “باريس سان جيرمان”، استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز على ضيفه نانت، بثلاثية نظيفة، والوصول إلى المباراة النهائية للمسابقة للعام الخامس على التوالي في سعيه لتحقيق الثنائية “الدوري والكأس”، وذلك في الوقت الذي فشل “نانت”، الفائز بالكأس ثلاث مرات، في سعيه لإحراز أول ألقابه منذ العام 2001 حين توج بطلًا للدوري.
وخلال المباراة، استحوذ لاعبو “سان جيرمان” على الكرة في الشوط الأول بنسبة 78 بالمئة، ونجحوا في ترجمة أفضليته واختراق دفاع “نانت” بفضل لاعب وسطه الإيطالي “ماركو فيراتي” الذي حوّل كرة من المهاجم “كيليان مبابي” عند حافة المنطقة إلى تسديدة زاحفة بقدمه اليمنى استقرت في شباك فريق الـ “كاناري” في الدقيقة 29، مسجلًا هدفه الأول مع النادي الباريسي.
وقبل أن يلفظ الشوط الأول أنفاسه الأخيرة، خسر نادي العاصمة جهود مدافعه البرازيلي “ماركينيوس” بسبب الإصابة، فخرج من الملعب في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، وحل بدلًا منه لاعب الوسط الارجنتيني لياندرو باريديس.
وانطلق الشوط الثاني في ظل أجواء ماطرة، وتابع “سان جيرمان” تهديد مرمى منافسه، في وقت فرط مبابي بفرصة تعزيز النتيجة بإهداره ركلة جزاء في الدقيقة 66، بعدما استعان حكم اللقاء بتقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم لاحتساب لمسة يد على لاعب نانت نيكولا بالوا، فسددها بطل مونديال 2018 مرة أولى ناجحة، لكنه فشل في الثانية بعدما طلب منه الحكم إعادة التسديدة. وواجه “نانت” نجوم “سان جيرمان” بعشرة لاعبين بعدما طرد الحكم مهاجمه المالي خليفة “كوليبالي” لنيله البطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة 72.
وسجّل “مبابي” في الدقيقة 85 هدفًا من ركلة جزاء ناجحة حصل عليها “داني ألفيش”، قبل أن يعمق “سان جيرمان” من جراح “نانت” بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع من كرة “ساقطة” بعد تمريرة من فيراتي داخل المنطقة في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل ضائع.