أصبحت العواصف الترابية خطرا كبيرا يهدد مستخدمي الطرق السريعة التي تربط بين الإمارات العربية المتحدة، فكشفت حالات عدم الاستقرار الجوي التي شهدتها الدولة خلال الفترة الماضية، وكانت مصحوبة برياح نشطة محملة بالغبار والأتربة حاجة بعض الطرق الاتحادية الخارجية المكشوفة بين إمارات الدولة إلى حلول جذرية توقف حركة زحف الرمال وتجمع الكثبان على الطرق حفاظًا على سلامة وأمن مستخدمي تلك الطرقات.
واشتكى عدد من مستخدمي بعض الطرق الخارجية المكشوفة، من تدني الرؤية تماما وعدم القدرة على متابعة السير أو حتى التوقف خوفا من تراكم الرمال على السيارات العابرة، وأشار صالح علي، إلى أن “القيادة خلال حالات عدم الاستقرار الجوي، لاسيما أثناء هبوب الرياح المحملة بالغبار والأتربة، ترفع من نسبة وقوع الحوادث وتهدد سلامة مستخدمي الطرق، نظرًا لتدني مدى الرؤية الأفقية، وتجمع الكثبان الرملية على الطرق بشكل مفاجئ“.
المطالبة بحلول فورية
ومن جهته، لفت سعيد فتحي إلى أنه إضافة للمشاكل الصحية التي يتسبب بها هبوب الرياح المحملة بالغبار والأتربة، فإن تأثيراتها كبيرة على أمن وسلامة السائقين على الطرق التي لا يوجد بها مصدات رياح، أو أشجار تحد من تأثيراتها التي قد تصل أحيانًا إلى طمس جزء من معالم الطرق، ما يستدعي إيجاد حلول سريعة، ووضع خطط للوقاية والعلاج، بما يوفر القيادة الآمنة للجميع على تلك الطرق.
وبدورها، أوضحت بلدية دبي التي تشرف على جزء واسع من الطرق الخارجية التي توصلها بإمارات أخرى، أن التشجير أحد الحلول الفاعلة لمواجهة زحف الرمال وأفادت أنها “ضاعفت خلال السنوات الماضية جهودها في زراعة وتشجير الطرق الخارجية مثل طريق دبي العين الذي تم زراعته بالأشجار والأسوار النباتية لمنع زحف الرمال، وتجميل الشارع بطول 60 كم على كل جانب.
إضافة إلى شارع محمد بن زايد الذي تمت أيضًا زراعته بالأشجار والنخيل ومصدات الرياح بطول 50 كم على كل جانب، وشارع الإمارات الذي قامت البلدية بزراعته بأشجار البيئة المحلية بطول 25 كم على كل جانب، وكذلك شارع الخيل وشارع الشيخ زايد“.
وأشارت إلى أن “العامين القادمين ستم التركيز فيهما على مشاريع التشجير وزراعة التقاطعات القائمة ضمن الطرق الخارجية، وبشكل خاص تقاطعات شارع الشيخ محمد بن زايد وتقاطعات شارع الشيخ زايد، وذلك بعد التأكد من انتهاء أعمال البنية التحتية في هذه الطرق لضمان عدم تعارض مشاريع الهيئات الحكومية الخدمية المختلفة“.