شارك سعادة عبيد سالم الزعابي، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى للأمم المتحدة، بصفته رئيسًا لمجموعة منظمة التعاون الإسلامي في جنيف، في اجتماع عقده الاتحاد الأوروبي بجنيف، في إطار تفعيل مسار اسطنبول لتنفيذ قرار مجلس حقوق الإنسان رقم 16/18 الخاص بمكافحة التعصب والقولبة النمطية السلبية والوصم والتمييز والتحريض على العنف وممارساته المختلفة.
وقدم الزعابي في كلمته، لمحة موجزة عن السياسة المتبعة في دولة الإمارات لترويج مفهوم “العيش معًا” ببعده الحقيقي والعملي والقائم على “مسرعات التسامح” التي تحد من مظاهر التطرف والتعصب، مستعرضًا ما حققته هذه السياسة من إنجازات مثل سَنِّ قانون مكافحة التمييز في عام 2015 الذي يجرم التمييز والكراهية، وإنشاء وزارة للتسامح في عام 2016، وإطلاق معهد دولي للتسامح في عام 2017، وأكد أن الإمارات هي مركز للتنوع الثقافي والديني، فهي تستضيف أكثر من 120 كنيسة وعددًا كبيرًا من أماكن العبادة الخاصة بالأقليات الدينية الأخرى المقيمة في الدولة.
واعتبر سعادة السفير الزعابي أن المنتدى هو فرصة سانحة لتبادل الأفكار والخبرات، وشدد على أن الرسائل التي يوجهها الزعماء الدينيون مثل تلك الواردة في إعلان أبوظبي، الذي أعلنت فيه الإمارات مدينة التسامح لعام 2019، يشكل مرجعًا وأرضية مناسبة لتعزيز النقاش الجاري حاليًا في إطار مسار اسطنبول.
وخلص سعادته في ختام كلمته إلى أن المجتمعات المنفتحة الخالية من آيديولوجيات العنصرية والتطرف مهيأة لتحقق نجاحات اقتصادية وثقافية واجتماعية كبيرة، مستندًا على نجاح تجربة الإمارات العربية المتحدة على مدار 47 عامًا في ذلك.
