رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

بعد اعتقال البشير.. ردود فعل دولية وعربية تؤكد احترام رغبة الشعب وضرورة التوصل لحل سلمي

شارك

الإمارات نيوز – لؤى وحيد

توالت، اليوم الخميس، ردود الفعل الدولية والعربية، على التطورات المتسارعة في السودان، بعدما أعلن وزير الدفاع السوداني الفريق عوض بن عوف، اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير، والبدء بفترة انتقالية لمدة عامين، وفرض حالة الطوارئ لثلاثة أشهر.

 

وكانت البداية مع رفض تجمع المهنيين السودانيين، المنظم الرئيسي للاحتجاجات ضد حكم عمر البشير، بيان القوات المسلحة، والذي أعلن عن بدء فترة انتقالية لمدة عامين بقيادة المجلس العسكري. ودعا المحتجين لمواصلة الاعتصام خارج وزارة الدفاع، مضيفًا “ندعو الثوار لمواصلة الاعتصام… بيان بن عوف استنساخ جديد لنظام الإنقاذ.. نرفض البيان بصورة كاملة”.

 

ودعمت مصر خيارات الشعب السوداني وتحقيق الانتقال السلمي للسلطة. وأكدت الخارجية المصرية أنها تتابع عن كثب وببالغ الاهتمام التطورات الجارية والمتسارعة، التي يمر بها السودان في هذه اللحظة الفارقة من تاريخه الحديث.

 

وشدّدت على دعمها الكامل لخيارات الشعب السوداني وإرادته الحرة في صياغة مستقبل بلاده وما سيتوافق حوله في تلك المرحلة الهامة، استنادًا إلى موقفها الثابت بالاحترام الكامل لسيادة السودان وقراره الوطني.

 

وأعربت عن ثقتها الكاملة في قدرة الشعب السوداني وجيشه الوطني الوفي على تجاوز تلك المرحلة الحاسمة وتحدياتها بما يحقق ما يصبو إليه من آمال وطموحات في سعيه نحو الاستقرار والرخاء والتنمية.

 

ودعت مصر المجتمع الدولي إلى دعم خيارات الشعب السوداني وما سيتم التوافق عليه في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة.

 

وفي السعودية، قررت تعليق رحلاتها لمطاري الخرطوم وبورتسودان مؤقتًا حتى إشعار آخر.

 

وعبرت الخارجية الأثيوبية عن احترامها لسيادة السودان، متمنية أن تصل كل الأطراف السياسية السودانية لحل سلمي، مؤكدة تفهمها لرغبات الشعب السوداني.

 

وعلى الجانب الدولي، حذرت ألمانيا، رعاياها من السفر للسودان، بسبب ضبابية المشهد السياسي واحتمالية وقوع أعمال عنف وشغب. وقالت الخارجية الألمانية “السفر إلى السودان غير محبذ في الوقت الحالي، فالمشهد ضبابي، وتطوراته غير واضحة”.

 

ووجهت الخارجية الألمانية نصائح لرعاياها المقيمين في الخرطوم، حيث قالت في بيانها “جسور نهر النيل مثل جسر القوات المسلحة وجسر النهر الأزرق لا يمكن استخدامها في الوقت الحالي”.

ودعت الخارجية الروسية إلى تسوية الوضع في السودان عبر الطرق السلمية والديمقراطية. أما وزير الخارجية البريطاني، فأكد أن شعب السودان الشجاع طالب بالتغيير، ولكنه يجب أن يكون تغييرًا حقيقيًا.

 

وأصدر الاتحاد الأفريقي، بيانًا، جاء فيه “أن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي دعا جميع المعنيين في السودان للهدوء وضبط النفس والدخول في حوار لتهيئة الظروف التي تمكن من تلبية تطلعات الشعب السوداني”.

 

وأعرب فكي عن تضامن الاتحاد الأفريقي مع شعب السودان وتعهد بدعمه خلال هذه الفترة، مشيرًا إلى أنه يتطلع لاجتماع عاجل لمجلس السلم والأمن للنظر في الوضع بالسودان واتخاذ القرارات المناسبة.

 

يذكر أن وزير الدفاع السوداني ورئيس اللجنة الأمنية العليا عوض بن عوف، أعلن  اعتقال عمر البشير والتحفظ عليه في مكان آمن وتعطيل الدستور، فضلًا عن تشكيل مجلس عسكري انتقالي لإدارة البلاد لمدة عامين، وفرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر وحظر التجوال اعتبارًا من 10 مساءً لمدة 3 أشهر، مع إغلاق الأجواء لمدة 24 ساعة، وحلّ مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء والمجلس الوطني وحكام الولايات ومجالسها التشريعية.

مقالات ذات صلة