تنوّعت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح السبت، ما بين؛ المبادرة الإنسانية الإماراتية – السعودية لإغاثة متضرري السيول في إيران، والدعم الاماراتي المتواصل للأشقاء في اليمن على كافة الأصعدة، إضافةً إلى توجهات سياسة قطر وتنظيم الحمدين التخريبية والتآمرية في المنطقة.
وتحت عنوان “الإنسانية في وجه الإرهاب” قالت صحيفة الاتحاد: “إنه على الرغم من الإرهاب والقتل والفساد الذي يعيثه النظام الإيراني عبر ميليشياته وتأجيجه للطائفية في أكثر من دولة، إلا أن الدول العربية وعلى رأسها الإمارات والسعودية، تستنفر جهودها الإنسانية لإغاثة الشعب الإيراني الذي تضرر جراء السيول والفيضانات المدمرة، انطلاقاً من أواصر الأخوة الإنسانية”.
ولفتت الصحيفة إلى أن ما تقوم به الإمارات والسعودية تجاه الشعب الإيراني، يرسخ تماماً المعايير الدولية الإنسانية المتبعة في هذا الصدد، ويوضح للعالم بأن أفعال نظام طهران في المنطقة والعالم لا تمثل الشعب الإيراني الذي يطالب دولته بتوظيف ثرواته في تعزيز التنمية بدلاً من إنفاقها على إشعال الفتن والحروب وتصدير “الثورة”.
وأضافت انه لا يمكن للشعب الإيراني، أن يتحمل وزر ما يقوم به نظامه تجاه الغير، ويدرك تماماً بأن الاستمرار بالتدخل في شؤون الغير لن يجلب سوى الدمار والويلات، وتحديداً على الشعوب التي تدفع هي وليس غيرها ثمن سياسات أنظمتها.
واختتمت “الاتحاد” بالتأكيد على أن المبادرة الإماراتية السعودية، تجسد موقف الدولتين النابع من قناعة بضرورة إحلال السلام والاستقرار، ووقف ممارسات النظام الإيراني الرامية لزرع الفتنة والطائفية الدينية في المنطقة العربية، وهو ما لا يمكن أن تنجح فيه طهران، طالما أن هناك دولاً تصدر التنمية وليس الإرهاب، وبإحياء الإنسان وليس قتله.
أما صحيفة الخليج، فقالت في افتتاحيتها بعنوان “حين تطوق السياسة بالأخلاق”: “عندما التفت المتابعون والمراقبون إلى محور خير يتشكل في المنطقة بقيادة السعودية والإمارات، فقد كان ذلك نتيجة نظرة موضوعية فرضها الملموس والمشاهد، في مرحلة يمكن تسميتها مرحلة التحولات الكبرى في الوطن العربي والعالم، لا يتصور الفراغ السياسي والأخلاقي.. نعم الأخلاقي لولا دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ، والمملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود”.
وأضافت الصحيفة أن محور الخير هذا هو اليوم عنوان حاضر ومستقبل، وهو يمثل جسر عبور العرب والمسلمين إلى غد أكثر عدلاً ورفاهاً وأمناً واستقراراً.. الإمارات والسعودية تشتغلان على تحقيق تنمية ذات مخرجات محددة في الداخل، لكن منطلقات السياسة الخارجية، في أفق التنسيق الاستراتيجي، إنسانية، ومن هنا لا يستغرب العارف المحايد كثيراً أو قليلاً وهو يتلقى خبر الإسهام المشترك من قبل هيئتي الهلال الأحمر الإماراتية والسعودية، ضمن مبادرة تستهدف الإنسان الإيراني نحو التخفيف عنه بعد أضرار السيول الأخيرة.
ولفتت إلى أن منطلقات السعودية والإمارات إنسانية، وتحقق الأخوة الإسلامية مع الشعب الإيراني الصديق، الأمر الذي يتسق مع السياسة المعلنة، حيث أيادي الخير تصل إلى الجميع، وتتوجه إلى الإنسان في مطلق المعنى، حتى لا يمس في معيشته أو يهان في كرامته، فلا أثر للعلاقة الرسمية أو نحوها حين يتعلق الأمر بالإنسان ونجدته، فهذه هي روح البلدين الشقيقين، وهما يتصرفان اليوم، كشأنهما دائماً، بهذه التلقائية والأريحية..و ربما كانت هذه فرصة سانحة لتوجيه تحية واجبة إلى هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وشقيقتها هيئة الهلال الأحمر السعودي، فهذا تعاون جميل، تعاون على البر والتقوى في زمن يحاول فيه أهل الإثم والعدوان اختراع الأباطيل، فهيهات. قطار الخير ينطلق حاملاً مبادئ الخير إلى الدنيا كلها، والإمارات وشقيقتها السعودية تضعان أبوظبي والرياض في قلب العالم بالفعل، وفي صميم صناعة القرار العالمي.
وأكدت “الخليج” في ختام افتتاحيتها أن الإمارات والسعودية، ضمن تلقائية السياسة والأخلاق، تقومان بالواجب الحضاري والديني، وتقفان مع الإنسان الشقيق والصديق بغض النظر عن الظروف والملابسات، لكن هذا، في الوقت نفسه، يؤكد أن المواقف المبدئية تتكامل، وأنها لا تتجزأ، لا في النظر ولا في التطبيق.
أما صحيفة البيان، فقالت في افتتاحيتها، بعنوان “فضائح قطر في الأزمات”: “إن توجهات سياسة قطر وتنظيم الحمدين التخريبية والتآمرية تبدو واضحة كلما اشتعلت أزمة في المنطقة، حيث ينطلق الإعلام المأجور في الدوحة ليروّج أطرافاً ضد أطراف، ويهاجم سياسات الدول التي تدعو للتهدئة والتوافق وترفض الحرب، وهذا ما بدا واضحاً في الأزمة الليبية، فبينما يطالب الجميع بالتهدئة والحوار، تنطلق أبواق إعلام تنظيم الحمدين لتدعم طرفاً وتتهم الآخر، وتذهب لكيل الاتهامات يمنى ويسرى بلا سند أو برهان، فقط بهدف تشويه سمعة دول تدعو إلى السلام والحوار والتوافق وترفض منطق الفوضى والحرب، رغم أن فضائح دعم قطر وتمويلها الجماعات الإرهابية المسلحة في ليبيا معروفة ويعلمها الجميع”.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاتهامات للدوحة لا تتوقف، حيال دعمها الإرهاب والإرهابيين في ليبيا، ومحاولات تغلغلها في الجزائر بدعم تنظيم الإخوان الإرهابي هناك في الأحداث الأخيرة، ومحاولاتها مع تركيا إفساد علاقات إريتريا بإثيوبيا وإعادة التوتر لمنطقة القرن الأفريقي.. وحسب بيان وزارة الإعلام الإريترية الذي جاء فيه أن “أعمال التخريب التي قامت بها تركيا ضد إريتريا معروفة جيداً، ويتم تنفيذ هذه الأعمال من خلال دعم وتمويل من قطر”.
وأشارت الصحيفة إلى أن قطر ثارت وغضبت بسبب مقاطعة الدول الأربع المكافحة للإرهاب لأعمال الجمعية العمومية الـ140 للاتحاد البرلماني الدولي التي انعقدت في الدوحة، وذلك بسبب عدم استجابة قطر لمطالب الدول الأربع الرامية إلى “وقف دعمها الإرهاب والتدخل في شؤون دول المنطقة”. وخلصت “البيان” في ختام افتتاحيتها الى أن النظام القطري قد قطع على نفسه خط الرجعة عن سياساته التي جعلته محل اتهامات مستمرة وفضائح متراكمة بدعم الإرهاب.
من ناحيتها، قالت صحيفة الوطن في افتتاحيتها بعنوان “شريان حياة دعماً للأشقاء”: “إنه في كل يوم هناك دعم إماراتي متزايد للأشقاء في اليمن، وعلى الصعد كافة بهدف مساعدتهم على تجاوز الظروف الصعبة التي يمرون بها جراء انتهاكات وجرائم مليشيات الحوثي الإيرانية، وما تقوم به من انتهاكات متواصلة وتعديات تستهدف كل ما يتعلق بالشعب اليمني الرافض للانقلاب، والدعم سواء أكان إغاثياً أو تنموياً أو سياسياً أو عسكرياً هو لخدمة الملايين من الأشقاء الذين فاقمت أدوات إيران معاناتهم وحولت حياتهم إلى مآس إذ أن المليشيات لم تستثن جرماً إلا وارتكبته بحق المدنيين خاصة”.
وأوضحت الصحيفة أن جهود الإمارات هي استمرار لمسيرة طويلة تعود لعقود طويلة كانت فيها الداعم للشعب الشقيق دائماً، واليوم تضاعف هذا الدعم نظراً للمحاولات الآثمة التي تقوم بها إيران عبر دعم المرتزقة والمليشيات لارتكاب جميع أنواع الانتهاكات التي يشهدها العالم أجمع، في محاولة لتحويل اليمن إلى خاصرة ضعيفة تسبب التوتر للمنطقة برمتها وتستهدف أمنها واستقرارها.
وأضافت “الوطن” في ختام افتتاحياتها: “العزيمة التي أكدها تحالف دعم الشرعية والتدخل السريع والحزم في الموقف، كان له الدور الأكبر في إحباط أحد أكبر المخططات التي تستهدف المنطقة برمتها، وفي سبيل إنقاذ اليمن كانت البطولات التي سطرتها قوات التحالف والمواقف التاريخية وتقديم كوكبة من الشهداء الذين انتصروا للحق ودافعوا عن المظلوم وأنقذوا اليمن من مصير أراد أعداء الأمة أن يكون قاتماً وكارثياً”.