رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

شذوذ قطر في ليبيا.. أبرز عناوين صحف الإمارات الصادرة صباح الأحد

شارك

 

تنوّعت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح الأحد، ما بين؛ تدشين طريق خورفكان ضمن شبكة الطرق الأحدث في دولة الإمارات، وانعقاد البرلمان اليمني في مدينة سيئون، إلى جانب تسليط الضوء على مواصلة قطر دورها في دعم الإرهاب ومحاولتها تأجيج الصراع في ليبيا.

 

وتحت عنوان “طريق خورفكان”، قالت صحيفة “الخليج” في كلمة لها اليوم: “إن سلطان رمز يحيل إلى واقع، والشارقة واقع يحيل إلى رمز، وبينهما يزدهر الطريق؛ طريق التنمية الذي لا يعرف حدودا، ووسط المشهد يدشن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، شارع الشارقة ـ خورفكان، فيراه الناس ويكون ملء السمع والحواس”.

 

وأضافت: “وبالرغم من ذلك ـ نتيجة صعوبة جعلها صاحب السمو الحاكم تحديا ممكنا ـ كان المشهد متأرجحا بين حقيقته المحددة ومجازه الذي لا يحصى أو يحصر؛ مجازه الذي يتجاوز القيمة المادية اللافتة / ستة مليارات درهم / ، إلى أفق من الأرقام الصعبة والإرادات الصعبة.. إنه طريق خورفكان، طريق الوصول في الواقع والرمز، في الحقيقة والمجاز، تماما كما أراد الدكتور سلطان بعد مشيئة الله”.

 

وتابعت الصحيفة: “طريق خورفكان، الاسم والعنوان وصندوق البريد، المعنى والمبنى والحلم، المدرسة والمنهج، الإرث والهوية، الأصالة والمعاصرة، التوجه نحو المواطن وتأمين حياته واستقراره بعيدا عن أن يهان أو تمس كرامته، ولقد فكر الدكتور سلطان طويلا وعميقا في اختصار طريق خورفكان، تحدى الجبل الذي يخاف الناس من الاقتراب منه، اخترق الجبل نحو تحقيق إبداعه الخاص الذي يجدر به، الذي يليق بالحاكم المثقف، أو في الأصح، بمثقف يحكم، كما عبر سموه شخصيًا”.

 

وأشارت إلى أن الدكتور سلطان، المثقف الذي يحكم، يتعامل مع الزمن على طريقته، ويؤسس المشاريع على طريقته، ويشرف عليها بأسلوبه ومعظم أسلوبه محبة وشغف.. هاجسه الأرض والوطن والمواطن؛ المواطن في الأسرة، والأسرة في المجتمع، ويقينه أن صلاح المواطن هو صلاح الوطن، وعبر طريق خورفكان اختصار للمسافة وإطالة لحياة أهل الشارقة والإمارات، مشتملا على عدد من المشاريع والمرافق، مع مراعاة الجوانب المتصلة بالأمان، فحياة كل مواطن ومقيم، في تقدير الدكتور سلطان، غالية وفي المحل الأرفع.

 

وذكرت أنه في الطريق الرمز انتصار لإصرار الدكتور سلطان، وهو إحدى سمات شخصيته، فكلما وأينما رسم الحلم على الورق، كان النمو والنماء، وكان الماء والأفياء، وكانت نهضة طليعية تستهدف الإنسان والأوطان، وتجسد الحلم طريق مجد ووصول، وإشارة إلى غد يبدأ اليوم، بدأ أمس. وقالت: “إنه سلطان العلم والثقافة والتنمية، يدرك ببصيرة العالم المهندس عبقرية المكان، فيكمل ويتمم، ويذهب بالطريق إلى آفاق الطريق”.

 

وأوضحت الصحيفة، في ختام كلمتها، أن حضور صاحب السمو الشيخ الدكتور في صميم مشهد التقدم في الشارقة يندرج في الأحب والأهم والأفضل، ناشرا في الأجواء مناخات القوة والثقة والطمأنينة، حيث المثقف يحكم بعقل المعرفة وقلب العرفان، وحيث الحكمة بوصلة الحاكم إلى جهة الحق والعدل، وحيث الحكمة الطريق.

 

من ناحية أخرى وتحت عنوان “اليمن يتقدم”، أكدت صحيفة ” الاتحاد” أن انعقاد البرلمان اليمني في مدينة سيئون يعتبر تقدما حقيقيا في العملية السياسية باليمن، رغم أنف الحوثيين وميليشياتهم المدعومة من إيران، ومحاولاتهم الحثيثة للنيل من استقرار ووحدة اليمن عبر تنفيذهم لبرنامج ” فارسي”، كما وصفه الرئيس الجديد للبرلمان اليمني سلطان البركاني.

 

وأضافت الصحيفة: “مهما حاولت الميليشيات الإرهابية وأبواقها تشويه المواقف العربية الهادفة إلى تعزيز الاستقرار والسلام في اليمن فإن ذلك لا يمكن أن يمر على الشعب اليمني وقياداته السياسية الشرعية التي أعربت عن تقديرها للدورين الإماراتي والسعودي في أول اجتماع للبرلمان، منذ أن ضربت قوى الشر الحوثية الأمن والسكينة في اليمن”.

 

وذكرت أنه على امتداد سنوات الانقلاب الذي يقوده الحوثيون، وقتلهم لأبناء وطنهم، استمرت الإمارات بوقوفها إلى جانب شعب اليمن والشرعية السياسية فيه، وما فتئت تتحرك دوليا للمطالبة بالضغط على الحوثي للاستجابة للعملية السياسية واتفاق السلام، إلا أن مثل هذه الميليشيات لا تمتلك قرارها المرهون بيد إيران ضد الشعب الذي أعلن براءته منهم.

 

وأكدت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها أن الإمارات، تواصل دعمها للشعب اليمني للتخفيف من وطأة معاناته يوميا، فيما تستمر بتحركها لمساعدته حتى عودة الشرعية وفرض الاستقرار والسلام في اليمن، وما هذه التظاهرة السياسية البرلمانية اليمنية إلا دليل صارخ على قرب اندثار الحوثيين ومن يقف وراءهم.

 

من جهة أخرى وتحت عنوان “السودان على درب أشقائه: لا لـ الإخوان ” .. قالت صحيفة “الوطن”: “إنه رغم كل النكبات التي حلت بعدد من الدول العربية، في ما يعتبره البعض ” ربيعا ” منذ سنوات، لكن الشعوب العربية أكدت رفضها التام لتسليم السلطة إلى أي من الجماعات المنزوية في عباءة الدين زورا وهي لا تمت له بصلة، بل تحاول اتخاذه ستارا لتحقيق أهدافها وأطماعها ومراميها التي تعمل عليها، وفي كل مرة كانت تلك الجماعة الآثمة تحاول إيصال أحد أدواتها للسلطة أتت الهبات الشعبية العارمة والرافضة لأي وجود لتلك الجماعات سواء في الحياة السياسية أو العامة، لأنها شعوب تستشعر مواضع الخطر”.

 

وأضافت لاشك أن نظرة سريعة منذ أحداث تونس، بينت كيف استطاع حزب “النداء” الحديث الولادة اكتساح “النهضة” وإلحاق هزيمة منكرة بكوادرها ومن يقف خلفها، وذات الحال في ليبيا إذ بينت أول انتخابات تشريعية ، كيف هزم الليبيون كل الجماعات “المتأسلمة” والمرتهنة لقطر وتركيا وغيرها، واليوم يجري تطهير غرب ليبيا من المرتزقة والمليشيات المتفشية خاصة في العاصمة.

 

وتابعت مصر الشقيقة الكبرى، قالت كلمتها بشكل حضاري بعد عام غير مأسوف عليه يوم سرقت جماعة ” الإخوان ” الإرهابية الحكم بالتزوير، حيث نزل عشرات الملايين إلى الشوارع بالتعاون والتكاتف مع جيشهم لتجنيب مصر البلاء وبدء مرحلة جديدة لا مكان فيها لتجار الدين والمرتزقة والمرتهنين الذين كشف عامهم الأسود نواياهم وكان كفيلا بتعريف الجميع بحقيقتهم الخطيرة ومراميهم التي لا تسبب إلا الدمار والويلات.

 

وأكدت أن السودان الذي له مكانة في قلب كل عربي، ينظر إليه العالم باحترام اليوم وتقدير ومحبة واعتزاز وهو يرفض أي وجود لكل من ارتهن أو عمل وانضم إلى جماعة “الإخوان” الإرهابية يوما أو لا يزال، حيث تمترس الملايين في الشوارع رافضين أي محاولة للالتفاف على الإرادة الشعبية وإحضار وجوه تتبع الجماعة تحت أي مسمى كان.

 

وأكدت أن الخاسر الأكبر الأنظمة المارقة التي راهنت على “الجماعة” وكيف خسرت جميع أوراقها، وبينت أن إرادة الشعوب العربية أقوى من كل ألاعيبها وتبذيرها ومحاولاتها التي دخلت مراحلها الأخيرة بعد أن اصطدمت بوعي شعبي عارم يؤمن أن “الإخوان” ومن يقفون معها كتل من الإرهاب ولن يسمحوا بوجودها تحت أي عنوان.

 

وخلصت الصحيفة في ختام افتتاحيتها إلى أن ما حصل في السودان عكس وعيا شعبيا كبيرا، لأن التاريخ وهو خير شاهد بين كيف أن الجماعات الإرهابية وخاصة مفرختها المتمثلة بـ”الإخوان”، قد عملت على تدمير الدول ومؤسساتها واستباحة شعوبها لأنها تسير عكس التاريخ وعجلته التي ترفض عربتها أي وجود لحملة الفكر الضال والمرتهنين للأجندات السوداء أينما كانوا.

 

من جانب آخر، وتحت عنوان “شذوذ قطر في ليبيا”، كتبت صحيفة “البيان “: “إنه في العلاقات الدولية جرت العادة في حالة نشوب أزمات أو صراعات داخلية في دولة ما أن تلتزم الدول الأخرى الحياد، وتدعو للتهدئة وضبط النفس والحوار بين الأطراف، حتى لو كانت هذه الدول تؤيد طرفا ضد الآخر، فإنها لا تصرح بذلك أثناء اشتعال الصراع، وذلك من مبدأ دعم السلم والأمن الدوليين، وهذا ما حدث في ليبيا مع تطورات الأحداث، حيث التزمت جميع الدول الحياد في تصريحاتها، ودعت مع الأمم المتحدة إلى التهدئة وضبط النفس والحوار بين الأطراف، حتى الدول الأوروبية وغيرها، والمعروفة بمواقفها المؤيدة لطرف ضد الآخر ودعمها له، التزمت الحياد في تصريحاتها”.

 

وقالت: “لكن قطر أبت إلا أن تظل على نهجها وسياساتها التآمرية في تأجيج النزاعات والصراعات، ولهذا جاءت التصريحات الرسمية والإعلامية من الدوحة في اليوم التالي لاندلاع القتال، مخالفة وشاذة عن باقي الدول، الأمر الذي دعا أطرافا ليبية في الأزمة أن تطالب قطر وإعلامها وأبواقها المأجورة أن تتوقف عن التدخل في الشأن الليبي، لأن تدخلاتها تزيد الانقسام بين الفرقاء الليبيين”.

 

وتابعت الصحيفة: “فوجئ الجميع بالخارجية القطرية تسارع بإصدار بيان حاد يدين طرفا ضد الآخر، ويعلن دعم قطر لطرف ضد الآخر، الأمر الذي يفضح الدبلوماسية القطرية الموجهة لدعم الصراعات وتأجيجها، كما خرج بوق الإعلام القطري داعية القتال ” القرضاوي”، ليحرض طرفا على القتال ضد طرف، وينادي الجماعات الإرهابية في ليبيا للخروج للقتال”.

 

وكتبت صحيفة البيان، في ختام افتتاحياتها: “هكذا تفعل قطر الملتزمة بأجندتها في دعم الإرهاب وتأجيج الصراعات في الدول العربية”.

 

مقالات ذات صلة