كشف، اليوم الأحد، المؤتمر الصحفي الذي انعقد في منارة السعديات، عن انطلاق فعاليات الدورة الـ29 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في الفترة ما بين 24 إلى 30 إبريل الجاري، تحت شعار “المعرفة.. بوابة المستقبل”، وتحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وكشفت دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، عن حجز مساحات المعرض بالكامل مع وجود أكثر من 100 ناشر على قائمة الانتظار إذ يستقطب المعرض في دورته الحالية نخبة من أبرز الكتاب والمؤلفين العالميين ودور النشر المرموقة والفنانين المبدعين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، ومنهم بين أوكري الفائز بجائزة البوكر والمؤلف سارو برييرلي الذي تم تحويل قصة حياته إلى الفيلم المشهور “ليون” وزين الدين يوسفزاي والد الحائزة على جائزة نوبل ملالا يوسفزاي وآخرون الأمر الذي يؤكد على مكانة أبوظبي كمركز إقليمي وعالمي للنشر.
ويشارك في الدورة الـ29 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب عارضون بأكثر من 30 لغة مع انطلاق أركان تفاعلية جديدة وهي ركن النشر الرقمي وركن القصص المصورة وركن الترفيه ويتضمن كل ركن من الأركان الجديدة تجارب تفاعلية متميزة ومبتكرة للجمهور من مختلف الأعمار.
ويسلط ركن النشر الرقمي الضوء على أهمية التكنولوجيا والابتكار في صناعة الكتاب وتطوير خدمات وحلول النشر، حيث يمثل مركزًا لاستكشاف أحدث التوجهات في تطوير المحتوى الرقمي إذ يقدم مجموعة من الخبراء عروضًا توضيحية حية وأنشطة تفاعلية وحوارات بناءة متعلقة بقطاع النشر.
ويزخر معرض أبوظبي الدولي للكتاب بمشاركة أكثر من ألف عارض من 50 دولة يعرضون أكثر من 500 ألف عنوان في مختلف مجالات العلوم والمعارف والآداب وبلغات متعددة، إضافة إلى عقد فعاليات ثقافية وترفيهية وتعليمية واستضافة مجموعة مختارة من المؤلفين والأدباء والفنانين من مختلف دول العالم.
وللمرة الأولى يستضيف معرض أبوظبي الدولي للكتاب عارضين من أوكرانيا وجمهورية التشيك وإستونيا ومالطا والبرتغال.
وقال سعادة سيف سعيد غباش وكيل دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، “يعد عنوان المعرض هذا العام “المعرفة… بوابة المستقبل” العنوان الأكبر الذي تسير عليه أبوظبي لتعزز من مكانتها في قلب العالم كمنصة عالمية مفتوحة للتبادل الثقافي والخبرات والأفكار التي من شأنها أن تترك أثرا إيجابيا على واقعنا ومحيطنا”.
وأضاف أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يعود هذا العام ليكون البوابة الأكبر التي تعبر من خلالها المعرفة إلى الجميع إذ يحرص الناشرون من الشرق إلى الغرب على المشاركة في واحد من أكثر معارض الكتب التزاما بالحقوق الفكرية وما يتعلق بها من حقوق النشر والتأليف والترجمة.
وأشار إلى أن هذا العام تم إضافة العديد من العناصر الجديدة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب لتشجيع الاستدامة في عالم معني بتطور البشر بشكل مباشر، دون إغفال قيمة المحتوى المعرفي الذي تنقله التكنولوجيا المتقدمة وتوصله بأشكال أكثر فاعلية.