استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الإثنين، الشيخين جمال فودة وألبي لطيف، إمامي مسجدي النور ولينوود بمدينة كرايستشيرش النيوزيلندية، اللذين شهدا هجومًا إرهابيًا خلف سقوط عشرات من الضحايا الأبرياء، وذلك رفقة معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، وسعادة ماثيو هوكينز سفير نيوزيلندا لدى الدولة.
ورحب سموه بامامي المسجد وتبادل معهما الأحاديث الودية وأشاد بدورهما وبدور علماء المسلمين في تعزيز الصورة الحقيقية للدين الاسلامي في التسامح والتعايش والسلام. وثمن سموه موقف الشعب النيوزيلندي الصديق ووعيه إلى جانب الحكمة التي تعاملت بها الحكومة النيوزيلندية برئاسة جاسيندا أردرن مع الأزمة وتداعيات هذا الهجوم والذي اكسبها احترام وتقدير العالم.
وأكد سموه حرص دولة الإمارات على تعزيز قيم التسامح والتعايش الحضاري والسلم بين مكونات شعوب ودول العالم كافة، مشددا على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي للعمل على مواجهة خطاب الكراهية و التعصب وكل أشكال العنف و التطرف إلى جانب نشر قيم الخير وثقافة السلام والتآلف والتعاون التي تخاطب الفطرة الإنسانية السليمة.
وأضاف سموه أن نهج دولة الإمارات يقوم على مبادئ التسامح والمحبة والتعاون والتواصل الحضاري وقبول الآخر الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه ” وتسير عليه قيادة الدولة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله “.
وشدد سموه على أهمية دور العلماء ورجال الدين والمؤسسات الدينية المعنية في تعزيز قيم المواطنة في المجتمعات وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش والحوار والسلام العالمي إضافة إلى الاعتدال والوسطية ونبذ ومواجهة التعصب والفكر المتطرف، مشيرا إلى أن ما تشهده العديد من مناطق العالم من أعمال عنف وإرهاب هو نتاج للفكر المتطرف وخطاب الكراهية الذي تقف وراءه قوى التطرف.
من جانبهما أعرب إماما مسجدي النور ولينوود في كرايستشيرش عن جزيل شكرهما وتقديرهما لدولة الإمارات على موقفها الإنساني المشرف مع مسلمي بلادهما عقب الحادث المأساوي الذي تعرضوا له على أيدي الإرهاب الغاشم الذي لا دين له.
وأشاد إمامي المسجدين بمبادرات الإمارات الإنسانية التي تهدف إلى إعلاء ونشر قيم التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي واحترام التنوع بين الشعوب والثقافات على المستويين الإقليمي والدولي.