رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أبرز عناوين صحف الإمارات الصادرة صباح السبت

شارك

 

سلطت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح السبت، الضوء على التطورات على الساحة الليبية، والدور الإنساني لدولة الإمارات في اليمن، إضافةً إلى الحراك في السودان، وضرورات الحلول السياسية لأزمات المنطقة.

 

وتحت عنوان ” اقتلاع الإرهاب أولاً”، أكدت صحيفة الاتحاد أنه لا يمكن أن يعود الاستقرار إلى ليبيا قبل أن يتوحد الليبيون جميعاً وراء هدف اقتلاع الإرهاب وميليشياته أياً كانت، مشيرةً إلى أنه عندما أطلق الجيش الوطني الليبي معركة “طوفان الكرامة” قبل أكثر من أسبوعين، كان الهدف الأول والأخير إنقاذ طرابلس من قبضة الإرهابيين المستفيدين من الفوضى لملء جيوبهم بأموال النهب والسرقة.

 

وأضافت: “لم يكن هدف الجيش عرقلة أو إفشال جهود الحل السياسي، وإنما تذليل كل العراقيل التي تستهدف هذا الحل، والمتمثلة بالميليشيات الإرهابية ومن يقف وراءها من مستفيدين في الداخل ودول في الخارج، أهمها قطر، ممول الإرهاب الأول في العالم”.

 

وأوضحت الصحيفة أن أميركا وروسيا مع تحرك الجيش الوطني وإكمال دوره حتى النهاية، والدليل على ذلك تجميد الدولتين التحركات داخل مجلس الأمن لفرض الهدنة في ليبيا، والاتصال الذي كشف عنه البيت الأبيض وحمل اعترافاً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالدور المهم والجوهري للمشير خليفة حفتر في محاربة الإرهاب، وتأمين موارد النفط، والسعي لرؤية مشتركة لانتقال ليبيا إلى نظام سياسي ديمقراطي مستقر.

 

وشدّدت “الاتحاد”، في ختام افتتاحيتها، على أن الجيش الوطني الليبي لم يغير الهدف وهو استئصال الإرهاب الذي وحده كفيل بإعادة الأمن والاستقرار واستكمال بقية مراحل المسار السياسي، وتسوية الأزمة بالحوار والتفاوض.

 

أما صحيفة البيان فقالت في افتتاحيتها، بعنوان “مساعدات الإمارات وخروقات الحوثي”: “إن خروقات ميليشيا الحوثي الإيرانية لاتفاق ستوكهولم مستمرة مازالت أمام مرأى ومسمع من الموظفين الأمميين، وعلى رأسهم المبعوث الأممي مارتن غريفيث الذي طالما تستر، منذ توليه مهامه، على خروقات وجرائم الحوثي، ربما أملاً منه أن تلتزم الميليشيا الانقلابية باتفاق ستوكهولم الموقع في ديسمبر الماضي، ولم يحدث ذلك”.

 

وأضافت الصحيفة أنه رغم تلك الخروقات لا يزال غريفيث متفائلاً، حتى أنه أبلغ مجلس الأمن الدولي بموافقة الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين على الخطة المفصلة لإعادة الانتشار في محافظة الحديدة بمرحلتها الأولى، ولا ندري ماذا تعني موافقة الحوثي على الخطة الآن، بينما سبق أن وافق عليها في اتفاق السويد في ديسمبر الماضي، ولم يلتزم بها، نخشى أن يخيب ظن المبعوث الأممي، كالعادة، في الحوثيين الذين يجيدون المماطلة والتحايل والتلاعب بالاتفاقات والالتزامات، بينما خروقاتهم لاتفاق السويد والهدنة، تجاوزت الثلاثة آلاف خرق منذ توقيع الاتفاق.

 

وأشارت صحيفة البيان إلى أنه وفي المقابل تواصل دولة الإمارات دورها الإنساني بتواصل مساعداتها للشعب اليمني الشقيق، وبشكل شبه يومي في مختلف المجالات، وهو ما أقرت به مبعوثة بريطانيا إلى الأمم المتحدة كارين بيرس في كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي مشيدة بجهود الإمارات والسعودية الإنسانية في اليمن، وحرصهما على تقديم المساعدات، وقالت إن الإمارات والسعودية أنفقتا مليارات الدولارات لتقديم مساعدات إلى اليمن.. إنها إنسانية والتزام أخوي مع شعب اليمن الشقيق، في مواجهة عبث وجرائم ميليشيا الحوثي التي تدين بالولاء لإيران.

 

ومن ناحيتها، قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان “ثنائية الشعب والجيش”: “إن الشعب السوداني عندما نزل إلى الشوارع والساحات، كان يعرف أنه يخوض معركة غير متكافئة؛ لكنه كان يمتلك الإرادة والإصرار على مواصلة معركة التغيير، التي ينشدها مهما كانت التضحيات”.

 

وأضافت الصحيفة: “أنه وفي لحظة حاسمة قرر الجيش السوداني المنوط به حماية الوطن أن يتخلى عن حماية النظام، وينحاز إلى جانب الشعب؛ كي يحميه من البطش، وأن يتحمل عبء الانتقال إلى مرحلة جديدة؛ لتحقيق الأهداف التي رفعت في الساحات والميادين، وأولها وضع نهاية للنظام القائم وأشخاصه ومؤسساته، ومباشرة عملية تغيير واسعة؛ تمهد لإقامة نظام جديد يُلبي مطالب الجماهير”.

 

واختتمت “الخليج” افتتاحيتها مشيرة إلى أن ما اتخذ من خطوات في السودان يبشر بعهد جديد وبمرحلة انتقالية تمهد لإقامة نظام مدني ديمقراطي حقيقي.

 

وبدورها قالت صحيفة الوطن في افتتاحيتها، بعنوان “لا بديل عن الحلول السياسية لأزمات المنطقة”: “إن أمن واستقرار المنطقة التي تعاني أزمات كثيرة في مناطق عدة، رهن بإنهاء جميع الأزمات التي تعيشها عدد من دولها، سواءً التي حصلت قبل سنوات وشهدت نكبات وويلات وتدميراً وضحايا كثراً، أو الدول التي تمر اليوم بمخاض عسير للانتقال إلى واقع جديد، كحال الدول الشقيقة في الجزائر والسودان وليبيا، وفي خضم التسارع في الأحداث والتطورات والتدخلات على الصعد كافة”.

 

وأضافت: و”لم تعد أزمات أية دولة رهناً بحدودها، بل بات تأثيرها ينتقل سريعاً إلى الجوار ومناطق أخرى، مثل ما تسببه موجات اللجوء من ضغوطات ومطالب لا تحتمل التأخير، مع كل ما يمكن أن تسببه من ضغوط سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، فضلاً عن تحول مناطق واسعة في عدد من الدول إلى قواعد للجماعات والتنظيمات الإرهابية، وما تمثله من خطر كبير لا يمكن التعامل معه إلا بتحرك فعال لاجتثاثه وتجنب شروره وما يمكن أن يسببه من ويلات”.

 

واختتمت “الوطن” افتتاحيتها تقول: “إن الأمن والسلامة والاستقرار يبقى الهدف الرئيس سواءً على مستوى الدول أو للمجتمع الدولي برمته، فلم تعد أية أزمة كبرى خارجة عن السيطرة بعيدة عن انتقال تأثيرها، ولا شك أن التوافق الدولي والدفع باتجاه حلول سياسية أمر لا مفر منه”.

مقالات ذات صلة