شارك في اجتماع اللجنة الرباعية بشأن اليمن، المنعقد في لندن، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، كما شارك، إلى جانب سموه، معالي جيريمي هانت وزير الخارجية البريطاني، ومعالي عادل بن أحمد الجبير وزير دولة للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية، وديفيد ساترفيلد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى.
وفي ختام الاجتماع، أصدر وزراء خارجية المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة ووزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية والقائم بأعمال وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى بيانا مشتركا أكدت فيه دول الرباعية التزامها بحل سياسي شامل للنزاع في اليمن وتأييدها للاتفاقيات التي توصلت إليها الأطراف اليمنية في ستوكهولم في ديسمبر 2018.
وأكد الوزراء على أن إطلاق المليشيا الحوثية للصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار التي تصنعها إيران وتسهل استخدامها على البلدان المجاورة يشكل تهديداً للأمن الإقليمي ويطيل أمد النزاع، معربين عن دعمهم الكامل للمملكة العربية السعودية ومخاوفها الأمنية الوطنية المشروعة، ودعوا إلى وضع حد فوري لهذه الهجمات التي تشنها الميليشا الحوثية وحلفاؤها.
وتتوقع دول الرباعية أن تبدأ الأطراف اليمنية في تنفيذ اتفاقية الحديدة على الفور، ودعوا بوجه خاص الحوثيين إلى إعادة الانتشار من موانئ الصليف ورأس عيسى والحديدة وتتطلع دول الرباعية إلى أن يقوم مجلس الأمن بمراجعة التقدم المحرز في هذه الاتفاقية عند اجتماعهم في 15 مايو مع توقع أن تكون قيد التنفيذ في تلك المرحلة.
وأشار ممثلو دول الرباعية إلى أن تنفيذ اتفاقية الحديدة لن يكون له تأثير إيجابي فوري وهام على حياة الشعب اليمني فحسب بل كان خطوة أولى مهمة نحو الهدف الأكبر المتمثل في التوصل إلى تسوية سياسية شاملة دائمة في البلاد.
وشددت دول الرباعية على دعمها لجهود المبعوث الخاص للأمين العام لليمن في تنفيذ اتفاق الحديدة، والذي من شأنه إتاحة الفرصة من أجل البدء في عملية سياسية شاملة بما يتماشى مع تفويضه.