تنوّعت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح الأربعاء، ما بين؛ النهضة التي تشهدها دبي بالمزيد من المشاريع الهادفة لإسعاد المجتمع، وتصنيف الإدارة الأميركية “الإخوان” تنظيمًا إرهابيًا، والدعم التركي – القطري للميليشيات المسلحة في ليبيا، إضافة إلى لجوء بعض الأنظمة إلى الهروب باختلاق روايات لتبرير فشلها.
و تحت عنوان “دبي الأجمل في العالم”، قالت صحيفة البيان: “إن عجلة البناء والتنمية والتطوير في دولة الإمارات لا تتوقف يوماً واحداً، بل ينام الناس على مشاريع ويستيقظون على غيرها، وذلك في دولة تسابق الزمن من أجل مجتمع الرفاهية والسعادة والتطور والتفوق والإبداع، وها هي دبي تشهد إطلاق حزمة جديدة من مشاريع السعادة والرفاهية التي اعتمدها بالأمس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” قائلاً: “اعتمدنا اليوم مجموعة مشاريع تطويرية لاستكمال بناء أجمل مدينة في العالم.. مدينة دبي”.
وأضافت الصحيفة: “أن هذه الحزمة من المشاريع التي تتولاها هيئة الطرق والمواصلات في دبي تأتي في إطار رؤية القيادة الرشيدة لمسيرة التطوير ضمن مختلف القطاعات التنموية، لاسيما الخدميّة منها، بما يضمن أفضل نوعيات الحياة للناس وفق أرقى المعايير العالمية، وتعمل الهيئة على تطبيق استراتيجية متكاملة لتحقيق أهداف هذه الرؤية الطموحة بصورة تكفل السعادة والرفاهية لسكان دبي وزوارها”.
وأوضحت “البيان” أن المشاريع تشمل الحدائق والمتنزهات الحديثة والساحات والمشايات التي توفر مناطق الترفيه والراحة والسعادة للعائلات والأفراد، هذا إلى جانب مشاريع البنية التحتية بتطوير الطرق بهدف زيادة السلامة المرورية ورفع الطاقة الاستيعابية وخدمة المناطق السكنية والتطويرية، وكذلك مشاريع الأنظمة المرورية الحديثة التي تعتمد على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء.
و اختتمت صحيفة البيان افتتاحيتها مؤكدة أن دبي تنطلق بسواعد أبنائها وبتوجيه ومتابعة مستمرة من القيادة الرشيدة نحو بناء أجمل مدينة في العالم، بما تضمه من معالم ووسائل راحة وخدمات تضمن أفضل نوعيات الحياة للناس وفق أرقى المعايير العالمية، سعياً لتحقيق السعادة والرفاهية لسكان دبي وزوارها.
من جانبها، قالت صحيفة الاتحاد في افتتاحيتها، بعنوان “ضربة قاصمة”: “إن تحرك الإدارة الأميركية لتصنيف “الإخوان” تنظيماً إرهابياً وجه ضربة قاصمة، ليس لمنبع التطرف المتمثل بهذه الجماعة فحسب، وإنما أيضاً لكل من يموّلها ويؤويها، وفي المقدمة بالتأكيد قطر وتركيا”.
ونوهت الصحيفة بأن أهمية الخطوة تكمن في التنسيق بشأنها بين فريق الأمن القومي الأميركي وزعماء المنطقة، بما يؤكد التوافق المشترك على خطورة هذه الجماعة وارتباطها بطريقة أو أخرى بمعظم، إن لم يكن كل التنظيمات المتطرفة في أنحاء العالم.
وأضافت انه بانتظار تحديد لائحة العقوبات، تبدو توقعات الإجراءات المنتظرة مبشرة لجهة فرض قيود اقتصادية وحظر سفر على أفراد وشركات يشتبه بارتباطها بهذه الجماعة التي حان الوقت لضمها إلى جانب أقرانها من “داعش” و”القاعدة” و”بوكو حرام” وغيرها من الجماعات الإرهابية المسؤولة عن هدر دماء الأبرياء.
وأشارت إلى أن تصنيف “الإخوان” بالإرهاب، خطوة أولى لن يكون صداها في مصر التي عانت الأمرين من هذه الجماعة، وإنما في الدول المصرة على حماية هذه الجماعة وإيوائها وتسهيل تحركاتها والتي ستكون ملزمة بتنفيذ أي قرار أميركي بالعقوبات وتحمل مسؤولية أي انتهاك في هذا الصدد..و التحرك الأميركي لإنجاحه لابد من خطوات مماثلة أيضاً في أوروبا، لأنه في البحث عن خطط اجتثاث الإرهاب من جذوره، يجب تحديد المنبع، أي المسؤول الأول عن الفكر المتطرف وهو «الإخوان».
وبدورها قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها، بعنوان “أردوغان يحاول في ليبيا” أن الدعم التركي – القطري للميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية في العاصمة الليبية طرابلس لم يكن سراً، ولا كان خافياً على أحد.. فالدعم بالمال والسلاح كان واضحاً، ومكشوفاً، ولم تخجل منه أنقرة، والدوحة.
وأضافت أن اتصال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برئيس حكومة الوفاق في طرابلس، فايز السراج، وإعلان وقوفه بكل حزم إلى “جانب الحكومة الشرعية المتمثلة في حكومة الوفاق”، إنما يؤكد المؤكد، ويكشف الستر عمّا تفعله تركيا وقطر في هذا البلد العربي الذي تمزقه الصراعات، وبات ساحة لتصفية الحسابات بين قوى تسعى للسيطرة على مقدّراته، وثرواته النفطية، من خلال دعم جماعات تتستر بالإسلام مثل “الإخوان”، وأخرى شبيهة تضم عصابات، ومرتزقة من بقايا “داعش”، و”القاعدة”، و”أنصار الشريعة”، ديدنها القتل، والتدمير، وسفك دماء الأبرياء، تحت رايات إسلامية مزيفة، تركت بصماتها السوداء في كل بلد دخلته، وحوّلته إلى خراب.
وأوضحت الصحيفة انه في 15 يناير الماضي، اتهم الجنرال الإيطالي المتقاعد، والخبير في الاستراتيجية العسكرية والجغرافيا السياسية، كارلو جين، في مقابلة مع موقع “السوسيديارو” الإيطالي، الرئيس التركي أردوغان بدعم المعارضة الليبية المتطرفة، قائلاً “إن من يدعم هذه المعارضة هو أحد حلفاء الناتو”، /يقصد أردوغان/، وأكد أن تركيا تقوم بتسليح هؤلاء الإرهابيين.
واختتمت صحيفة الخليج مؤكدة أن أردوغان لن يحقق مبتغاه، فالشعب الليبي، كما الشعوب العربية الأخرى، لفظ “الإخوان”، وأخرجهم من كل حساب، وها هو الشعب السوداني يقدم آخر الدروس.. حتى إن الشعب التركي بدأ يدرك حقيقة حزب أردوغان الحاكم “العدالة والتنمية”، وعاقبه في الانتخابات البلدية الأخيرة في عقر داره.
أما صحيفة الوطن فقالت في افتتاحيتها بعنوان ” الجريمة المضاعفة لإخفاء “الإفك”: “إنه من السهل إطلاق الاتهامات، خصوصاً إذا كانت من طرف أنظمة تجد أن سياستها لسنوات طويلة تفشل وتنهار وتُفضح نواياها وأهدافها التوسعية وأطماعها الخارجية، فضلاً عن كون ذلك بات ينعكس على الداخل مع انكشاف زيف الادعاءات والخسائر الانتخابية والأوضاع الاقتصادية المتراجعة، لذلك تحاول تلك الأنظمة الهروب إلى الأمام، وتسوغ لقصص وروايات أشبه بالخيال الذي بات مملاً وربما لا تليق إلا بعقول الأطفال، فالحقائق دائماً أقوى وأظهر وأوضح، والواقع أشد دلالة من الأحلام، والنور يقهر الظلام ويبدد العتمة التي يحاولون تعميمها.
وأضافت الصحيفة أن بعض الأنظمة تستقوي على الأبرياء العزل، وسوقهم إلى غياهب السجون والمعتقلات والترويج عبر ماكينات الزيف الإعلامي لاتهامات باطلة بحقهم، وآخر الضحايا فلسطيني أوقفته تركيا بحجة العمل لصالح الإمارات، وعندما كانت النتيجة أن العالم أجمع يعي زيف هذا الاتهام، أعلنت أنقرة أنه انتحر في مكان توقيفه، وهو ما دفع المنظمات الحقوقية إلى المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف حقيقة ما تعرض له المغدور من جريمة وحشية يعرف الجميع أنها تأتي ضمن مسلسل طويل من القمع والتنكيل بكل معتقل يدخل تلك السجول المظلمة.
واختتمت “الوطن” افتتاحيتها بالتأكيد على أن دولة الإمارات تحظى باحترام العالم أجمع بسياستها الثابتة التي لها مقوماتها ونهجها المتسم بالشفافية والوضوح وإعلاء القانون، وذلك في الوقت الذي تبدو فيه تركيا، بما تحاول ترويجه، كمن يناطح الصخر.