متابعة _ لمى نصر:
عاد حجر القدر التاريخي إلى إنكلترا لأول مرة منذ عام 1996، حيث تم نقله إلى وستمنستر أبي للمشاركة في تتويج الملك تشارلز الثالث يوم 6 مايو.
وقد أقيم حفل في قلعة إدنبرة أمس الخميس، بمناسبة بدء الحجر (Stone of Scone) الذي أصبح رمزاً للأمة الاسكتلندية، رحلته جنوباً صوب لندن.
وقاد حفل انطلاق موكب الحجر، اللورد ليون، ممثل الملك في اسكتلندا، وحضره حمزة يوسف، الوزير الأول الاسكتلندي، بصفته حارس الختم العظيم في اسكتلندا وأحد مفوضي حماية الرموز والشعارات الملكية.
وقال الوزير الأسكوتلندي الأول بعد الحفل الذي راى فيه “أنبوبة الحجر”: “لقد كانت لحظة تاريخية مهمة للغاية. ويسعدني أن أكون جزءاً منها”.
وعندما يصل إلى كنيسة وستمنستر أبي، سيتم وضعه على الكرسي الخاص لتتويج الملك، قبل أن يعود إلى اسكتلندا ويتم عرضه في غرفة التاج في قلعة إدنبرة في الأسابيع التالية.
وكان الحجر متربعاً في لندن بشكل دائم لمدة 700 عام تقريباً، حتى عودته إلى اسكتلندا في عام 1996. وقال كولين موير، كبير مسؤولي ترميم الأحجار في هيئة الآثار الاسكوتلندية الذي من مهماته لديه مهمة المساعدة في ضمان وصول الحجر إلى لندن بأمان وتثبيته في كرسي التتويج: وقال “لقد شكلنا فريقاً معنياً بنقل الحجر وتركيبه، وكجزء من أحداث اليوم كنا نحمله كبادرة رمزية عبر إدنبرة عند مغادرته”.
ويزن الحجر 125 كيلوغراماً، لكن الفريق المكون من ستة أشخاص حملوه كانوا يرفعون حوالي 164 كيلوغراماً نظراً للمعدات اللازمة لنقله خارج القاعة الكبرى.
وتم بناء كرسي التتويج خصيصاً مع الحجر تحته، وستكون استعادته مرة أخرى إلى أسكوتلندا تحدياً. كما أن نقل الحجر والكرسي اللذين يبلغ عمرهما نحو 1300 عام، هو “عملية أمنية مشددة”.