متابعة _ لمى نصر:
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن مائتين وثمانين طفلاً تتراوح أعمارهم بين شهر واحد و 15 عاماً تم إجلاؤهم من دار للأيتام في الخرطوم تضررت من القتال العنيف في العاصمة السودانية، بحسب CNN.
لم يحصل أطفال دار ميغوما للأيتام في الخرطوم على الرعاية الصحية المناسبة منذ اندلاع القتال في 15 أبريل / نيسان في السودان، وتم إجلاؤهم إلى جنوب الخرطوم في عملية سهلتها اللجنة الدولية يوم الأربعاء.
وذكرت رويترز في وقت سابق أن عشرات الأطفال لقوا حتفهم هناك منذ بدء الحرب بسبب الجفاف وسوء التغذية، وأن دار الأيتام كانت تؤوي حوالي 400 طفل قبل بدء الصراع.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن بعض الأطفال يعانون من أمراض نفسية يمكن أن “تتفاقم بسبب بيئة النزاع المجهدة التي كانوا يعيشون فيها”.
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان السيد “جان كريستوف ساندوز”: “لقد أمضوا لحظات صعبة للغاية في منطقة كان الصراع محتدماً فيها على مدى الأسابيع الستة الماضية دون الحصول على الرعاية الصحية المناسبة ، وهو وضع صعب بشكل خاص للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة”.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها حصلت على ضمانات أمنية من الأطراف المتحاربة لضمان المرور الآمن للأطفال وموظفي دار الأيتام.
وتم نقل الأطفال إلى عهدة وزارة التنمية الاجتماعية السودانية.
قالت اليونيسف إن ما يقرب من 14 مليون طفل بحاجة ماسة إلى الدعم الإنساني المنقذ للحياة في السودان ، وهو أعلى رقم يتم تسجيله في البلاد.
تطالب اليونيسف بتقديم 838 مليون دولار أمريكي لمعالجة الأزمة، بزيادة قدرها 253 مليون دولار أمريكي منذ بدء الصراع الحالي في أبريل 2023.
ونزح حوالي 1.2 مليون شخص (242،666 أسرة) داخلياً بسبب النزاع اعتباراً من 29 مايو، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة (IOM)، العديد منهم، بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، يحتمون في المباني العامة، أو يجبرون على النوم في الهواء الطلق حيث يتعرضون لمخاطر الطقس القاسية والصحية.
