رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أصغر ميليارديرة عصامية بطلة عملية احتيال استمرت 15 عام

شارك

متابعة- بتول ضوا

قصة عملية احتيال كبرى استمرت 15 عاماً كشفت مواطن ضعف في بيئة نمو الشركات_الناشئة في الولايات المتحدة وتحولت إلى فيلم هوليوودي سيصدر العام المقبل.

بطلتها هي إليزابيث هولمز التي نجحت في خداع أكبر رجال الأعمال الأميركيين مثل روبرت مردوخ و وجورج شولتز.

استغلت هولمز عدم الدراية الكافية لمستثمري سيلكيون _ فالي بالعلوم الطبية، ونجحت على مدى 15 عاماً في التسويق لفكرتها القائمة على أوهام علمية، تتعلق بجهاز فحص دم يمكن له أداء مئات الاختبارات فقط عبر نقطة دم واحدة يمكن سحبها من طرف الإصبع بدون ألم.

جزء من جاذبية “هولمز” هو إصرارها، وصغر سنها، حيث حصلت على لقب “أصغر مليارديرة عصامية في التاريخ” في سن الثلاثين. حينما بلغت قيمة شركتها السوقية ما تخطّى حاجز التسعة مليارات دولار.

لكن ما لبثت أن تلاشت هذه الإمبراطورية الوهمية بعد أن اكتشف صحفي في عام 2015 أنه لا يوجد أساس علمي لادعاءاتها. بل واكتشف أنها قامت بتزوير نتائج اختبارات جهازها. لتبدأ الفصول الأخيرة في قصتها التي انتهت باتهامها بالاحتيال، وإغلاق شركتها رسمياً في سبتمبر الماضي.

الجزء الأهم في قصة “هولمز” هو اقتباسها لقصص نجاح عباقرة وادي السيليكون خاصة ستيف جوبز التي وصلت إلى حد التشبه بملابسه السوداء والرقبة العالية، وحتى صوره الشهيرة على أغلفة المجلات.

ففي سن التاسعة عشرة، تركت هولمز دراسة الهندسة الكيميائية في جامعة ستانفورد، لتؤسس شركة Theranous التي بدأتها من غرفة سكنها الجامعي، مقتفية بذلك أثر كل من بيل جيتس الذي ترك هارفرد ليؤسس شركة مايكروسوفت، وستيف جوبز الذي ترك Reed College ليصبح مؤسس Apple ، وأخيرا مارك زوكربيرغ الذي ترك هافرد ليؤسس فيسبوك.

كل هذا نجح في خداع الجميع لتصديق أنها بالفعل “خليفة ستيف جوبز النسائية” فهل كانت هولمز ضحية طموحها المفرط؟ أم عبقرية استغلت ذكاءها للقيام بعملية احتيال كبرى؟.

مقالات ذات صلة