متابعة – مروة البطة
تعتبر فترة الحمل من أكثر الفترات المتعبة للنساء ففيها تحصل الكثير من التغيرات والتقلبات الهرمونية وتتعدد الأعراض التي تنتج خلال استمرار فترة الحمل على تسعة أشهر.
ولكن قد تلاحظ الحوامل في الكثير من الأحيان وجود إفرازات مهبلية قد تسبب رائحة كريهة، فهل هي حالة طبيعية وهل لها علاج؟
زيادة الإفرازات المهبلية أثناء الحمل شكوى متكررة، وهي نتيجة تقلبات الهرمونات وزيادة الدورة الدموية في منطقة المهبل، ورغم أنها في الأغلب تكون طبيعية، ولكن يجب على المرأة أن تطلب العلاج الطبي إذا تغير لون الإفرازات من الأبيض إلى الأخضر أو الأصفر، وأصبح لها رائحة نفاذة، وإذا أصبحت المنطقة متهيجة وبها حكة، حيث أن هذه العلامات تدل على وجود عدوى تتطلب العلاج.
أسباب رائحة المهبل الكريهة للحامل
هناك نوعان من العدوى المهبلية التي تكون أعراضها مصحوبة برائحة كريهة، وهما التهاب المهبل البكتيري وعدوى الخميرة المهبلية، وهي تحدث عندما يحدث خلل في النظام البكتيري الطبيعي في المهبل، يعتبر التهاب المهبل البكتيري هو أكثر أنواع العدوى شيوعاً بين النساء في سن الإنجاب، وتشمل أعراضها إفرازات ثقيلة متغيرة اللون مع رائحة نفاذة تشبه رائحة السمك.
كما أن عدوى الخميرة المهبلية شائعة أيضاً أثناء الحمل، وسببها فرط نمو فطر المبيضات، وتشمل أعراضها إفرازات صفراء مع رائحة كريهة وحكة وتهيج في المهبل.
العلاج
يجب اللجوء إلى الطبيب لمعرفة أسباب وجود الرائحة، ويعتبر علاج الالتهاب البكتيري أمراً مهماً خاصة أثناء الحمل، وتوصي مراكز ضبط الأمراض والوقاية منها بضرورة فحص وعلاج أي امرأة مصابة به، ولديها تاريخ سابق من الولادة المبكرة أو منخفضة الوزن.
يجب تجنب حمامات الفقاعات، والسدادت القطنية، والدش المهبلي، والمنتجات النسائية المعطرة، لأن هذه الأشياء تسبب خلل التوازن البكتيري الطبيعي للمهبل، مما يعطي فرصة أكبر للعدوى، ويجب الحفاظ على منطقة المهبل جافة ونظيفة، وتغيير الملابس الرطبة أو المبتلة، والتجفيف جيداً بعد الاستحمام أو الاغتسال بعد استخدام الحمام.