متابعة- بتول ضوا
حتى اليوم، تظل قهوتنا العربية سمة مميزة لكل مناسبة في كل منزل عربي. إنها جزء كبير من حلهم وسفرهم. كما أنها الرفيق الأول لتجمعات الفرح والترح، وأداة مهمة للتعبير عن المشاعر في التجمعات والأنشطة المختلفة.
القهوة لها تقليد، ولا يمكن المساس بكمية القهوة في الفنجان من حيث الضيافة والتقديم. كما يحتفظ مشايخنا بعادات أخرى عديدة في المحافل العربية، منها:
• طريقة التقديم: يجب أن يمسك الفنجان باليد اليمنى، وإناء القهوة يجب أن يمسك باليد اليسرى، وتقديم القهوة باليد اليسرى أمر مخجل وإهانة للضيوف.
قهوة
• الكمية في الفنجان: عادة “صبة الحشمة” المعروفة في المجتمع العربي البدوي هي من العادات الأصيلة المرتبطة بالضيافة. إذ يجب عدم ملء الفنجان على الرغم من صغر حجمه. وذلك بصب القهوة في الفنجال للثلث. وفي حال زادت الكمية عن ذلك، فهذا يعني أن الضيف غير مرحب به وعليه أن يُغادر المجلس سريعًا.
• عدد مرات الشرب: أما الاختلاف الأخير في عادات شرب القهوة العربية لدينا، فهو الاسم الخاص لكل فنجان قهوة يشربه الضيوف!
فنجان الهيف: وهو الفنجان الذي يقدمه ويشربه المضيف لأول مرة، مما يثبت للضيف أن القهوة لا تشكو من شيء يؤذيه.
فنجان الضيف: ثاني فنجان يشربه الضيف إظهارًا للكرم.
• فنجان الكيف: الفنجان الثالث، يدل على استمتاع الضيف بالذوق واللقاء.
فنجان السيف: يرمز إلى وقوف الضيف مع المضيف لمنع تعرض المضيف للأذى أو الهجوم.