متابعة- بتول ضوا
من الشائع بالنسبة لمعظمنا أن تكون هناك أغنية معينة عالقة في أذهاننا ونكررها دون وعي طوال اليوم. في الواقع، يعاني حوالي 90٪ من الأفراد من هذه المشكلة مرة واحدة على الأقل في الأسبوع. وفي حين أن هذه الظاهرة، المعروفة باسم “الأغاني العالقة”، ليست ضارة بالضرورة، إلا أنها يمكن أن تصبح مصدرا لتشتيت الانتباه.
في دراسة حديثة أجريت على الأفراد الذين يعانون من الأغاني العالقة، أفاد ما يقرب من ثلث المشاركين أنهم يشعرون بعدم الارتياح والانزعاج من هذه التجربة.
وعلى الرغم من إدعاء بعض الأفراد أنهم يسيطرون على هذه العادة، إلا أن غالبية الذين شملهم الاستطلاع عانوا منها.
وفقا لبعض الباحثين، يمكن العثور على حل غير معقد لمشكلة معينة في مضغ العلكة. ورغم أنهم لم يقدموا تفسيراً مفصلا لهذه الظاهرة، إلا أنهم تكهنوا بأن الجزء من الدماغ المسؤول عن معالجة الصوت، والمعروف باسم القشرة السمعية، قد يكون متورطا. بالإضافة إلى ذلك، يرى أحد الباحثين أن ارتباط الألحان بالذاكرة قد يكون بسبب الاستدعاء الموسيقي اللاإرادي، وهو ما وجد أنه أسلوب ناجح في علاج فقدان الذاكرة المؤقت. وهذا ينطوي على تكرار كلمة واحدة في ذهن المرء.
أثبتت الأبحاث السابقة أن نطق الحروف العشوائية أثناء مراقبة مجموعة من الكلمات يؤدي إلى فقدان تذكر حوالي ثلث إلى نصف الكلمات. وبالمثل، وجد أن مضغ العلكة يؤدي إلى نفس النتيجة، مما يجعله وسيلة ناجحة لإزالة الأغاني من الرأس.
كما وتشير دراسات أخرى إلى أن العمل على الألغاز أثناء مضغ العلكة قد يكون أكثر فعالية في القضاء على ديدان الأذن. من المهم تحديد النشاط الذي يشكل تحدياً عقلياً دون أن يكون شاقاً للغاية.
