متابعة-جودت نصري
ويوصي الأطباء المرأة الحامل بتناول المكملات الغذائية، وخاصة حمض الفوليك، فهو مكمل غذائي مهم للأم والجنين. يُعرف أيضًا باسم حمض الفوليك، وهو أيضًا “فيتامين ب9”. كما يوصون بالحصول عليه من مصادره الغذائية الطبيعية أثناء الحمل وقبل التخطيط لحدوثه أيضًا.
تعريف حمض الفوليك كعنصر غذائي مهم
يُعرف حمض الفوليك، الذي يتم تداوله تحت اسم “حمض الفوليك”، باسم فيتامين ب9، وهو أحد مشتقات فيتامين ب، ويعرف أيضًا باسم الفولاسين.
حمض الفوليك هو عنصر غذائي مهم؛ نظرًا لأن جسم الإنسان لا يستطيع تصنيع حمض الفوليك، فإن حمض الفوليك ضروري ومهم للجسم لصنع الحمض النووي الريبي (DNA) والحمض النووي الريبي (RNA) واستقلاب الأحماض الأمينية اللازمة لانقسام الخلايا البشرية وبالتالي تعزيز النمو السليم دون أي تشوهات.
لذلك، عرف أن حمض الفوليك يفيد النساء اللواتي يخططن للحمل لأنه يساعد على الوقاية من العيوب الخلقية، ويجب عليهن الحصول على 400 ميكروغرام منه يومياً قبل شهر من الحمل، وحتى نهاية الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، بحسب لتوصيات منظمة الصحة العالمية.
وهذا لا يمنع المرأة الحامل بشكل خاص، والإنسان بشكل عام، من الحصول على مصادره الطبيعية، حيث يوجد بكثرة في الخضار الورقية مثل الجرجير والبقدونس، وكذلك البقوليات مثل العدس.
فوائد حمض الفوليك للحامل والجنين
يساعد حمض الفوليك على تحفيز عملية تكوين الخلايا الحمراء في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بفقر الدم أثناء الحمل.
يساعد على إنتاج الإشارات الكيميائية في الجهاز العصبي، مما يقوي أعصاب الأم الحامل وينعكس ذلك على الجنين أيضاً.
كما أنه يخفف بشكل فعال من مشاعر وأعراض الغثيان والقيء والدوخة التي تصاحبها في الأشهر الأولى من الحمل.
يقلل حمض الفوليك من أعراض التعب والإرهاق وظهور تقرحات الفم واللسان.
إذا ظهرت مشكلة التعب العضلي لدى الأم الحامل، فإن حمض الفوليك، من مصادره الغذائية، وكمكملات غذائية، سيساعد في تقليل آلام العضلات.
يعمل حمض الفوليك على الوقاية من العيوب الخلقية بشكل عام، وخاصة تلك المتعلقة بالأنبوب العصبي للجنين.
يعمل على التقليل أو الوقاية من التشوهات، لأنه يلعب دوراً رئيسياً في تكوين الحمض النووي لدى الجنين.
مخاطر زيادة جرعة حمض الفوليك للحامل
وهناك حالات تتطلب زيادة الجرعة اليومية للحامل، مثل حالات سكري الحمل لدى الحامل، وكذلك في حالة السمنة المفرطة لدى الأم ووجود استعداد وراثي لعيوب الأنبوب العصبي لدى بعض الأسر.
كما يتم إضافة جرعات إضافية من حمض الفوليك إذا أنجبت الأم جنيناً مشوهاً في وقت مبكر، وكذلك إذا تناولت الأم بعض الأدوية المهدئة للأعصاب.
أما تناوله بشكل مفرط دون الحاجة إليه، فقد أثبتت الدراسات أن زيادة نسبة حمض الفوليك في دم المرأة الحامل يزيد من نسبة التوحد عند الأطفال.
لكن لم يتم إثبات سبب ولادة بعض النساء لأطفال أكثر عرضة للإصابة بطيف التوحد من غيرهم بسبب تناول جرعات عالية من فيتامين ب9، أو ما يعرف بـ (حمض الفوليك).
ويرجع بعض العلماء السبب إلى وجود اختلافات جينية بين الأمهات الحوامل فيما يتعلق بقدرة أجسامهن على امتصاص الفيتامينات والاستفادة منها.
ولهذا السبب، أجرى العلماء أيضًا دراسات على الأسر التي يولد فيها أطفال مصابون بالتوحد، وقاموا بمراقبة مستويات فيتامين ب9 لدى الأمهات أثناء الحمل بحيث لا تتجاوز الجرعات الموصوفة عالميًا ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية.








