رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

حقائق حول الطلاء الجبني حول المولود وفوائده وطرق التعامل معه

شارك

متابعة-جودت نصري

 

بعد انتهاء مرحلة الولادة، تعم الفرحة ويتسابق الجميع لرعاية هذا الوافد الجديد إلى العالم. والتفكير في الخطوة الأولى هو تحميم المولود الجديد على أساس أن بقايا الولادة ستزول من جسمه الصغير. ومع ذلك، هناك اتجاهات لعدم القيام بذلك، ربما من باب المعرفة وأيضا من باب الاهتمام. طبيعة الأمهات والجدات في الماضي.

ما هو الطلاء الجبني حول الطفل؟

تُعرف الطبقة التي تحيط بجلد المولود الجديد، والتي تظل تحيط بجلده لمدة 24 ساعة، بالطلاء الجبني.
وتتكون هذه الطبقة من الدهن، وتتكون في الأسبوع العشرين داخل رحم الأم.
وتتكون هذه المادة من أحماض أمينية هامة، ودهون، وبروتينات، ومضادات للميكروبات ومضادات للجراثيم أيضاً.
تعمل هذه المادة على الحفاظ على درجة حرارة المولود الجديد.
يعمل على حماية المولود الجديد من الجراثيم والميكروبات الموجودة خارج رحم الأم.
يلعب دوراً في حماية الطفل من التلوث عند مروره عبر قناة الولادة.
كما أنه يحافظ على جلد المولود الجديد. لأنها رقيقة وحساسة.
يمتص جلد المولود الجديد هذه المادة خلال 24 ساعة من الولادة، ويستفيد منها طوال حياته، ويستمر الامتصاص حتى اليوم الخامس أو السادس.
وبعد 24 ساعة يختفي تماما من بشرته. ولذلك بدأت التوجهات بتأخير الاستحمام الأول للمولود الجديد لمدة 24 ساعة.

أهمية تأخير الحمام الأول للطفل
وفي أحدث التوصيات الطبية أوصت منظمة الصحة العالمية بتأخير حمام المولود الجديد حتى مرور 24 ساعة على ولادته. وذلك لحماية جلده من البكتيريا المحيطة بالبيئة الخارجية التي تم نقل المولود إليها.
بينما تلجأ العديد من المستشفيات إلى تحميم المولود فور خروجه من رحم أمه؛ وقد اكتشفت العديد من المستشفيات أن تأخير حمام المولود الجديد يؤدي إلى زيادة طلب المولود الجديد من الرضاعة الطبيعية من الأم.
وبحسب الدراسات التي أجريت في هذا الصدد، فإن الأم التي لا تقوم بتحميم المولود الجديد في المستشفى، عليها أن تفعل ذلك بناء على نصيحة الممرضات، أو في المنزل بناء على توصية الجدة؛ تنشغل بإرضاع المولود أولاً، وبذلك تتحقق الرابطة بينها وبين طفلها منذ اللحظات الأولى.
وتتعمد الجدات تأخير الاستحمام إلى الأسبوع الأول، لاعتقادهن أن ذلك يقوي رابطة الأم بطفلها لأن رائحة الرحم تبقى بين جلده والأم. وفي الوقت نفسه، تعتقد الجدات أيضًا أن الطبقة الخارجية لجلد الطفل تحميه من الأمراض والطقس البارد. ولذلك اتبعوا الفطرة السليمة في تأخير الحمام.
لذلك ينصح بتأجيل الحمام للمولود الأول، خاصة للمولود الجديد الذي لن ترضعه أمه لأسباب صحية كالولادة المبكرة، أو تعرض الأم لمضاعفات ما بعد الولادة.

دور ملامسة جلد الأب للغلاف الجبني للمولود الجديد
هناك فوائد أخرى لهذا الطلاء الجبني. وصدرت توصيات طبية بأن تضع الأم المولود الجديد على جلد والده بعد الولادة مباشرة، لأن ذلك يحسن وظائف دماغ المولود، بحسب دراسات حديثة.
أما فائدة هذه الخطوة التي قد تبدو غريبة بالنسبة للأب الذي سيصبح أباً للمرة الأولى؛ إن ملامسة جلد المولود المحاط بغلاف جبني مع جلد الأب يحفز إنتاج هرمونات خاصة لدى الرجل تجعله مستعدا للأبوة وقادرا على رعاية المولود الجديد.
بل إن هذه الخطوة تساعد الأب على أن يصبح أكثر تعلقاً بالمولود الجديد، حيث أن هذه الهرمونات تحفز هرمونات الارتباط بالمولود الجديد، وهذه الهرمونات هي: الدوبامين والأوكسيتوسين، وهما من أهم الهرمونات المرتبطة بهذه المشاعر الحميمية الكبيرة.
وهذان الهرمونان على وجه التحديد تحتاجهما الأم؛ لأنها متعبة وتريد من الزوج أن يساعدها في رعاية المولود خلال الأربع والعشرين ساعة التالية للولادة.

مقالات ذات صلة