رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

طريقة سهلة لتقربي بين طفلك وإخوانه وأخواته بالمنزل

شارك

متابعة-جودت نصري

 

الأسرة عبارة عن مجتمع صغير يتم فيه تدريب الأبناء والبنات على أنماط السلوك والعلاقات بين الأفراد. فالابن الذي يتربى مع إخوته في جو مليء بالتوتر والمنافسة والحسد سيجد صعوبة عندما يكبر في التخلص من هذه الصفات المنكرة… مع إخوته أو مع الآخرين، ومن ناحية أخرى . الآخر: يجب أن يمتد دور الأب ومسؤوليته تجاه أبنائه ليشمل، بالإضافة إلى توفير الطعام والشراب والمصاريف المدرسية، تقوية أواصر المحبة والانسجام بينهم، ويعتبر نجاح الأب في هذه المهمة مؤشرا جيدا. لإمكانية نجاح أبنائه في العيش مع الآخرين.

انتبه لمشكلة الطفل الأكبر سنًا
الطفل الأكبر مهم في تحسين بقية الأبناء، ولهذا يجب أن يكون اهتمام الأب به كبيراً ومبنياً على أسس تربوية سليمة.
عادة ما تبدأ كراهية الولد الأكبر لأخيه الأصغر عندما يجد أن اهتمام الوالدين قد تحول نحو أخيه الأصغر، ولم يعد موضع اعتبار أو اعتبار.
فيلجأ إلى العزلة على نفسه، أو البكاء، أو التبول اللاإرادي، أو ربما يتظاهر بالمرض والألم. لجذب انتباه والديه إليه.
يريد الأطفال كل المودة وكل الامتيازات وكل الاهتمام، لذلك إذا رأى الطفل أن بعض الاهتمام والامتياز يذهب إلى إخوة آخرين، فإنه يشعر بالغيرة والغضب.
ليس أمام الأب العادل إلا أن يجتهد في توزيع محبته وعاطفته على جميع الأبناء بالتساوي.
فهو يتقبلهم جميعاً كما هم، ولا يفرق بينهم، حتى لو كان بعضهم أكثر أدباً من البعض الآخر، ولا يعقد بينهم مقارنات، حتى لا تزيد بينهم الخصومة والغيرة.

 

لا تدعهم يتشاجرون على الألعاب
غالبًا ما يتقاتل الأطفال على الألعاب. ولا يجوز للوالد أن يجبر أحد أبنائه على السماح لأخيه باللعب معه إذا لم يكتف بذلك.
وهذا الفرض يزيد من أنانية الصبي وكراهيته لأخيه، ومن المفترض أن تنبع الرغبة في المشاركة واللعب من نفس الصبي.
يعتقد الكثير من الآباء أن اختيار الألعاب من نفس النوع للأطفال يجعلهم راضين ومقتنعين بذلك، ويشعرون بالعدالة والمساواة.
والأفضل في هذا الصدد هو أن يختار الأب لعبة لكل طفل تناسب عمره، ويفهمه أنها تناسبه أكثر من غيره، ويقنعه بذلك.

انتبهوا للغيرة بين الأطفال.. قبل الخامسة
وتصل الغيرة إلى ذروتها في سن أقل من خمس سنوات، لأن الطفل يكون أكثر قدرة على فهم مراتب الأخوة، وصلات الأرحام، ورفض الخلافات والتقاطعات.
وفي هذا الاتجاه، كثيراً ما نجد الإخوة يفترون على بعضهم البعض أمام والديهم، وواجب الأب هنا هو منعهم من ذلك، وعدم الاستماع إلى أي شيء من هذا الباطل.
إذا حدث أن اغتاب الطفل أحد إخوته، أو تكلم فيه بسوء، أمره الأب بالاعتذار والندم على ما فعل. هذه الطريقة تزيل الغيبة عن الطفل.

ضرورة الخلوة مع الطفل… لفترة
ولا ينصح ببقاء الأطفال مع بعضهم البعض طوال الوقت في مكان واحد، مما يزيد من خلافاتهم ومشاكلهم.
بل الأفضل أن نفصل بينهما في بعض الأحيان؛ حتى يفتقدوا بعضهم البعض… فيعطي كل واحد منهم غرفة خاصة به.
فإن لم يتمكن من ذلك؛ فقسم الغرفة إلى عدة أقسام، ثم خصص لكل منها مكانه وركنه.
كما يمكنه أحياناً أن يرافق بعضهم دون بعضهم البعض عند الخروج إلى السوق، أو زيارة بعض الأقارب.
فإذا غاب بعضهم عن بعض أحياناً؛ غابوا ونسوا الخلاف والشجار بينهم.

اعدلوا بين أبنائكم وأوقفوا الخلافات بينهم
أوقفي المشاجرات بين أطفالك من خلال لفت انتباههم إلى عمل إيجابي، كمساعدة الآخرين، أو طلب مساعدتك في شيء ما. التزام الهدوء قدر الإمكان، وكن قدوة جيدة، بعيدًا عن العصبية والتمرد، وكن مستمعًا جيدًا لكل طفل أيضًا.
كن قدوة في المنزل في التعامل مع من تختلف معهم. طفلك يراقبك، وهذه فرصتك لتخبري طفلك أن الاختلافات بين الناس شيء يتعرف عليه وتصبح الشخصية أقوى في مواجهته، ولا تنسي أن تعلني اعتزازك به في وجه كل شخص. السلوك الإيجابي.
كوني عادلة بين أطفالك من حيث المشاعر وتوزيع القبلات والأحضان، أو في الرعاية والاهتمام والحنان. حتى لا تزرعوا بذور الحقد والغيرة في نفوسهم بأيديكم دون أن تشعروا بذلك. لأن عدم المساواة يؤدي إلى الشقاق والقطيعة بين الإخوة.

لا تفرق في العلاج حسب حالتك المزاجية
بحيث يختلف رد فعلك أو سلوكك تجاه خطأ ارتكبه أحد أطفالك عن سلوكك تجاه نفس الخطأ إذا ارتكبه طفل آخر. احرصوا على المساواة وعدم التقلب، وابتعدوا عن دعم الأصغر دائما أو محاسبة الكبير لأنه هو الأكبر.
اطلب من كل منهما أن يقدم الهدايا للآخر؛ زراعة الحب تجاه بعضهم البعض منذ الصغر، وتنمية حس المسؤولية والصداقة بينهم، وعدم التفاخر بصفات أحدهم أمام الآخرين؛ يكرهه ويفقد ثقته بنفسه.
احذري من توبيخ أو تأديب أحد أطفالك أمام الآخرين. لأن ذلك سيحرجه ويشعره بالإهانة، يمكنك توجيه وتوبيخ كل واحد منهم على حدة عن إخوته.
عدم التدخل في الخلافات أو الخلافات إلا إذا كانت مصحوبة بأي شكل من أشكال العنف. حتى يتعاونوا على حلها، وتعويدهم على ثقافة الاعتذار عندما يخطئون، وتساعدهم على تطوير مهاراتهم في حل مشاكلهم الشخصية بأنفسهم.

مقالات ذات صلة