رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

دراسة تكشف سر جاذبية الدهون عن طريق تصوير الدماغ!

شارك

متابعة-جودت نصري

 

غالبًا ما ننجذب إلى النكهة الغنية للآيس كريم أو طبق من الدجاج أو اللحم الدهني أو الحار، ولكن هل فكرت يومًا لماذا نشعر بالانجذاب إلى هذه الأطعمة الدهنية؟
وحدد العلماء الآن منطقة في الدماغ تستجيب للملمس الناعم للأطعمة الدهنية، ويستخدمون المعلومات لتقييم جاذبية هذه الأطعمة وتوجيه سلوك الأكل. ما هي التفاصيل التي تضمنتها الدراسة؟
كشف فريق من علماء الأعصاب وعلماء وظائف الأعضاء في جامعة كامبريدج، الذين يعملون مع اثنين من زملائهم من معهد ويلكوم ترست-إم آر سي للعلوم الأيضية في مستشفى أدينبروك في إنجلترا، أن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي يمكن أن تكشف عن أجزاء الدماغ التي تشارك في الاستجابة للدهون الدهنية. الأطعمة.

تقدم الدراسة التي تكشف سر جاذبية الدهون

وفي ورقتهم المنشورة في مجلة علم الأعصاب، كشف الباحثون عن كيفية اختيارهم لمخفوق الحليب بكميات مختلفة من الدهون، ثم طلبوا من المتطوعين تذوقه أثناء خضوعهم لفحص الدماغ.
وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن أحد العوامل المرتبطة بالسمنة في العديد من الدول الغربية هو تفضيل الأطعمة الدهنية، لذلك في هذه الدراسة الجديدة في المملكة المتحدة، سعى الفريق لمعرفة أي أجزاء من الدماغ تشارك في تفضيل الأطعمة الدهنية. وهذا النوع من الطعام، وهو اكتشاف قد يؤدي إلى علاجات موجهة إلى تلك الأجزاء من الدماغ للمساعدة في تقليل استجابة الأشخاص للأطعمة الدهنية.
أحد أسباب حب الناس للآيس كريم هو قوامه، ويعود قوامه جزئيًا إلى كمية الدهون التي يحتوي عليها. وأظهرت الأبحاث السابقة أيضًا أن الناس يستجيبون لمذاق الآيس كريم والأحاسيس الغنية التي يشعرون بها أثناء تناول الآيس كريم. ولمعرفة أجزاء الدماغ المسؤولة عن مثل هذه التفاعلات، أجرى فريق البحث سلسلة من القياسات.
تضمن القياس الأول صنع العديد من مخفوقات الحليب بمستويات مختلفة من الدهون فيها، ثم استخدموا ألسنة مستخرجة من الحيوانات لقياس درجة الاحتكاك التي تحدث عند تناول كل قضمة من مخفوق الحليب.
طلب الباحثون من 22 متطوعًا بشريًا أخذ عينات من نفس أنواع اللبن المخفوق، وخضع المشاركون أيضًا لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ.
بعد كل تذوق، طُلب من كل متطوع تقدير المبلغ الذي سيدفعه مقابل كوب كامل من اللبن المخفوق كوسيلة لقياس مدى إعجاب كل متطوع بالعينات المقدمة له.

نتائج الدراسة التي تكشف سر الانجذاب إلى الدهون
وفي دراسة فحوصات الدماغ، وجد الباحثون أن القشرة الحجاجية الأمامية (OFC) أضاءت عندما كان المتطوعين يقومون باختبار التذوق، ووجدوا أيضًا أن الكمية التي أضاءتها تتوافق مع المبلغ الذي كان المتطوع على استعداد لدفعه مقابل الهز بعد ذلك. اختبار الذوق.
ولمعرفة ما إذا كانت هذه النتيجة تمتد إلى تناول الأطعمة وليس الحلويات فقط، دعا الباحثون المشاركين للعودة إلى المختبر لتناول وجبة غداء مجانية تتكون من عدة أطباق كاري ذات محتويات دهنية مختلفة. وبدون معرفة المشاركين، قام الباحثون بقياس كمية كل نوع من أنواع الكاري التي تناولها المشاركون، ووجدوا أن أولئك الذين كان لديهم حساسية أكبر للأنسجة الدهنية كانوا أكثر عرضة لتناول المزيد من الكاري عالي الدهون، مقارنة بأولئك الذين لم يكونوا حساسين. إلى الأنسجة الدهنية. .
يقول فابيان جرابنهورست، عالم الأعصاب بجامعة أكسفورد في المملكة المتحدة والذي شارك في الدراسة، إن هذه النتائج يمكن أن تساعد في تشكيل مجموعات غذائية منخفضة السعرات الحرارية وفهم الآليات العصبية للإفراط في تناول الطعام.

مقالات ذات صلة