رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

معلومات حول الصناديق السيادية وطرق عملها ومجالات استثماراتها

شارك

متابعة-جودت نصري

هناك العديد من المصطلحات التي تتردد بين المهتمين بعالم الاستثمار. وتشمل المصطلحات “الصندوق السيادي”؛ إذا ما هو؟ وماذا تمثل لكل دولة؟

كيف تستثمر المملكة في الصندوق السيادي؟

منذ القدم كان القاسم المشترك بين الأثرياء هو التجارة والاستثمار، لكن في السنوات الأخيرة ظهرت فكرة أن الدول تتاجر من أجل الحصول على استثمارات، وهذه الفكرة هي اللبنة الأولى للصندوق. السيادة التي تقوم على أخذ فائض إيرادات الدولة ووضعها في استثمارات للشركات الربحية، مما يدر أرباحا للدولة أيضا بدلا من إبقاء الأموال في الخزينة. أرباح هذه الاستثمارات يتم صرفها لاحقا على الخدمات، مثل: الصحة والتعليم والتنمية الاقتصادية، إضافة إلى خلق فرص ووظائف جديدة.

رؤية 2030 في المملكة العربية السعودية
وتهدف المملكة العربية السعودية، وفقاً لرؤية 2030، إلى أن يصبح صندوق الاستثمارات العامة أكبر صندوق سيادي في العالم، وأن يصل حجمه إلى أكثر من 7 تريليون ريال. وفي هذه الحالة، إذا حقق صندوق الاستثمارات العامة أرباحاً بنسبة 6% سنوياً، فسيكون لديه أكثر من 40 مليار ريال سنوياً، وهو رقم قد يتجاوز صادرات النفط أحياناً”. المملكة العربية السعودية استثمرت في العديد من القطاعات، مثل: الطاقة والتعدين، وكذلك التكنولوجيا والاتصالات، بالإضافة إلى الخدمات المالية والزراعة والنقل، بهدف تقليل المخاطر، أي إذا كانت شركات الطاقة فخسارة مثلاً لن يفقد الصندوق قيمته لأنه يملك استثمارات في… القطاعات الثانية.

ما هي مهمة الصندوق السيادي؟

دور الصناديق السيادية هو دعم الدولة ووقف المخاطر على الموازنات، الصناديق السيادية بمثابة ذراع بناء في الدولة تعمل على تضخيم الاستثمارات”. ويضع الدولة في فائض في الميزانية. وتستثمر الصناديق السيادية فوائض الميزانية في الأسهم والمضاربات والعملات وغيرها، ويضاف العائد لتلك الصناديق في النهاية. الصناديق السيادية لها عوائد تتراوح بين 5% إلى 12%، حسب سياسات كل صندوق ونوع استثماره وقوانين كل دولة على حدة. وتتناسب العوائد في معظمها مع الصندوق وحجمه. الجدير بالذكر أن الأوضاع المالية العالمية الصعبة والأوبئة والتضخم تؤثر سلباً على الصناديق السيادية في العالم. وفي هذا السياق، يستشهد الشدادي بعام 2022، إنه كان الأسوأ، حيث خسرت الصناديق السيادية العالمية 2 تريليون دولار من أصول تعادل 10 تريليون دولار. ومع ذلك، فإن طبيعة بعض الصناديق تجعلها لا تقوم بتوزيع الخسائر بشكل مستمر.

مثالان لصناديق الثروة السيادية الطموحة والمربحة
يدير صندوق النرويج 1.4 تريليون مليار، ويحقق أرباحاً كثيرة في إطار العوائد الناتجة عن الاستثمار في النفط والأسهم والسندات. صندوق الاستثمارات العامة السعودي طموح وقوي، سبق له أن ضخ أموالا ضخمة، وصلت إلى 702 مليار دولار، واستثمر في مشاريع مختلفة، منها ما في مجالات الرياضة والمقاهي (ستاربكس مثلا). وغيرها. حيث أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي حقق في عام 2021 أرباحاً مالية بلغت 19 مليار دولار.

مقالات ذات صلة