رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

اكتشفي علاقة خيارك للألوان بالطاقة النفسية

شارك

متابعة-جودت نصري

“الألوان مثل سمات الشخصية.. تتغير بتغير المشاعر”..عبارة بدأتها فاطمة الشيراوي رائدة أعمال في دول مجلس التعاون الخليجي مؤسسة شركة The Gracious AF في دبي وهي شركة استشارية تربط بين الألوان علم النفس.
وفي هذا الموضوع نكشف كيف نشعر بتأثير الألوان، التي لا علاقة لها بالأبراج، كما يؤكد الشيراوي؛ ولأن الأمر يتعلق بدرجات شخصية كل شخص سواء بالوعي أو اللاوعي، ومدى علاقتها بمزاجه وطاقته النفسية، تعرف معنا على عناصر الألوان التي تناسب شخصياتك في كل مناسبة.

قد يكون للفرد لونه المفضل، وهو اللون الأخضر مثلاً، ولكن منذ 10 سنوات كان لوناً آخر، والسبب هو أنه في كل مرحلة يرتبط اللون بحالته العاطفية، وفي حالة التركيز يميل الإنسان إلى اللون الأزرق، وإذا كان يعيش في حالة ذروة الرخاء، فعندما يصل إلى حالة الاكتفاء الذاتي، فإنه يميل لا شعورياً نحو اللون الأخضر بطريقة تلقائية. لكن كما تقول فاطمة: “إن غالبية المجتمعات والأديان ترتبط بألوان معينة. فالفرد الذي يعيش في مجتمع له خصائص معينة قد يبرمج دماغه على هذا اللون أو ذاك.

تأثيرات الأشعة الكهرومغناطيسية للضوء على مزاج الإنسان وسلوكه
رد الفعل النفسي والجسدي العام تجاه الألوان قد يكون غير واعي إلى حد كبير، وقد يكون شخصيًا ويمكن التنبؤ به، أو قد لا يظهر من خلال لون واحد فقط، بل من خلال مجموعة من الألوان. وهنا تأثير الألوان على المزاج والسلوك، كأساسيات نفسية. يمكن الموافقة عليها:

أحمر اللون
تأثيره على الإنسان جسدي ومباشر
دورها الإيجابي: أنها تخلق طاقة جسدية شجاعة مليئة بالقوة والدفء والطاقة في نفس الوقت. عشاق هذا اللون لديهم القدرة على التعايش من أجل البقاء، بكل إصرار وحماس.
دورها السلبي: تسبب جواً مشحوناً بالتحدي والعنف، وباعتبارها انعكاساً بصرياً لها فإنها تسبب التوتر.

اللون الأزرق
تأثيره على الإنسان فكري بحت
دورها الإيجابي: يوحي بالذكاء، والقدرة على التواصل، والثقة بالنفس، والفعالية، والوضوح العقلي، وحب أداء الواجب، وتبني السلوك المنطقي، ورباطة الجأش، والإخلاص للتأمل، والهدوء.
دورها السلبي: قد تسبب البرود، والميول الانطوائية، وقلة الانفعال، والفتور الشديد.

اللون الاخضر
يخلق التوازن بين العقل والجسم
دوره الإيجابي: يحقق الانسجام والتوازن والنضارة. عشاق هذا اللون متصالحون مع عالمهم ومتجددون. ويدعو إلى الطمأنينة والوعي والتوازن والسلام وحب البيئة.
دورها السلبي: تسبب الشعور بالملل والركود، بالإضافة إلى عدم الشعور بطعم الحياة والضعف.

اللون الأصفر
تأثيرها عاطفي ومؤلم
دورها الإيجابي: يدعو إلى التفاؤل، والثقة بالنفس، واحترام الذات، والانفتاح، والقوة العاطفية، والإبداع، والود.
دوره السلبي: قد لا يميل محبو هذا اللون إلى المنطق، ويشعرون بالخوف والهشاشة العاطفية والاكتئاب والقلق، وقد يميلون إلى الانتحار.

البنفسجي
يغذي مركز الإدراك والفهم في الدماغ
دوره الإيجابي: يتميز محبوه بالوعي الروحي، والقدرة على احتواء أنفسهم، والرؤية الثاقبة. إنهم أصيلون، ويحبون الرفاهية والصدق، وهم انتقائيون في حياتهم.
دورها السلبي: قد تشجع على الانطواء والمبالغة في الترف، وتحول الإنسان إلى إنسان يحب الظلم، بسبب الشعور بالدونية.

اللون البرتقالي
تأثيره عاطفي وحساس
دورها الإيجابي: يتعلق بالراحة الجسدية، والميل إلى الطعام، والدفء، والأمن، والعاطفة، والكرم، والمرح.
دورها السلبي: يرتبط بالحرمان، وعدم الرضا، وكبت المشاعر، وعدم النضج.

اللون الوردي
وتأثيرها نفسي وروحي
دوره الإيجابي: يمثل الهدوء الجسدي والميل إلى الاهتمام. وهو لون مليء بالدفء والأنوثة والحب، وهو ما يؤسس لبقاء الكائنات الحية.
دورها السلبي: قد تسبب رهاب الأماكن المغلقة العاطفي، وضعف الذكورة، والضعف الجسدي.

اللون الرمادي
وتأثيرها نفسي
دورها الإيجابي: فهي رمز للأناقة والرقي بشكل محايد.
دوره السلبي: يسبب فقدان الثقة بالنفس، والاكتئاب، ويخلق جواً من الخمول وفقدان الطاقة.

لون أسود
وتأثيرها نفسي
دورها الإيجابي: يوحي بالإتقان والتألق، ويعطي شعوراً بالأمان والسلامة العاطفية والمعنى.
ودوره السلبي: يوحي بالطغيان والبرودة والوعيد والثقل.

لون أبيض
تأثيرها أخلاقي
دورها الإيجابي: يوحي بالنظافة، والتعقيم، والوضوح، والنقاء، والتنقية، والبساطة، والإتقان، والفعالية.
دوره السلبي: يدل على العقم والبرودة والعوائق والفتور والنخبوية. وكانت مجموعات معينة ترتديه لتمييزها عن غيرها.

اللون البني
تأثيره يوحي
دورها الإيجابي: يوحي بالجدية والدفء. كما أنه يعبر عن الطبيعة وحب الأرض والمتانة والمثابرة في تقديم الدعم للآخرين في المواقف الحرجة.
دوره السلبي: هو لون قد يصل إلى حد الركود. عشاقها لا يتمتعون بروح الدعابة، ويوحون بالثقل وعدم القدرة على النجاح.

ارتداء الألوان لتحقيق التوازن

وتنصح فاطمة الشابات بتحليل شخصياتهن حسب الألوان التي يعشقنها؛ لأنها تختلف بدرجات، ولكل منها معنى محدد، ورغم أنه لم يتبين أن هناك ألواناً مرتبطة بالمرأة وأخرى بالرجال، إلا أنها إن وجدت فهي مرتبطة بالتنشئة البيئية والاجتماعية، كما أن القصص التي يتعرض لها الفرد في حياته والتي يربطها باللون الذي يرتديه. ومنهم من يعتقد أن اللون الأسود يضعه في ظروف لا يحبها، لذلك ينصح بالآتي:

لا ترتدي فستاناً أصفر اللون كل يوم، أو تبقى في غرفة لساعات طويلة يهيمن عليها هذا اللون. رغم أن اللون الأصفر يعبر عن الفرح، إلا أنه عندما تزيد درجته، أو يطول استخدامه، فإنه يمدك بالطاقة السلبية، فتشعر بالتعب وضعف قدرتك العاطفية.
حدد المساحة التي تناسبك؛ أي الكمية المحددة من الألوان، وهي أربعة ألوان أساسية مرتبطة بعلم النفس النفسي: الأصفر، والأحمر، والأخضر، والأزرق، ويجب استخدامها في يومك لخلق التوازن.
استخدمي اللون الأزرق، في العمل أو الدراسة، عندما تحتاجين إلى التركيز، واعلمي أن هذا اللون يؤثر على الشخص الذي تتعاملين معه، ويجعله منفتحاً، ويخلق جسراً من الثقة بيننا وبينه.
عندما تعود إلى المنزل للراحة، يجب عليك ارتداء اللون الأخضر؛ لأنه يقلل من الطاقة العالية ويزيل التوتر.
في حالة الخروج بعد العمل، يفضل ارتداء اللون الأصفر؛ لأنه ممتع في التعامل معه.
إذا كنت تحب الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، أو ممارسة النشاط البدني مثلاً، فيفضل ارتداء اللون الأحمر.
اعلمي أن اختياراتك قابلة للتغيير حسب الزمان والمكان، ويجب عليك اختيار درجة اللون التي تناسب شخصيتك. وهذا يخلق توازنا في الطاقة ويزرع التوازن في الروح.

مقالات ذات صلة