متابعة-جودت نصري
المغص… هو عندما يبكي الرضيع الذي ليس مريضا أو جائعا لأكثر من 3 ساعات يوميا، أكثر من 3 أيام في الأسبوع، لأكثر من 3 أسابيع… هذه الحالة غامضة بعض الشيء، ولكن انتبه إلى أن يعاني الطفل من المغص في المساء، وغالباً ما يختفي المغص من تلقاء نفسه عندما يصل الأطفال إلى عمر 3 أو 4 أشهر، سواء كانوا يرضعون رضاعة طبيعية أو زجاجة.
المهم أن الأطفال الذين يعانون من المغص لا يختلفون عن أولئك الذين لم يعانون منه. وفيما يلي تفاصيل مهمة عن أسباب المغص عند الأطفال، كما يكشفها الأطباء والمتخصصون.
أسباب مغص البطن عند الأطفال
يبدأ المغص عادةً عندما يصل الأطفال إلى عمر أسبوعين إذا كانوا حاملاً بالكامل، أو في وقت لاحق إذا ولدوا قبل الأوان. ويزداد الأمر سوءًا بين عمر 4 و 6 أسابيع، ولا يعرف الأطباء بالضبط ما الذي يسبب المغص، لكن بعض النتائج تشير إلى الأسباب. الأتى:
– يجب أن يكون الجهاز الهضمي في مرحلة التطور؛ مما يؤدي إلى تشنج العضلات.
– معاناة الطفل من الغازات.
– الهرمونات التي تسبب آلام أو تقلبات في البطن.
– الحساسية للضوء أو الضوضاء.
– تحفيز وتطوير الجهاز العصبي.
– شكل مبكر من الصداع النصفي في مرحلة الطفولة.
– الخوف، أو الإحباط، أو الإثارة، وعدم القدرة على تهدئة النفس.
– حساسية الحليب.
استكمال الفحوصات لاستبعاد المشاكل الأخرى
إذا لم يطمئنك بكاء طفلك، عليك فحص هذه المشاكل الطبية للتأكد من سلامة طفلك، وهي:
– التحقق مما إذا كان طفلك مصابًا بالعدوى.
– دع الطبيب يتحقق من وجود ارتجاع حمضي أو مشاكل في المعدة لدى طفلك.
– التحقق مما إذا كان طفلك يعاني من حساسية تجاه الحليب الصناعي أو حليب الثدي.
– هل يعاني طفلك من التهاب الدماغ والجهاز العصبي؟ يجب اكتشاف هذه المشكلة.
– قم بفحص طفلك للتأكد من عدم وجود مشاكل في العين، مثل الخدش أو زيادة الضغط
– عدم انتظام ضربات القلب.
– إصابة العظام أو العضلات أو الأصابع.
أعراض مغص البطن عند الأطفال
غالبًا ما تظهر على الرضع علامات المغص في نفس الوقت كل يوم، عادةً في المساء، ويختلف صوت بكاء المغص عن بكاء الرضيع الطبيعي. إذا كان طفلك يعاني من المغص؛ قد يكون بكاؤه:
– يبدو الأمر عاجلاً دون سبب واضح، مثل الجوع أو اتساخ الحفاضة.
يكون البكاء عالي النبرة وبصوت عالٍ، كما لو كان الطفل يتألم، وقد يستمر لعدة ساعات.
يكون لدى الأطفال قبضات مشدودة، وأذرع متصلبة، ووجه أحمر ساطع عندما يبكون.
-التجشؤ وخروج غازات كثيرة.
– ضيق في المعدة.
كيف يتم تشخيص مغص البطن عند الأطفال؟
لا يوجد اختبار للمغص، لكن طبيب طفلك سيسألك عن الأعراض والتاريخ الطبي، وسيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي، مع التركيز على أشياء في طفلك مثل:
– مستوى الطاقة.
– لون البشرة.
– عمليه التنفس.
– درجة حرارة الجسم.
– الوزن.
قد يطلب الطبيب أيضًا بعض الاختبارات لاستبعاد المشاكل الأخرى.
علاج مغص البطن عند الأطفال
لأنه لا يوجد سبب واضح للمغص؛ لا توجد طريقة واحدة لعلاجها. ما يساعد طفلاً واحداً قد لا يساعد طفلك. فقط تذكر أنه من الطبيعي أن يبكي طفلك. فإذا استطعت أن تفهم صرخاته المختلفة؛ قد يساعدك هذا على التعامل مع المغص، وإليك بعض الاقتراحات للمساعدة في تهدئة طفلك:
– تأكدي من أنه لا يشعر بالجوع، ولكن لا تبالغي في إطعامه.
– إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية؛ اسأل طبيبك إذا كانت الأدوية أو الأطعمة التي تتناولها قد تسبب تهيجًا أو رد فعل تحسسيًا لدى طفلك.
– تغيير طريقة جلوس جسمه، وهزه أو تدليك ظهره وبطنه.
– تحدثي معه أو غني له بهدوء.
– استخدم اللهاية.
– لفي طفلك ببطانية ناعمة.
– المسي جلده بجلدك.
– استخدم الضوضاء البيضاء (مثل المروحة) أو سجل نبضات قلبك.
– خذيه في جولة بالسيارة أو نزهة طويلة.
– ضعيه في مقعد متأرجح أو هزاز.
– أعطيه حماماً دافئاً.
كم من الوقت يستمر المغص؟
تتحسن أعراض المغص في النهاية من تلقاء نفسها. يحدث هذا عادة عندما يبلغ طفلك حوالي 4 أشهر من العمر، ولكن يمكن أن تستمر الأعراض حتى يبلغ من العمر 6 أشهر.
متى أتحدث مع طبيب طفلي؟
إذا ظهرت على طفلك علامات المغص، تأكدي من أنه لا يعاني من أي مشاكل طبية أخرى. تشمل الأعراض التي قد تكون شيئًا آخر ما يلي:
– عند عمر 3 أشهر ما زال يعاني من المغص.
– لا يتناول زجاجته، أو يشرب كمية من الحليب أقل من المعتاد.
– يبكي كثيراً ولا تستطيعين تهدئته، ويتغير سلوكه أو نمط بكائه فجأة.
– كان يعاني من الحمى أو القيء أو الإسهال.
– يعاني من صعوبة في التنفس.