رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ما هي أسباب انجذاب البشر للأغذية الدهنية؟

شارك

متابعة-جودت نصري

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تساهم في انجذاب الإنسان للأطعمة الدهنية، بما في ذلك العوامل الوراثية والبيئية والنفسية.

عوامل وراثية

تلعب الجينات دورًا في تنظيم مستويات السكر في الدم، والاستجابة للمكافآت والحوافز، وهضم الدهون. لقد وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم جينات معينة قد يكونون أكثر عرضة لتناول الأطعمة الدهنية.

العوامل البيئية

تشمل العوامل البيئية التي يمكن أن تساهم في انجذاب الإنسان للأطعمة الدهنية ما يلي:

إعلانات الطعام: غالبًا ما تروج إعلانات الطعام للأطعمة الدهنية باعتبارها لذيذة وممتعة.

الوصول إلى الأطعمة الدهنية: أصبح الوصول إلى الأطعمة الدهنية أكثر سهولة من خلال توفرها في المتاجر والمطاعم.

العوامل الاجتماعية: قد يكون تناول الأطعمة الدهنية مرتبطًا بالمجتمع أو الثقافة.

وفي إطار الدراسة المنشورة في المجلة العلمية The Journal of Neuroscience المتخصصة في طب الأعصاب، قام فريق بحثي من جامعة كامبريدج ومستشفى أدينبروك بالمملكة المتحدة بإخضاع متطوعين في التجربة للتصوير بالرنين المغناطيسي أثناء شربهم جرعات من مخفوق الحليب الذي يحتوي على نسب مختلفة من الدهون.

وكانت دراسات سابقة قد أثبتت أن الاستهلاك المفرط للأطعمة المشبعة بالدهون يعتبر من العوامل الرئيسية المسببة للسمنة في الدول الغربية. ومن هذا المنطلق سعى الباحثون إلى تحديد الأماكن التي تستجيب للدهون داخل الدماغ، بحيث يمكن إيجاد وسائل علاجية لتقليل الميل الطبيعي لتناول هذه الأطعمة المشبعة بالدهون.

وبحسب موقع ميديكال إكسبريس المتخصص في الأبحاث الطبية، فقد طلب الفريق البحثي من 22 متطوعا مشاركين في التجربة شرب جرعات مختلفة من الميلك شيك، ومن ثم تحديد السعر الذي يمكن أن يدفعه كل متطوع مقابل كوب كامل من هذا المشروب، كما وسيلة لتحديد مدى إعجاب كل شخص. تطوع بالجرعة التي يأخذها كجزء من التجربة، مع إخضاع المتطوعين لتصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ خلال فترة التجربة.

ووجد الباحثون أن منطقة القشرة الحجاجية الأمامية داخل الدماغ هي التي أضاءت في صورة الرنين المغناطيسي أثناء تناول الأطعمة الدهنية أثناء التجربة، وأن شدة إضاءة هذه المنطقة من الدماغ في صور الرنين المغناطيسي زادت مع استهلاك المشروبات التي تزيد فيها نسبة الدهون.

وفي ختام التجربة، تمت دعوة المتطوعين لتناول وجبة غداء مجانية تضمنت أطباق الكاري التي تحتوي على مستويات مختلفة من الدهون. واتضح للباحثين أن المتطوعين الذين تفاعلت منطقة القشرة الجبهية الحجاجية لديهم أكثر من غيرهم أثناء التجربة تناولوا كميات أكبر من الكاري الذي يحتوي على مستويات أعلى من الدهون.

مقالات ذات صلة