رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أفكار علاجية عديدة لنشاط الغدة الدرقية أثناء الحمل

شارك

متابعة-جودت نصري

علاج نشاط الغدة الدرقية أثناء الحمل…ضرورة؛ هذه الغدة مسؤولة عن إفراز الهرمونات التي تنظم جميع العمليات والوظائف الحيوية في الجسم. ولذلك، فعند تعرضها للزيادة أو النقصان خلال فترة الحمل، فإنها قد تسبب ضرراً على صحة الأم والجنين على السواء. وإذا بحثنا عن الأسباب نجد أن الإصابة باضطراب في المناعة الذاتية هو أحد الأسباب. أما الأسباب فهي بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل، أو بعض الالتهابات في الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى زيادة أو نقصان الهرمونات التي تفرزها.

أعراض نشاط الغدة الدرقية
هناك عدة أعراض تنذر بوجود خلل في نشاط الغدة الدرقية خلال فترة الحمل، ومنها:
ضعف عام.. الصداع المستمر.
الرغبة في البكاء.. زيادة الوزن.
تورم الساقين.. جفاف الجلد.
الشعور بالنعاس أغلب الوقت.
القئ المستمر.. آلام المفاصل.
انخفاض معدل ضربات القلب
تساقط الشعر.. تورم العينين.

مضاعفات فرط نشاط الغدة الدرقية
خلل في تطور الجهاز العصبي للجنين.
انفصال المشيمة.. الولادة المبكرة.
نزيف شديد أثناء وبعد الولادة.
الإجهاض.

تشخيص وعلاج نشاط الغدة الدرقية
هناك صعوبة في تشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية أثناء الحمل، ولكن يمكن اكتشافه عن طريق فحوصات الدم، التي توضح نسبة الهرمونات الموجودة بالجسم.
وإذا أظهرت فحوصات الدم أن المرأة تعاني من فرط نشاط الغدة الدرقية، يتم تناول دواء يمنع إنتاج الهرمونات في الشهور الأولى من الحمل.
وفي بعض الحالات التي لا يناسبها العلاج الدوائي، يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي، لاستئصال جزء من الغدة الدرقية، لضبط إفراز الهرمونات.
وفي حالة قلة إفراز الهرمونات، يتم الاعتماد على تناول هرمون صناعي يشبه هرمون الـT 4 الذي تفرزه الغدة الدرقية.

تأثير نشاط الغدة الدرقية على الحمل
علمياً أمراض الغدة الدرقية تؤثر على الأم وعلى الجنين، وفى الحمل الطبيعي تتغير وظائف الغدة الدرقية ويزداد حجمها قليلاً، بسبب زيادة نشاطها أثناء الحمل.
وعلمياً مرض ارتفاع أو فرط نشاط الغدة الدرقية قد يصعب تشخيصه أثناء الحمل، لأن أعراض الحمل تكون متقاربة من أعراض هذا المرض.
بينما لو كان هذا المرض شديداً، تكون الأعراض واضحة، مثل زيادة ضربات القلب وزيادة الحرارة بالأطراف وغير ذلك.
زيادة ضربات القلب والشعور بالحرارة تجعل الحامل تفضل الجو البارد، وتعاني من نقص الوزن والشعور بالارتعاش..كما قد يؤدي نشاط الغدة الدرقية إلى زيادة حدوث نقص بنمو الجنين داخل الرحم والوفاة أحياناً.

عوامل تستدعي الطبيب وبدء العلاج

منها الأعراض التي تشكو منها الحامل، والارتفاع في هرمون الغدة، سواء من المرض نفسه، أو من العلاجات الخافضة لمستوى هرمونات الغدة.
على الحامل المريضة عمل تحليل لمستوى هرمونات الغدة؛ إذ كلما نقص فالعلاج يمكن أن يكون بالأدوية أو الجراحة.
العلاج بالأدوية يكون باستخدام أدوية خافضة لهرمونات الغدة، وتتحسن عادةً الأعراض لدى المريض بعد أسبوع من العلاج.
وبعد أن يتم السيطرة على المرض يقوم الطبيب بخفض جرعة الدواء تدريجياً إلى مقدار معين.
والخوف أن بعض أنواع هذه العلاجات قد تمر عبر المشيمة، وتصل إلى الجنين وتسبب قصور بالغدة الدرقية لديه، وهذا يحدث بنسبة 1 – 5% من الحالات.
وإذا لم ينجح العلاج بالأدوية يتم تقرير العملية الجراحية، للحصول على استقرار تام للغدة.
وبشكل عام استئصال الغدة الدرقية أثناء الحمل قليل الحدوث، ويفضل أن تؤجل العملية إلى الثلث الثاني من الحمل، نظراً لزيادة نسبة حدوث الإجهاض في الثلث الأول من الحمل.

مقالات ذات صلة