متابعة-جودت نصري
غالباً ما تندفع الطاقة داخل الإنسان للقيام بواجباته الحياتية اليومية، بما في ذلك العمل والدراسة والرياضة، وكافة المهام الموكلة إليها، ولكن هناك ما يسمى “متلازمة التعب المزمن”، والتي تصيب بعض المراهقين، وأصبحت مشكلة شكوى متكررة على لسان الكثير من الأمهات. يحكي عن عدم رغبة المراهق في القيام بواجباته.. بحجة الشعور بالتعب والإرهاق والخمول.. كمن استنفد طاقته كعامل بناء وتشييد!
ونستعرض في تقريرنا معنى المتلازمة وأسباب وعلامات انخفاض الطاقة لدى المراهقين. ومع المختصين سنتعرف على عشرات الحلول.
أفكار حول الطاقة
هي الهالة التي تحيط بالفرد، وتزداد كلما شعر بالتوازن والطمأنينة، وتقل كلما شعر بالضيق أو العصبية أو الاكتئاب.
ويمكن للإنسان أن يتحكم في هذه الطاقة من خلال أفكاره. كلما زادت الأفكار السلبية كلما زادت الطاقة السلبية. وإذا زادت الطاقة السلبية داخل الجسم تتحول هذه الطاقة إلى أمراض متعددة.
متلازمة التعب المزمن هي مرض معقد يصعب تشخيصه. هي حالة من التعب والإرهاق المزمنين، تؤثر على الجسم، كما تؤثر على الحالة النفسية، ومن الممكن أن تصيب المراهقين، وخاصة الفتيات. كثيرًا ما يقول المراهقون أنهم لا يملكون الطاقة اللازمة للقيام بواجباتهم اليومية، وهو ما يتسبب في رسوبهم في المدرسة، بسبب التوتر والضغط النفسي الذي يشعرون به.
يمر المراهقون بفترة من المراهقة واندفاع في الهرمونات، ولهذا السبب غالبًا ما يشعرون بالتعب والإرهاق والكسل والفتور المستمر. وهذا ما يسمى بنقص الطاقة، وما يصاحبه من أعراض جسدية وعقلية وعاطفية.
بالإضافة إلى ذلك، يعتمد غالبية المراهقين على الأطعمة المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر في نظامهم الغذائي، بالإضافة إلى قلة النوم، وهو أحد الأسباب الرئيسية للضعف والتعب والإرهاق.
أسباب متلازمة التعب المزمن
يعتقد العديد من الأطباء أن الطريقة التي تتفاعل بها بعض الهرمونات في الجسم قد تجعل بعض الأشخاص عرضة لخطر الإصابة بها.
إذا أصيب شخص ما بفيروس ويتعرض لضغط كبير، فإن هذه الحالة قد تزيد من احتمالية الإصابة بمتلازمة التعب المزمن.
حدوث التهابات، مثل الحصبة، ومشاكل في الجهاز المناعي أو العصبي، وعدم التوازن الهرموني، والضغط النفسي، وانخفاض ضغط الدم.
أسباب انخفاض الطاقة في الجسم عند المراهقين
سوء التغذية
يعتمد الكثير من الشباب والمراهقين بشكل أساسي على الوجبات السريعة الفقيرة بالعناصر الغذائية. وهذا غالبا ما يجعلهم يعانون من فقر الدم، ومن أعراضه الشعور بانخفاض الطاقة والشعور بالتعب العام.
نقص الماء في الجسم
ويعتبر سبباً مباشراً للشعور بانخفاض الطاقة والتعب العام، في حين أن الاعتماد على العصائر والمشروبات الغازية لا يحل محل الماء، بل يعتبر مرضاً يزيد من مشكلة الجفاف، مما قد يهدد حياة المراهق.
الجلوس لفترة طويلة
يجلس الكثير من الشباب والمراهقين لساعات طويلة أمام الشاشات، دون القيام بأي نشاط بدني. مما يزيد من خطر إصابتهم بالسمنة، كما أن قلة حركة الجسم تستنزف الطاقة، مما يجعل الشخص غير قادر على القيام بأي نشاط.
البقاء طويلا في وقت متأخر
يعتبر السهر أحد الأسباب الأكثر شيوعاً لهبوط الطاقة بشكل كبير، مما يؤثر على الوظائف الحيوية. تتراجع وظائف أعضاء الجسم، ويقل نشاط الدماغ، وتضعف الذاكرة، بالإضافة إلى التعب العام.
التفكير السلبي
الأفكار السلبية تستنزف الطاقة بشكل كبير، مثل توقع حدوث أشياء سيئة، ولوم النفس والغيرة، والاستياء والشك، والمخاوف والعصبية، مما يؤدي إلى فقدان الجسم للطاقة.
عزل
العزلة والبقاء في المنزل لفترة طويلة، وعدم الاختلاط بالناس، وعدم الخروج مع الأصدقاء يجعل الإنسان مكتئباً وحزناً. وهذا ما يتسبب في استنزاف طاقة الجسم بشكل كبير.
الأعراض المحتملة لمتلازمة التعب المزمن
التعب الشديد والضعف الذي قد يجعل من الصعب النهوض من السرير وممارسة الأنشطة اليومية العادية.
الصداع، والدوخة، والأعراض العاطفية، مثل فقدان الاهتمام بالأنشطة المفضلة.
مشاكل في النوم، مثل الأرق. وتتفاقم الأعراض أيضًا بعد بذل مجهود بدني أو عقلي.
الدوخة التي تزداد سوءًا بعد الوقوف أو الجلوس بعد الاستلقاء.
مشاكل في التركيز والذاكرة. الصداع وآلام في المعدة.
طرق زيادة طاقة الجسم
لا يوجد علاج معروف لمتلازمة التعب المزمن، ولكن تغيير نمط الحياة يمكن أن يساعد المراهقين.
شرب كميات كافية من الماء. مما يساعد على تنشيط الدورة الدموية والحماية من الجفاف وتجديد الخلايا مما يحفز الطاقة.
التقليل من كمية السعرات الحرارية… حيث تعتبر السمنة من أبرز أسباب هذه المشكلة.
احرصي على تناول وجبة الإفطار يومياً… وأن تكون غنية بجميع العناصر التي يحتاجها الجسم.
إجراء الفحوصات اللازمة… بشكل منتظم؛ للتأكد من عدم حدوث نقص في الفيتامينات المختلفة، التي يؤدي نقصها إلى حدوث هذه المشكلة.
الحصول على قدر كافٍ من النوم يومياً… بما لا يقل عن ثماني ساعات، ويفضل ليلاً.
يجب عليك ممارسة الرياضة بشكل منتظم ومستمر. للحفاظ على طاقة الجسم ومرونته ومرونته.
تناول المكملات الغذائية في حالة وجود نقص في العناصر المختلفة أو الحصول عليها من مصادر طبيعية.
تخليص الجسم من السموم المتراكمة فيه… حيث أن تراكمها يؤدي إلى انخفاض حاد في كفاءة الأعضاء.
التخلص من التوتر والقلق، حيث يتم إفراز نسبة عالية من هرمونات الأدرينالين والكورتيزول، وهذا أمر غير صحي في جميع الأوقات.
فحص الغدة الدرقية. وتؤثر اضطراباتها بشكل مباشر على كفاءة الجسم وطاقته، والتعرض لأشعة الشمس لفترة كافية، خاصة في ساعات الصباح الباكر التي تبدأ من الساعة الحادية عشرة ظهراً وحتى الرابعة عصراً.
تنظيم الحياة… حيث أن ازدحام الجدول اليومي بشكل عشوائي يقلل من الإنجاز ويزيد من الجهد والطاقة المهدورة.