متابعة-جودت نصري
تهانينا. إذا كان تاريخ ميلادك الطبيعي قريبًا، فستكون بالتأكيد في المنزل. مع بدء العد التنازلي للولادة، قد تظهر بعض العلامات التي تشير إلى بدء المخاض بعد 24 إلى 48 ساعة. ومع ذلك، بما أن المخاض يختلف من امرأة إلى أخرى، فإن ما تشعرين به في الساعات الأخيرة من الحمل قد يختلف عما تشعر به امرأة حامل أخرى. على الرغم من عدم قدرتك على التنبؤ بيوم وساعة المخاض، إلا أنه يمكنك مراقبة هذه العلامات التي تشير إلى اقتراب المخاض.
1. نزول الماء
حيث يتمزق الكيس الأمينوسي، المملوء بالسوائل والذي يحمي طفلك أثناء نموه وتطوره، لكنه سوف يتمزق استعدادًا للولادة، فمن المحتمل أن يكون ذلك بسبب ضغط رأس طفلك المتزايد على الكيس.
بعض النساء يعانين من تدفق الماء، لكن اعلمي أن نزول الماء ليس دائمًا دراميًا كما يظهر على التلفزيون. يمكن أن تشعري بالبلل فقط في ملابسك الداخلية.
2 – فقدان السدادة المخاطية
السدادة المخاطية عبارة عن مجموعة سميكة من المخاط الذي يسد فتحة عنق الرحم. والتي تمنع البكتيريا من دخول الرحم طوال فترة الحمل. ولكن، بمجرد اقتراب المخاض، ترتخي هذه السدادة وتسقط.
حيث تسقط عند بعض النساء كمية من المخاط في المرحاض بعد استخدامه، بينما تلاحظ أخريات وجود مخاط على ملابسهن الداخلية أو أثناء المسح بعد التبول.
يختلف لون المخاط من الشفاف إلى الوردي ويمكن أن يحتوي أيضًا على آثار للدم. لكن، لا تنزعجي هذا طبيعي تمامًا ويعرف باسم “العرض الدموي”.
من الممكن أن تفقدي السدادة المخاطية قبل أسابيع من بدء المخاض ولكنها تحدث غالبًا قبل المخاض بأيام أو ساعات.
3. فقدان الوزن
قد تفقدين من نصف كيلو إلى نصف كيلو من الوزن من يوم إلى يومين قبل الدخول في المخاض. هذا ليس فقداناً للدهون. لكن جسمك يتخلص من وزن الماء الزائد. ويمكن أن يحدث هذا بسبب انخفاض السائل الأمينوسي قرب نهاية الحمل، وزيادة التبول عندما “ينزل طفلك” استعدادًا للمخاض.
يؤدي انتقال الطفل إلى وضع منخفض إلى زيادة الضغط على مثانتك، مما يؤدي إلى زيارات متكررة إلى الحمام.
4. رغبة بالتنظيم
قبل المخاض بحوالي 24 إلى 48 ساعة، قد يدخل جسمك في حالة الذعر. في هذه الحالة يكون لديك ارتفاع مفاجئ للطاقة وزيادة الدافع للتنظيف والتنظيم.
تنتظر بعض الأمهات الهوس بحقيبة المستشفى، أو يتأكدن من إزالة كل أثر للغبار من منزلهن!
5. زيادة آلام أسفل الظهر
تكون بسبب ارتخاء المفاصل والأربطة بشكل طبيعي استعدادًا للولادة. وهي قبل المخاض مختلفة وغير مريحة أكثر. وتكون في أسفل الظهر إلى منطقة الحوض. وللأسف يستمر الألم في الغالب حتى بعد الولادة. وتكون في أسفل الظهر إلى منطقة الحوض. وللأسف يستمر الألم في الغالب حتى بعد الولادة.
6. الانقباضات الحقيقية
يمكن أن تبدأ تقلصات براكستون هيكس، أو آلام المخاض الكاذبة، قبل أسابيع أو شهور من المخاض الفعلي. تحدث عندما تستعد عضلات الرحم للولادة. لكن، تكون الانقباضات الحقيقية أقوى في الشدة وأكثر تواتراً ويمكن أن تستمر لأكثر من دقيقة. كل 4 إلى 5 دقائق، يمكنك توقع الولادة في غضون يوم إلى يومين.
7 – تمدد عنق الرحم
في نهاية فترة الحمل، ستخضعين لفحوصات أسبوعية، التي يجريها بعض الأطباء، بينما لا يحبذها آخرون، سيفحص طبيبك عنق الرحم لمعرفة مدى اتساعه حتى يتمكن الطفل من المرور عبر قناة الولادة. على الرغم من أن عنق الرحم يحتاج إلى التمدد بمقدار 10 سنتيمترات على الأقل للولادة الطبيعية، فإن اتساع عنق الرحم من 2 إلى 3 سنتيمترات على الأقل يشير غالبًا إلى أن المخاض سيحدث بعد 24 إلى 48 ساعة.
علامات قرب الولادة بيومين
تختلف علامات المخاض من امرأة إلى أخرى. وحتى بالنسبة للمرأة نفسها قد تتغير من حمل إلى آخر. لكن هناك بعض علامات المخاض الشائعة. التي اتفق عليها الأطباء المتخصصون في الحمل والولادة، تشمل الآتي:
انخفاض الجنين في البطن
هذه العلامة قد تحدث قبل بضعة ساعات أو بضعة أيام قبل بدء المخاض، حيث تشعر المرأة كما لو أن الطفل قد انخفض إلى أسفل حوضها. هذا يعني أن رأسه ينزل لأسفل استعدادًا للولادة. (النساء اللواتي سبق لهن الولادة، قد لا يحدث هذا النزول حتى قبل بدء المخاض مباشرة). وعندما يستقر الطفل في وضع منخفض، يبدو بطنها أكثر بروزاً. لكن يخف الضغط على الحجاب الحاجز للمرأة ما يسهل عليها التنفس. ويزيد أيضاً من الضغط على الحوض والمثانة، ما يؤدي إلى تكرار زيارات الحمام.
تقلصات الرحم المتقاربة
مع اقتراب نهاية الحمل، تبدأ تقلصات الرحم في تحريك الطفل إلى موضع منخفض في قناة الولادة، حيث تساعد الانقباضات على دفع الطفل إلى العالم الخارجي. تصبح التقلصات منتظمة ومتواترة ومكثفة، لكن متباعدة أكثر من خمس دقائق لأكثر من ساعة أو ساعتين بين الانقباضة والأخرى. عادة ما تبدأ في ظهر المرأة ثم تأتي إلى الأمام. البطن تصبح صلبة وقاسية مثل كرة السلة، ثم ترتخي. قد يكون التمييز بين الانقباضات الكاذبة والتقلصات الحقيقية أمراً صعباً. فإذا كانت المرأة الحامل تعاني من أكثر من ستة انقباضات كل ساعة، وأصبحت أقوى وإيقاعها أسرع (بمعنى أنها تحدث على فترات منتظمة)، فعليك الانتباه، لأن الطفل في طريقه إلى النزول. لا تختفي انقباضات المخاض الحقيقية حتى لو غيرت المرأة من تحركها أو الاستلقاء.
بينما غالباً ما تحدث تقلصات المخاض الكاذبة، التي تسمى انقباضات براكستون هيكس، على فترات زمنية غير منتظمة، وتشعر بها المرأة في الجزء الأمامي من الجسم في أسفل البطن وعادة ما تكون ضعيفة وغير متقاربة، وقد تتوقف عندما تمشي المرأة أو تستريح أو تغير وضعها ثم ستختفي في النهاية.
3.اختلاف نزول السائل الأمنيوسي
ينمو الجنين ويتطور في رحم المرأة محاطًا بالسائل الأمنيوسي. عندما يتمزق هذا الكيس الواقي من السوائل، وهي عملية تسمى أيضًا تمزق الأغشية، فإن بعض النساء يعانين من تدفق السائل، بينما بالنسبة للآخريات يكون هذا التدفق بطيئاً. ويمكن أن ينفجر قبل يومين من بدء المخاض، أو أثناء المخاض أو لا ينفجر على الإطلاق (وفي هذه الحالة سوف يكسره طبيب التوليد). تنصح الأمهات الحوامل بالاتصال بطبيب التوليد عند نزول الماء ووصف لون السائل ورائحته. يمكن أن يساعده ذلك في تحديد ما إذا كانت تسربات من البول، وهو عرض شائع أثناء الحمل.
أما السائل الأمنيوسي. بمجرد نزوله، يصبح الطفل غير محاط بكيس واق، ويمكن أن يكون عرضة للإصابة بعدوى، لهذا السبب يرغب الأطباء في ولادة الطفل في غضون يوم أو يومين من نزول الماء.
4. تقلصات في منطقة الحوض
مع اقتراب الولادة، قد تشعر المرأة بضغط متزايد أو تقلصات في منطقة الحوض والمستقيم. قد تشعر أيضا بألم خفيف في أسفل ظهرها.
5. نزول قطرات من الدم
مع بدء المخاض، أو قبل عدة أيام من حدوثه، قد تلاحظ المرأة زيادة في الإفرازات ذات اللون الوردي أو البني أو الدموي قليلاً. يُطلق عليه “العرض الدموي”، هو عادة يسد عنق الرحم (فتحة الرحم) أثناء الحمل. لكنه يرتخي عندما يبدأ عنق الرحم في التمدد أو الانفتاح خلال المرحلة الأولى من المخاض.
6. الإسهال أو الغثيان
إن بعض النساء يعانين من خروج رخو متكرر في بداية المخاض، أو قد يبدأن في التقيؤ لأسباب غير واضحة. وقد يبدأ الإسهال ثم المخاض، أو ربما يكون المخاض هو سبب الإسهال.
طرق متعارف عليها لتحفيز المخاض
هناك العديد من الروايات والمعتقدات الثقافية حول تحفيز المخاض. بعضها قد يفيد ذاك، بينما البعض الآخر غير فعال. من هذه المعتقدات الآتي:
المشي: وهي طريقة غير مثبتة علمياً في تحريض المخاض.
ممارسة العلاقة الزوجية: وهي طريقة قد لا تكون مريحة في هذه المرحلة من الحمل، لكن المرأة قد تتلقى خلال هذه الممارسة مركب شبيه بالهرمونات يمكنه تليين عنق الرحم والمساعدة في بدء المخاض.
تناول طعاماً حاراً: وهذا يمكن أن يضر بمعدة الحامل ويتسبب بردة فعل عكسية.
تحفيز الحلمة: هذه الطريقة تساعد في تسريع المخاض لامرأة في موعدها المحدد وتحمل حملاً طبيعياً وصحياً.
علامات مؤكدة لقرب الولادة تحدث مرة كل 3 إلى 5 دقائق
إن علامات قرب الولادة قد تكون حقيقة أو غير حقيقية، وأن الطبيب المختص هو من يحدد ذلك. وعند الحديث عن علامات قرب الولادة الأكيدة، نشير إلى أن عملية الولادة هي خروج الجنين مكتمل النمو القابل للحياة خارج الرحم ويكون ذلك عادة بعد اكتمال 37 أسبوعاً وحتى 40 أسبوعاً من الحمل أو في حالات أخرى أقل من ذلك، إذ يكون المولود خديجاً، وفي حالات أخرى ممكن أن تتجاوز فترة الحمل الأربعين أسبوعاً مما يستدعي إجراء طلق صناعي لتحفيز الولادة..
