متابعة-جودت نصري
الكيتو هو نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، أي أنه يعتمد على تناول القليل من الكربوهيدرات وكميات معتدلة من البروتين ومستويات عالية من الدهون الطبيعية لتحفيز إنتاج الكيتونات، وهي وحدات وقود صغيرة ينتجها الكبد وتستخدم لإنتاج الطاقة. اللازمة لأداء وظائف الجسم المختلفة. تعتبر الكيتونات مصادر بديلة للطاقة في الجسم، عندما يكون هناك نقص في السكر أو الجلوكوز في الدم. وفي هذه الحالة يقوم الجسم بتغيير نوع الوقود المستخدم بشكل شبه كامل، وينتقل من الاعتماد على السكريات إلى العمل بشكل كامل على حرق الدهون، فتصبح مستويات الأنسولين منخفضة للغاية، مما يسمح بزيادة حرق الدهون بشكل كبير. كما يساعد هذا النظام الغذائي على إنقاص الوزن، بالإضافة إلى فوائد أخرى مختلفة، منها تقليل الشعور بالجوع، مما يجعله نظاماً غذائياً مثالياً لأولئك الذين لا يستطيعون كبح شهيتهم والحصول على إمدادات ثابتة من الطاقة.
الكيتو: نظام منخفض الكربوهيدرات
رجيم الكيتو يتشابه مع حمية أتكينز Atkins والأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات. إذ إن من أساسياته تقليل تناول الكربوهيدرات بشكل كبير واستبدال الدهون بها؛ مما يضع الجسم في حالة استقلابية تسمى الكيتوزية. عندما يحدث هذا الأمر يصبح الجسم فعّالاً بشكل كبير في حرق الدهون للحصول على الطاقة، بالإضافة إلى أنه يحوّل الدهون إلى كيتونات في الكبد من أجل تزويد الدماغ بالطاقة.
توجد عدّة أنماط من رجيم الكيتو نذكر منها على سبيل المثال:
النظام الغذائي الكيتوني القياسي وهو نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات مع بروتين معتدل ونسبة عالية من الدهون. يحتوي عادة على 70% دهوناً و20% بروتيناً و10% فقط كربوهيدرات.
النظام الغذائي الكيتوني الدوري الذي يتضمّن فترات من إعادة التغذية عالية الكربوهيدرات بعد اتباع أيام من نظام الكيتو، مثل 5 أيام (كيتون) يليها يومان يعود الفرد فيهما إلى تناول الكربوهيدرات.
النظام الغذائي الكيتوني المستهدف الذي يسمح بإضافة الكربوهيدرات.
النظام الغذائي الكيتوني عالي البروتين ويشبه النظام الغذائي الكيتون القياسي، ولكنه يحتوي على المزيد من البروتين أي 60% دهوناً، 35% بروتيناً، 5% كربوهيدرات. وفي حال كنتِ مهتمة بالتعرف أكثر إلى أنظمة غذائية صحية.
ما هو الوزن المتوقع خسارته بعد اتباع الكيتو؟
تعتبر الكربوهيدرات المصدر الأساسي للطاقة في الجسم، وعندما يتم الحدّ من الكربوهيدرات، يقوم الجسم بتعويض النقص للحصول على الطاقة، من خلال استخدام مخازن الكربوهيدرات في العضلات والكبد، ويحصل ذلك عادة في غضون أيام قليلة. بعد ذلك يتحوّل الجسم إلى حالة استقلابية تسمى الكيتوزية، حيث يستخدم فيها الكيتونات التي يتم تفكيكها من الدهون الغذائية أو الدهون المخزّنة في الجسم كمصدر أساسي للوقود. وعادة ما يستغرق هذا التحوّل الذي يتم خلاله حرق مخازن الغليكوجين والتحوّل إلى استخدام الكيتونات أقل من أسبوع.
فقدان الوزن المبكر هو وزن الماء، إذ يرتبط الغليكوجين المخزّن في العضلات والكبد بالماء. عندما تُحرق من خلال هذه الكربوهيدرات المخزّنة، يتم إفراز هذا الماء في البول أو العرق. الأمر الذي يعني أنه بعد اتباع الكيتو يصبح العطش أكثر من الأيام العادية، وقد نلاحظ خسارة كبيرة في الوزن هي في الأغلب للماء.
الوجبات الـ8 التي يعتمد عليها الكيتو هي كالآتي: اللحوم ومنها اللحوم الحمراء والسجق والديك الرومي؛ والأسماك ومنها السلمون والترويت والتونة والماكريل؛ والبيض ومنها البيض الكامل أو بيض أوميغا 3؛ والزبدة والقشدة ومنها الزبدة التي تتغذّى على العشب والقشدة الثقيلة؛ والجبن ومنها الأجبان غير المصنّعة مثل الجبن الشيدر أو الماعز أو الكريمة أو الموزاريلا؛ والمكسرات ومنها اللوز والجوز وبذور الكتان وبذور اليقطين وبذور الشيا؛ والزيوت الصحية ومنها زيت الزيتون وزيت الأفوكادو؛ والأفوكادو منها الجواكامولي الطازج.
الحالة الكيتونية بأنها هي حالة استقلابية يستخدم فيها الجسم الدهون كوقود بدلاً من الكربوهيدرات. يحدث ذلك عندما تقللين بشكل كبير من استهلاكك للكربوهيدرات، مما يحدّ من إمداد الجسم بالغلوكوز، والذي يُعتبر المصدر الرئيسي للطاقة في الخلايا.
ويُعدّ اتباع نظام الكيتو الطريقة الأكثر فاعلية للدخول في الحالة الكيتونية. بشكل عام، يتضمن ذلك الحدّ من استهلاك الكربوهيدرات إلى حوالي 20 إلى 50 غراماً يومياً، وتناول الدهون، مثل اللحوم والأسماك والبيض والمكسرات والزيوت الصحية.
ومن المهم أيضاً التخفيف من استهلاك البروتين. وذلك لأنه يمكن تحويل البروتين إلى جلوكوز، إذا تمّ تناوله بكميات كبيرة، مما قد يبطئ من الانتقال إلى الحالة الكيتونية.
الكيتو ومرضى السكري
يتميز مرض السكري بتغيرات في التمثيل الغذائي، وارتفاع نسبة السكر في الدم وضعف وظيفة الإنسولين. في حين يمكن أن يساعد رجيم الكيتو على فقدان الدهون الزائدة، والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمرض السكري من النوع 2 ومقدمات السكري، ومتلازمة التمثيل الغذائي، وفق الدكتورة سينتيا. فقد أكدت بعض الدراسات أن الكيتو يحسّن من حساسية الإنسولين بنسبة هائلة تصل إلى 75%، وأنّ اتباع حمية الكيتو لمدة 90 يوماً، من قِبل نساء مصابات بداء السكري، قلّل بشكل كبير من نسبة سكر الدم.
ويمكن أن يساعد رجيم الكيتو في تقليل عوامل الخطر التي تسّبب أمراض القلب، مثل دهون الجسم ومستويات الكولسترول وضغط الدم وسكر الدم. في حين قد يساعد الكيتو في تقليل أعراض مرض الزهايمر وإبطاء تقدمه. يمكن أن يساعد الكيتو في تقليل مستويات الإنسولين، والذي قد يلعب دوراً رئيسياً في متلازمة تكيّس المبايض.