رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أعظم أهدافها لفت الأنظار.. ماذا تعرف عن الشخصية الهستيرية

شارك

خاص – مروة البطة
ربما تشاهد في حياتك الكثير من الأشخاص الذين لا يشعرون بإحساس الرضا عن النفس إلا بمدى قبولهم من الآخرين، وبدرجة تجعل همهم الأكبر الفوز بالإشادات.
هذا ما يسمى اضطراب الشخصية الهستيرية، والذي يدفع صاحبه دفعا من أجل محاولة لفت الانتباه.
ماذا تعرفون عنها:
ينتمي اضطراب الشخصية الهستيرية إلى مجموعة من الأمراض النفسية، المعروفة باسم اضطرابات الشخصيات الدرامية، حيث يعاني المصاب بإحدى تلك الاضطرابات من عدم اتزان المشاعر، كما تبدو الصورة الذهنية الخاصة بهم مشوشة وغير واضحة المعالم.
يعيش صاحب الشخصية الهستيرية وشغله الشاغل أن يلفت أنظار الآخرين بشتى الطرق، إذ يتعامل مع الكثير من الأمور بصورة درامية تمثيلية، ليعرف أصحاب الشخصية الهستيرية كذلك باسم أصحاب الشخصية التمثيلية.
ملامح الشخصية الهستيرية:
يعد التمتع بمهارات اجتماعية ملحوظة من بين علامات الشخصية التمثيلية، التي يستغلها صاحبها من أجل تكوين علاقات، يصبح هو محط الأنظار فيها، فيما تنتابه مشاعر عدم الراحة عندما يفشل في ذلك.

تبدو مشاعر الشخصية المصابة بالهستيريا متأججة دائما، حيث يتعامل مع المواقف كأنه ممثل على خشبة المسرح، يسعى إلى استجداء تعاطف من حوله، فيما يهتم صاحب الشخصية التمثيلية كثيرا بأن يرتدي ملابس شديدة الاختلاف، وكذلك بمظهره الجسدي.
بينما يحلم المصاب باضطراب الشخصية التمثيلية الهستيرية بأن ينال رضا الآخرين لاكتساب ثقته في نفسه، فإنه يبدو ساذجا في بعض الأوقات وخاصة وأنه شخص يسهل اقتياده والتحكم فيه، ما قد يصيبه بالإحباط الشديد عند التعرض للنقد أو عند شعوره بأنه غير مرغوب فيه.
يشعر صاحب الشخصية التمثيلية الهستيرية بالملل سريعا، لذا فالأعمال الروتينية لا تناسبه، فيما يعرف هذا الشخص بأنه يبدأ في القيام بالمهام لكنه لا ينهيها أبدا، وخاصة مع سهولة قيامه باتخاذ القرارات دون تفكير عميق.
بشكل عام، وبالرغم من سهولة تكوين الشخصية الهستيرية للعلاقات الاجتماعية، فإن صاحب تلك الشخصية لا يمكنه الحفاظ على تلك العلاقات طويلا، في ظل اهتمامه المبالغ بمحاولة لفت الأنظار وعدم تركيزه على العلاقات بصورة كاملة، فيما يصل الأمر بأصحاب الشخصية الهستيرية إلى التهديد بالانتحار من أجل كسب التعاطف والاهتمام.
أسباب الإصابة بها:
يعد السبب المؤكد وراء الإصابة باضطراب الشخصية الهستيرية غير واضح المعالم حتى الآن، إلا أن الأطباء قد أجمعوا على احتمالية ارتباط تلك الشخصية ببعض من العوامل الوراثية، حيث تبدو إصابة فرد من الأسرة بهذا الاضطراب واردة جدا إن كان الأب أو الأم يعانون من نفس الأزمة.

يرى الأطباء أن هناك بعض العوامل الأخرى المتحكمة في التمتع بالشخصية الهستيرية، ومن بينها عدم التعرض في فترة الطفولة إلى أي عقوبات أو نقد، مع عدم الحصول على التقدير الإيجابي إلا في حالة القيام ببعض السلوكيات.
كذلك يعد حصول الطفل على الاهتمام المبالغ من الأبوين بصورة غير متوقعة، من أسباب وعوامل المعاناة من اضطراب الشخصية التمثيلية الهستيرية، نظرا لإحساس الطفل بالارتباك وعدم القدرة على فهم الأسباب التي تدفع الآخرين إلى الاهتمام به بصورة مفاجئة.

مقالات ذات صلة