تشير الدراسة إلى أن هناك علاقة بين الطفرات الجينية التي تعزز الخصوبة وتسبب زيادة الإنجاب في وقت مبكر من الحياة، وبين ارتباطها بمشاكل صحية وقصر متوسط العمر في وقت لاحق. وتشير الأبحاث السابقة إلى أن الطفرات الجينية التي تزيد من الخصوبة يمكن أن تؤدي إلى زيادة النسل ولكن تقليل متوسط العمر.
من المهم ملاحظة أن هذه الدراسة تعتمد على الأبحاث الجينية والبيانات الوراثية المأخوذة من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهو مصدر ضخم للمعلومات الوراثية والصحية للمتطوعين. ومع ذلك، قد تكون هناك عوامل أخرى غير الجينات تؤثر على الخصوبة والعمر، ولذلك يحتاج الموضوع إلى مزيد من البحث والتحقق.
على الرغم من التناقض الظاهر بين زيادة متوسط العمر في العصر الحديث وتأثير الطفرات الجينية المرتبطة بالخصوبة على قصر العمر، إلا أن هذا الاكتشاف يعزز فهمنا للعوامل المحتملة التي تؤثر على الطول الزمني للحياة والتي قد تكون معقدة ومتداخلة.
يجب أن تُجرى المزيد من الأبحاث لفهم آليات هذه العلاقة بين الخصوبة والعمر، وكيف يؤثر التوازن بينهما على صحة الفرد واحتمالية البقاء على قيد الحياة لفترة أطول.