متابعة-جودت نصري
تعتبر عظام الفخذ أقوى العظام في الجسم، وتتكون من رأس كروي يسمى رأس الفخذ، والذي يشكل مفصل الورك مع عظمة الحوض، ويتصل بعنق الفخذ، وهو جزء ضيق من عظم الفخذ الذي يربطه بالجسم.
كسر عنق الفخذ هو كسر في هذا الجزء الضيق من عظم الفخذ، وهو من حوادث العظام الخطيرة التي تهدد الحياة، وخاصة عند كبار السن.
تحدث الكسور غالبا بعد السقوط أو التعرض لحوادث مرورية، ويمثل كبار السن الفئة الأكثر عرضة لها، وذلك بسبب انخفاض كتلة العضلات وكثافة العظام مع تقدم العمر.
كما أن النساء في فترة انقطاع الطمث أكثر عرضة للإصابة به من الرجال، وذلك بسبب انخفاض هرمون الاستروجين لديهن، والذي يمنع ضمور العظام.
أعراض:
– ألم في الفخذ.
– حركة محدودة في مفصل الورك.
– كدمات وتورم في مفصل الورك.
– تقصير الساق وتحولها إلى الخارج.
– عدم القدرة على رفع الساق بشكل فعال ووضع الوزن عليها.
يجب أن يتم العلاج فور ملاحظة الأعراض، لأن أكثر من 10% من المرضى يموتون خلال 30 يومًا بعد إصابتهم بالكسر، وما يصل إلى 20% من المرضى يظلون طريحي الفراش أو على الأقل ضعفاء، ويجب بعد ذلك رعايتهم في المنزل. بينما يتعافى 40 إلى 60%. فقط مستوى الحركة الذي كانوا يتمتعون به سابقًا بعد كسر في عنق الفخذ.
علاج:
من جانبها، قالت الجمعية الألمانية لجراحة الحوادث، إن الحل الوحيد للعلاج هو الجراحة، لافتة إلى إجراءين جراحيين رئيسيين يعتمدان على درجة الكسر وعمر المريض:
الحفاظ على رأس عظمة الفخذ: تثبيت الكسر بالمسامير والألواح. يُستخدم هذا الإجراء في المقام الأول عند الأشخاص الأصغر سنًا الذين نتج كسر عظم الفخذ عن سقوط أو حادث.
استبدال رأس الفخذ: في هذا الإجراء، يتم استبدال مفصل الورك التالف كليًا أو جزئيًا بمفصل صناعي.
طرق الوقاية:
للوقاية من كسر عنق الفخذ، يجب على كبار السن تقوية العظام من خلال التغذية السليمة الغنية بالكالسيوم، مثل الحليب ومشتقاته، والخضروات الخضراء مثل السبانخ والبروكلي، وإمداد الجسم بفيتامين د الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم.
ولهذا الغرض، يلزم التعرض الكافي لأشعة الشمس، مما يساعد الجسم على إنتاج فيتامين د.
كما من المهم الاستمرار في ممارسة الأنشطة الرياضية والحركية، وخاصة تمارين تقوية العضلات ورياضات التحمل مثل المشي والسباحة وركوب الدراجات، بالإضافة إلى التقليل من الكافيين والكولا والإقلاع عن التدخين.
