رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

معلومات عن أزمة منتصف العمر…ونصائح للتعامل معها بحكمة

شارك

متابعة-سوزان حسن

تؤكد الأبحاث أن الأشخاص الذين مروا منذ الطفولة بتجارب ومشاكل لم تحل ولم يتم علاجها، تعود إلى الظهور في منتصف العمر، مما يترك الإنسان في حالة من عدم الاستقرار النفسي والتوتر. ما يدفعه إلى تجربة تعديلات جديدة للهروب منه.

يحدث هذا أيضًا للأشخاص الذين لم يقضوا طفولتهم ومراهقتهم كما ينبغي، في الدراسة والعمل طوال حياتهم.
إنهم يقفون في منتصف العمر ويعتقدون أن الوقت قد حان للعيش وفقًا لشروطهم الخاصة مع الأشياء التي فاتتهم.

هناك اضطراب نفسي منتشر جداً في بلادنا لكن قليل من الناس ينتبهون إليه، وهو (متلازمة البيت الفارغ أو متلازمة العش الفارغ).

وهي مرتبطة بأزمة منتصف العمر، ولكن لا توجد علاقة سببية بين الاثنين.

ويحدث هذا عادةً عند النساء اللاتي كرسن حياتهن فقط لرعاية أطفالهن.

عندما يغادر الابن الأصغر أو الابنة المنزل للزواج أو العمل، تتدهور الحالة النفسية للأم، خاصة إذا كانت علاقتها بزوجها ليست جيدة وكان الأبناء هم حلقة الوصل الأساسية بينهما.

التعامل مع أزمة منتصف العمر:

يفشل العديد من الرجال والنساء في التعامل مع أزمة منتصف العمر التي يعاني منها شريكهم.
ويبدأ كل منهما في انتقاد الآخر واتهامه والتشكيك فيه، مما يزيد من حدة الخلافات بين الزوج والزوجة ويوسع الفجوة بين الزوج والزوجة.

إذا كانت الوقاية أسلم وخير من العلاج، فلا بد من الاهتمام بتعزيز الحالة النفسية الطبيعية والرضا العاطفي للفرد منذ الطفولة مروراً بالمراهقة والشباب وحتى الحياة الزوجية، والتي تعتبر أطول وأصعب فترة في حياة الإنسان، مع الأخذ في الاعتبار مراعاة شروط تواصل الشخص واتصاله اليومي بشريكه وأبنائه.

الأشخاص الذين يتلقون الحب والاهتمام والعلاقة الزوجية المُرضية هم أقل عرضة لمواجهة أي صعوبات في منتصف العمر.

يتطلب الأمر ذكاءً كبيراً وتسامحاً من جانب الشريك، حيث أن ما يحدث هو حدث طبيعي ولا إرادي، ومن الأفلام التي تناولت هذه القضية بحكمة هو الفيلم الأمريكي Let’s Dance، المأخوذ عن فيلم ياباني يحمل نفس الاسم. اسم.

يريد الزوج المحامي الجاد والمخلص تغيير حياته اليومية لسنوات عديدة.

أخذ دروسًا لتعلم الرقص والتقى بفتاة لاتينية انجذب إليها للرقص.

وعندما اشتبهت زوجته في اهتمامه بالرقص، استأجرت وكيلاً للتجسس عليه، وأخبرها عن الرقصات التي كان يدربها مع النساء اللاتينيات.

فهل تستمتع الزوجة الذكية المهتمة بدراسة التاريخ بالحديث معه وحضور دروس الرقص التي يقدمها وتسعد بذلك؟

بدأوا بالرقص في جميع أنحاء المنزل، تمامًا كما فعلوا أثناء الخطوبة والجزء الأول من زواجهما.

إن استخدام الرقص هو مجرد رمز لبعض التغييرات التي قد يحتاج الشخص إلى إجرائها في حياته.

وهذه حاجة طبيعية ملحة، إذ يجب كسر الروتين والملل الذي يتخلل حياة الإنسان لتستمر الحياة بشكل صحي.
وإلا فإن الملل سوف يدمر حياة الإنسان.
(مثلاً قد تكون التمارين الرياضية بديلاً عن الرقص!!)

فكيف يجب على الزوجين التعامل مع هذه الأزمة؟

فالزوجة الحكيمة تحتضن زوجها عندما ترى تغير سلوكه واهتماماته خارج المنزل، وتسأله عن رغباته واحتياجاته بطريقة محبة ومتسامحة.

الزوج الحكيم سيحتضن زوجته ويمدحها على جمالها وأناقتها عندما يراها منشغلة بنشر صورها بطريقة أنثوية على مواقع التواصل الاجتماعي أو تبادل العبارات والقصص التي تتحدث بها عن نفسها. والإنجازات البسيطة التي حققتها بطريقة مبالغ فيها.

الحل البسيط للتعامل مع أزمة منتصف العمر هو فهم المراحل النفسية والهرمونية الطبيعية التي يمر بها شريك حياتك.
وينبغي أن يمر هذا العرض بسلام، كأي مرحلة من مراحل حياة الإنسان، من الطفولة إلى الموت.

كما أن الاكتئاب شائع أيضًا خلال هذه المرحلة، لذلك قد يتطلب الوضع مراجعة الخبراء، خاصة إذا وجد الطرفان أنه لا يمكن التوصل إلى تفاهم.

وأخيرا، مقال طويل جدا ولكن هناك الكثير مما لم يتم ذكره، حيث أن هذه المرحلة من الحياة لا تزال موضوعا مثيرا للجدل والنقاش.

مقالات ذات صلة