تقرير الخدمة الصحفية لمركز البيئة والهيدرولوجيا البريطاني، أوضح أن البشرية تسببت بشكل مباشر أو غير مباشر في انقراض نحو 1430 نوعًا من الطيور على مدى 130 ألف سنة الماضية. يشير البحث إلى أن تدمير الموائل والصيد الجائر كانا من بين الأسباب الرئيسية لهذا الانقراض.
وفقًا للدراسة، فإن النشاط البشري تسبب في انقراض العديد من الأنواع الطيور قبل ظهور الكتابة، ويشمل ذلك تدمير المواطن الطبيعية واختفاء المواطن المناسبة للعيش والتكاثر. كما أظهرت الدراسة أن الفئران والكلاب والخنازير قد تسببت في تدمير أعشاش الطيور.
استخدم العلماء المعلومات التاريخية والحفريات لتحليل تفاعل البشر مع الطيور على مر الزمن، وقاموا بإنشاء نموذج حاسوبي لحساب تغير تنوع الطيور على مدى الفترة المذكورة. وأظهرت النتائج أنه اختفى حوالي 1430 نوعًا من الطيور خلال هذه الفترة.
تشير الدراسة أيضًا إلى أن معظم حالات انقراض الطيور حدثت في ثلاثة عصور تاريخية محددة، وهي القرن التاسع قبل الميلاد، والقرن الرابع عشر الميلادي، والقرون الثلاثة الأخيرة. في هذه الفترات، توغل البشر إلى جزر المحيط الهادئ واستعمروا الأرخبيلات، مما أدى إلى انقراض العديد من الأنواع الطيور.
تلك النتائج تعزز فهمنا لدور البشرية في الانقراض الجماعي للكائنات الحية على كوكب الأرض. وتشير الدراسة إلى أن معدل انقراض الطيور والحيوانات الأخرى ارتفع بشكل كبير بسبب النشاط البشري، ويقترب من معدل انقراض الكائنات الحية في نهاية عصر الديناصورات.
يشير تقرير الدراسة إلى أن الانقراض الجماعي السادس قد بدأ على الأرض، وهذا يعني أن البشرية تلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على تنوع الحياة على كوكب الأرض ومنع انقراض الكائنات الحية.
