عاش فريق باريس سان جيرمان الفرنسي عدة تقلبات إدارية وفنية عاصفة، على مدار عام 2023، الذي شهد الكثير من اللحظات الصعبة.
وخيب العملاق الباريسي آمال جماهيره، حيث اكتفى بلقب وحيد وهو الدوري الفرنسي، بينما ودع دوري أبطال أوروبا وكأس فرنسا من دور الـ16.
وأدت هذه المسيرة المحبطة لقرارات إدارية في نهاية الموسم، بالاستغناء عن المدرب الفرنسي كريستوف جالتيه بعد عام واحد فقط من توليه المسؤولية، وحل مكانه الإسباني لويس إنريكي.
ولكن، قبل وصول إنريكي إلى حديقة الأمراء، كتب صيف 2023 شهادة وفاة “جلاكتيكوس” الفريق الباريسي، بالاستغناء عن نجوم من العيار الثقيل مثل ليونيل ميسي وسيرجيو راموس، بعد انتهاء تعاقدهما في 30 يونيو/حزيران الماضي.
ولحق بهما ماركو فيراتي، بالانتقال إلى العربي القطري، ونيمار بالانضمام لنادي الهلال السعودي، للتخلص من فاتورة الأجور الضخمة.
وتخلصت الإدارة الباريسية من أعباء أخرى زائدة عن حاجة الفريق مثل: فينالدوم، وباريديس، ودراكسلر، وخوان بيرنات.
وفي بداية فترة الانتقالات الصيفية، فجر كيليان مبابي قنبلة مدوية بإعلان رفضه تفعيل بند الموسم الثالث في تعاقده الحالي، الذي ينتهي في صيف 2024.
وبدأ النادي الباريسي مشروعا جديدا بضم 11 صفقة جديدة، أبرزها: لوكاس هرنانديز وميلان سكرينيار وماركو أسينيسيو وجونسالو راموس وعثمان ديمبلي وراندال كولو مواني، بخلاف عناصر أخرى شابة مثل: أرناو تيناس وشير ندور ولي كانج إن ومانويل أوجارتي.
ومر المشروع الباريسي الجديد بأكثر من منعطف خطر في بدايته، لكن المدرب الإسباني لويس إنريكي نجح في العبور بالفريق إلى بر الأمان.
ووجد “بي إس جي” نفسه في المجموعة الحديدية لدوري الأبطال، التي تضم ميلان الإيطالي ونيوكاسل يونايتد الإنجليزي وبوروسيا دورتموند الألماني.
وتجاوز فريق العاصمة ذلك التحدي بشق الأنفس، حيث تأهل في الجولة الأخيرة رفقة بوروسيا دورتموند، مكتفيًا ب8 نقاط جمعها من انتصارين وتعادلين وخسارتين، لينجو إنريكي ولاعبوه من شبح الخروج المبكر، والذهاب إلى “يوروبا ليج”.
على المستوى المحلي، لم يضف لويس إنريكي جديدًا، بل يتربع باريس سان جيرمان على القمة، وانتزع لقب بطل الخريف بحصوله على 40 نقطة بانتهاء منافسات الدور الأول من الدوري الفرنسي.
وقاد إنريكي الفريق الباريسي لتحقيق 12 فوزا مقابل 4 تعادلات وخسارة وحيدة، ويبقى الفريق الأقوى هجوما بتسجيله 42 هدفا، ولكنه يعاني نسبيا على المستوى الدفاعي حيث استقبل 14 هدفا.
