تشير الدكتورة يانا كاراتايفا، أخصائية أمراض الباطنية، إلى أنه لا يوجد معيار محدد لكمية تناول اليوسفي يوميًا في الطب. يتوقف ذلك على حساسية كل فرد وتجربته الشخصية. وتشدد على أن التوصيات العامة تشجع على تناول كمية كافية من الألياف في الغذاء بشكل عام، بما في ذلك الفواكه والخضروات. يُنصح عادةً بتناول ما لا يقل عن 400 غرام من الفواكه والخضروات يوميًا أو 5-6 حصص. وتوصي بعض الإرشادات الغذائية الوطنية بتناول 3 حصص من الخضروات وحصتين من الفواكه يوميًا. ومع ذلك، فإن التغييرات عن هذه التوصيات، خاصة على المدى القصير، لا تسبب ضررًا خطيرًا للصحة. بمعنى آخر، يمكن للشخص تناول كمية اليوسفي حسب رغبته، حتى إذا تناول كمية الـ 400 غرام الموصى بها.
وبناءً على الخصائص الصحية الشخصية، فإن لكل فرد “قاعدته” الخاصة به. فمثلاً، يمكن لشخص أن يتناول ست حبات من اليوسفي في مرة واحدة، بينما يمكن أن يسبب تناول نصف حبة يوسفي ازعاجًا لشخص آخر.
وتذكر أيضًا أن بعد تناول اليوسفي، وأنواع أخرى من الحمضيات، قد يظهر أعراض مزعجة مثل الحرقة وآلام في البطن والانتفاخ، أو رد فعل تحسسي زائف مثل طفح جلدي وحكة جلدية. وغالبًا ما تعتمد هذه الأعراض على الجرعة المتناولة وليست لها عواقب صحية خطيرة. لذلك، إذا كان لدى الشخص تحمل جيد لليوسفي، فيمكنه تناوله والاستمتاع به. ولكن إذا لاحظ الشخص وجود صلة بين الأعراض وتناول اليوسفي، فينبغي عليه استبعادها على الفور من نظامه الغذائي أو تحديد الكمية المثالية المناسبة له.
